نيقوسيا (أ ف ب) - تبدو الفرصة مواتية أمام بايرن ميونيخ للإبعاد في صدارة الدوري الألماني عندما يحل ضيفاً على نورمبرج الخامس عشر في المرحلة الثانية عشرة. ويغرد بايرن ميونيخ خارج السرب في “البوندسليجا” حيث يتصدر بفارق 7 نقاط عن أقرب مطارديه شالكه الذي تنتظره قمة نارية أمام مضيفه باير ليفركوزن الفريق الوحيد الذي نجح في هزم الفريق “البافاري” حتى الآن بعدما تغلب عليه في عقر داره 2-1 في المرحلة التاسعة، فيما يقبع نورمبرج في المراكز المتأخرة بثلاث انتصارات وتعادلين و6 هزائم حتى الآن.
ويعول بايرن ميونيخ على نجمه الفرنسي فرانك ريبيري الذي يبلي البلاء الحسن في الآونة الأخيرة، كما انه قد يستعيد خدمات مهاجمه الدولي ماريو جوميز الذي تعافى من إصابة في الكاحل خضع على اثرها لعملية جراحية في أغسطس الماضي وأبعدته 3 أشهر عن الملاعب.
وكان جوميز ضرب بقوة الأربعاء الماضي عندما سجل سوبر هاتريك في مباراة ودية خاضها الفريق البافاري أمام فريق من الدرجة السادسة (6-صفر). ويملك مدرب بايرن ميونيخ يوب هاينكيس خيارات عدة في خط الهجوم بينها الكرواتي ماريو ماندزوكيتش متصدر لائحة هدافي “البوندسليجا” حتى الآن برصيد 8 أهداف، والبيروفي كلاوديو بيتزارو صاحب الثلاثية “هاتريك” في المباراة أمام ليل الفرنسي (6-1) في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يخوض فيها اختبارا صعبا أمام مضيفه فالنسيا الإسباني الثلاثاء المقبل.
ويتربص اينتراخت فرانكفورت الثالث بشالكه للحاق به إلى الوصافة عندما يستضيف أوجسبورج صاحب المركز الأخير، فيما يخوض بوروسيا دورتموند الرابع وحامل اللقب اختبارا سهلاً أيضا أمام جرويثر فورث السابع عشر قبل الأخير.
وفي باقي المباريات، يلعب بوروسيا مونشنجلادباخ مع شتوتجارت، وهانوفر مع فرايبورج، وهامبورج مع ماينز، وفيردر بريمن مع فورتونا دوسلدورف، وهوفنهايم مع فولفسبورج. وفي أعقاب تعيين كلاوس ألوفس في منصب المدير العام لنادي فولفسبورج الألماني لكرة القدم، يتطلع النادي وشركة “فولكس فاجن” الداعمة له إلى التمتع بأوقات أكثر هدوءا واستقرارا وإلى المزيد من التماسك والثبات داخل الملعب وخارجه.
وبات ألوفس، الذي رحل عن فيردر بريمن بعد 13 عاما قضاها في المنصب نفسه، رابع مدير عام يعينه فولفسبورج منذ رحيل فيليز ماجات عن النادي بعدما قاده لتفجير مفاجأة بإحراز لقب الدوري الألماني (بوندسليجا) عام 2009 .
ومن أولى المهام التي تنظر ألوفس في فولفسبورج، حل المشكلات المتعلقة بالجهاز الفني للفريق. ونجح كوستنر في إنعاش أمال الفريق من جديد وأعاد عددا من اللاعبين للمشاركة مجددا, وبينهم صانع الألعاب البرازيلي دييجو، كما انتشل فولفسبورج من مراكز الهبوط بجدول الدوري ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيستمر في تدريب الفريق لفترة أطول.
ويعد توماس شاف الذي يتولى تدريب فيردر بريمن منذ عام 1999 وميركو سلومكا مدرب هانوفر من الأسماء المرشحة لتولي منصب المدير الفني لفريق فولفسبورج. ولكن فولفسبورج قد لايذهب في هذا الاتجاه خاصة بعدما صرح فرانسيسكو خافيير جارسيا سانز رئيس مجلس الإدارة بان كوستنر: “يؤدي عملا رائعا، سنجري محادثات ونتخذ القرار بشأن مدرب الفريق في وقت لاحق”.
وقال ألوفس خلال تقديمه أمام وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي عقد أمس الأول في فولفسبورج إن العهد الذي يتم فيه ضم اللاعبين وبيعهم مقابل مبالغ هائلة، قد ولى. وقال ألوفس: “سيكون الدور الأبرز للاستمرارية والتخطيط طويل المدى”.
ولم يواجه فولفسبورج مشكلات تتعلق بالنواحي المالية نظرا للدعم الكبير من جانب شركة “فولكس فاجن” للسيارات، ولكن يفترض أن على ألوفس الآن أن يصنع التوازن ويكون فريقا قويا مع تخفيض العدد الكبير من اللاعبين بالنادي، حيث يمتلك فولفسبورج 45 لاعبا في الوقت الحالي. وفي هذه الحالة، سيحقق فولفسبورج هدفه في أن يصبح ضمن الفرق القوية في “البوندسليجا” ويشارك في المنافسات الأوروبي بشكل منتظم.
وينافس فولفسبورج في دوري الدرجة الأولى الألماني منذ عام 1997 لكن تباينا كبيرا في وضعه بجدول الدوري جاء في الأعوام الماضية حيث أحرز المركز الخامس عشر في 2007 والخامس في 2008 وتوج باللقب في 2009 وأحرز المركز الثامن في 2010 والخامس عشر في 2011 والثامن مجددا في 2012 . وربما يعمل تعيين ألوفس على الارتقاء بصورة النادي الذي لا يزال ينظر له كأنه جهة تابعة لشركة فولكس فاجن أكثر من كونه ناديا لكرة القدم، وهو الوضع الذي عانى منه باير ليفركوزن أيضا لفترة طويلة. وقال جارسيا سانز أمس الأول إن فولفسبورج يريد أن يصبح “ناديا محبوبا”.
عدد اليوم
