هراري (أ ف ب)
بدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس زيارة لزيمبابوي في إطار جولة أفريقية تستمر 5 أيام في وقت تخشى الحكومات الأفريقية عواقب تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني. وبعد زيمبابوي يتوجه شي جينبينغ إلى جوهانسبورج للقاء الرئيس جاكوب زوما على أن يشارك الجمعة والسبت إلى جانب رؤساء دول أفارقة في المنتدى السادس للتعاون الصيني الأفريقي.
وتعقد هذه القمة في وقت سجلت الاستثمارات الصينية في أفريقيا تراجعاً بنسبة 40% في النصف الأول من العام الجاري، جاء بعد انخفاض كبير في طلب العملاق الآسيوي على المواد الأولية. ويبدأ الرئيس شي زيارته في هراري عاصمة زيمبابوي، حيث شكلت المشاريع الصينية أحد الدعائم الكبرى لاقتصاد عانى خلال السنوات ال15 الأخيرة من العقوبات الغربية ردا على الإصلاحات الاقتصادية التي أقرها الرئيس روبرت موجابي.
وقال جوي بيما سكرتير الدولة بوزارة خارجية زيمبابوي في مقابلة أجرتها معه صحيفة هيرالد المؤيدة للحكومة إنه «سيتم توقيع اتفاقات، خاصة في قطاعات الزراعة والمواصلات والبنى التحتية». وأضاف أن «العديد من رؤساء الشركات الصينيين سيلتقون رجال أعمال محليين وهذا ما سيقود إلى المزيد من الاستثمارات الصينية والمزيد من المبادرات المشتركة وسيعود على زيمبابوي بمزيد من المكاسب الاقتصادية».
إلا أن بعض الخبراء حذروا من الصعوبات الاقتصادية، وقال أنتوني هوكينز الخبير الاقتصادي في معهد التجارة في جامعة زيمبابوي «لن يغير هذا مستقبل اقتصادنا على المدى القريب». وأضاف أن «على ضوء ما حدث مع الاتفاقات الاقتصادية السابقة، فإننا نشكك في الوعود بتحقيق مشاريع ضخمة. سبق وحصلنا على وعود صينية كثيرة في الماضي، لكن التحسن الذي تحقق فعليا يبقى ضئيلا». ويشارك الرئيس الصيني في مأدبة رسمية يقيمها رئيس زيمبابوي، وسيزور نصب الأبطال في هراري الذي أقيم تكريماً لقتلى حرب الاستقلال التي انتهت العام 1980.
عدد اليوم
