السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خام برنت يواصل صعوده مع استمرار تخفيضات الإنتاج

خام برنت يواصل صعوده مع استمرار تخفيضات الإنتاج
21 فبراير 2017 21:26
عواصم (رويترز) ارتفعت عقود النفط الآجلة أمس، بعد أن أظهرت بيانات أن صناديق التحوط راهنت بمبالغ قياسية على خامي بحر الشمال والأمريكي، إذ قادت تخفيضات الإنتاج في أوبك لتقليص المعروض. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 50 سنتا إلى 56.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 0930 بتوقيت جرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتا إلى 53.90 دولار للبرميل بعدما زاد نحو 0.5 % في جلسة قصيرة أمس الأول بمناسبة عطلة عامة في الولايات المتحدة. ويحتفظ المستثمرون الآن بعقود الخام الآجلة وخيارات أكثر من أي وقت مضى بعدما تعهدت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) العام الماضي بتقليص الإنتاج. وأظهرت بيانات من بورصة انتركونتننتال أن المضاربين عززوا مراهناتهم على صعود أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت إلى مستوى قياسي مع خفض أوبك والمصدرين الرئيسين الإنتاج. كما أظهرت بيانات أمريكية أن المراهنات على صعود أسعار الخام الأميركي بلغت مستوى قياسيا. وسجلت أسعار النفط ارتفاعا في آسيا أمس، بعد معلومات أشارت إلى تراجع الصادرات السعودية من الذهب الأسود في ديسمبر الماضي. وحوالي الساعة 03.30 بتوقيت غرينتش، كسب سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأميركي للخام تسليم مارس 30 سنتا ليبلغ 53.70 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا. وأفادت أرقام رسمية أن الإنتاج السعودي من النفط الخام تراجع في ديسمبر الماضي 225 ألف برميل يوميا، مؤكدة فكرة أن اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محترم. وقال جين فو، من مجموعة «سي ام سي ماركيتس»، إنه «في الأيام الماضية تأرجحت أسعار النفط بين خفض إنتاج أوبك وزيادة الاحتياطي الأميركي». وأضاف أن «تقلب الأسعار يقرره أحد هذين العاملين وخفض الإنتاج السعودي دعم الأسعار». وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، أمس، إنه بينما عادت الثقة إلى سوق النفط نتيجة اتفاق خفض الإنتاج من السابق لأوانه القول ما إذا كان ينبغي تمديد الاتفاق التاريخي بين المنظمة والمنتجين المستقلين. وقال باركيندو، للصحفيين في لندن لدى سؤاله عن إمكانية تنفيذ خفض أكبر في الإنتاج عندما تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في 25 مايو المقبل «أعتقد أنه سيكون من المبكر جدا الحديث عن ذلك، نظرا لأن السوق متغيرة جدا، وتتزايد صعوبة التكهن بها. من السابق لأوانه أن نبدأ التخمين بشأن ما سيقدمه الرئيس (وزير النفط الكويتي) في نهاية المطاف في تقريره لهذا المؤتمر». وأضاف باركيندو أنه يتوقع أن تعزز الدول غير الأعضاء في أوبك التزامها بالاتفاق. وأشار باركيندو إلى إن دول المنظمة تهدف إلى تعزيز الالتزام باتفاق لخفض إنتاج النفط من المستويات المرتفعة المسجلة في يناير الماضي في مسعى للتخلص من تخمة في الإمدادات أثرت سلبا على الأسعار. وقال باركيندو إن بيانات الإنتاج لشهر يناير الماضي، في أحدث تقرير شهري لأوبك، تظهر التزام دول المنظمة المشاركة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بنسبة تفوق 90 %. ووفقا لنسخة من خطاب ألقاه باركيندو في لندن، قال الأمين العام «جميع الدول المشاركة تظل عاقدة العزم على تحقيق مستوى أعلى من الامتثال». وقال باركيندو إن من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط هذا العام. وأضاف «كان واضحا في الربع الأخير من 2016 أن إجمالي مخزونات النفط التجارية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تنخفض ومن المتوقع أن نرى مزيدا من الهبوط خلال 2017». وأضاف «سنواصل التركيز على مستوى انخفاض المخزون لندفعه قرب المتوسط الخاص بالقطاع في خمس سنوات». من ناحية أخرى، نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس، عن مسؤول كويتي قوله إن الكويت تعتزم زيادة قدرتها الإنتاجية من النفط إلى 4.75 مليون برميل يوميا بحلول عام 2040. وهذه هي المرة الأولى التي يفصح فيها مسؤول كويتي عن تطوير الاستراتيجية النفطية التي تنفذها مؤسسة البترول الكويتية والتي كانت تهدف إلى رفع القدرة الإنتاجية إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول 2020 من نحو 3.15 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي. وكان مسؤولون كويتيون تحدثوا خلال الأسابيع الماضية عن استراتيجية جديدة لمؤسسة البترول الكويتية تمتد إلى عام 2040 لكنهم لم يعلنوا أية أرقام جديدة مستهدفة. وقال العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية نبيل بورسلي لكونا إن استراتيجية المؤسسة لعام 2040 تركز كذلك على «التوسع في بناء مصافي تكرير النفط وإنتاج البتروكيماويات محليا وزيادة الاستثمارات الخارجية في المصافي والبتروكيماويات بمختلف أنحاء العالم». وأضاف بورسلي «الكويت خفضت في شهر يناير الماضي أربعة ملايين برميل من الكميات المصدرة وأيضا ستصل في نهاية فبراير الحالي إلى نفس الكمية، وذلك في إطار التزامها بقرارات خفض الإنتاج التي التزمت بها دول أوبك والمنتجون الرئيسون في العالم بنهاية العام الماضي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©