الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هجوم عاصف على مافيا الإعلانات

25 ابريل 2007 01:59
دبي - بسام عبد السميع: استعرضت الجلسة الثانية في منتدى الإعلام العربي ''الموازنة بين الجودة ومصداقية المضمون والربحية: تأثير الإعلانات على المضمون'' حيث بحثت في العلاقة بين تغطية التكاليف والحفاظ على قيمة وجودة المحتوى، وتأثر الإعلانات على قرارات رؤساء التحرير، وتحكم ميزانية الإعلانات في إدارة المؤسسة الإعلامية، وتعزيز نمو قطاع الإعلانات في المنطقة· مضمون الإعلام: أدار الجلسة الزميل عبدالله رشيد مدير التحرير التنفيذي للشؤون المحلية في صحيفة ''الاتحاد'' ، حيث ابتدأها بطرح التساؤل عن دور دور الإعلام في تحديد السياسة الإعلامية في تدفق الحجم الدعائي والعودة الى التساؤل المتجدد الدجاجة أم البيضة، ومن يتحكم في الآخر؟ وتحدث منصور الجمري رئيس تحرير صحيفة الوسط البحرينية عن تأثير مضمون الإعلان، وقوانين السوق التي تتحكم في تشغيل المؤسسة الصحافية، مشيرا إلى أهمية النزاهة، والدور الإعلاني بذلك، فالإعلانات تمثل 75% من دخل الصحيفة، وهناك الكثير ممن يتخذ موقف من قبل الصحافة ومنها شركات العلاقات العامة، اذ باتت تلعب هذه الشركات دورا موازيا في العمل الصحافي، كما لفت إلى تأثير الإعلان على المضمون· واضاف الجمري أن هناك قطاعات حكومية ''وزارات'' بدأت تستعين بشركات العلاقات العامة لكتابة ونشر اخبارها، كما ان هناك شركات تقوم باشتراط تحديد مكان خبرها، فبعض الشركات تشترط أن ينشر خبر عنها أو مديرها في المكان الذي تحدده، كما ان هناك شركات تشترط أيضا تحديد نشر أخبارها الصحافية مقابل إنفاق علني مادي· وقال الجمري ان تفصح عن ''الخبر الإعلاني'' وتوضح أنه خبرا إعلانيا، كما ان العقلانية في العمل الصحافي تنتصر في نهاية الأمر، وإن قرارات الإعلان قد لا تكون في بعض الأحيان سياسية، مشيرا إلى انه من المشكلات، التي نعانيها في عدم وجود وسيلة احصائية، إلى جانب الانحياز في نشر الإعلان· ولفت الجمري إلى أن موازنة الإعلانات تؤثر على القرار، وبدورنا لا نستطيع منعها إلا اننا نستطيع ادارتها، من خلال تنظيم المهنة فالإعلان بات بحاجة إلى ميثاق شرف للمهنة، كما أن هناك حاجة للتواصل بين المعلن والصحيفة· التطوير ضرورة: من جانبه طرح عبداللطيف الصايغ المدير التنفيذي للمجموعة الإعلامية العربية ضرورة أن تحقق الجلسات شيئا مهما على أرض الواقع، مطالبا بأهمية المبادرات في تصوراتنا، كما يجب أن يلعب الإعلان دورا مهما في المحتوى، مشيرا إلي مبادرة دبي الاستراتيجية، ومبادرة الحكومة الاتحادية التي أطلقت الأسبوع الماضي واستراتيجية ذات مضامين عديدة ابرزها ان يمتلك الشعب زمام المبادرة، والثانية الوصول إلى العالمية من خلال اتباع افضل الممارسات· وقال إنه يخالف عملية الفصل بين الإعلان والإعلام، وأن نجاح الإعلان يرتبط بشكل كبير بجودة المحتوي، كما تناول المفاهيوم العلمية للإعلان، وأن الحملة الأعلامية تأتي نتيجة تأثير الإعلان مع قوة الصحيفة· واستعرض الصحفي بين الأمس واليوم، مطالبا بضرورة التطوير والتدريب والتأهيل، كما أعطى عددا من الأمثلة على مايحدث بالصحف الأجنبية في اقامة علاقة دائمة مع القارئ عبر وسائل متعددة· المحتوى والمضمون: تحدث تحسين الخياط رئيس مجلس إدارة تلفزيون الجديد بلبنان عن احتكار المعلن للفضائيات، ضاربا المثل بما يحدث في المحطات اللبنانية، كما استعرض عددا من المحاور منها الميزانيات الإعلانية للحكومات، مشيرا إلى الخصوصية التي يتميز بها الإعلان التلفزيوني عن باقي الإعلانات الأخرى، وان الإعلانات ترعاها الدولة في العادة، اذ يجب أن تتوفر الاستراتيجية والتطوير في هذا المجال· وشن حملة قاسية على مافيا الإعلانات، واتهم شركات الإحصاءات بالسيطرة على الإعلان وتسيير عمل التلفزيونات، فالكثير من التلفزيونات تعتمد على إعلان الدولة أو الدول الشقيقة، وهو المدخل الرئيسي لأي إعلان تلفزيوني، مشيرا إلى عدم وجود حرية إعلان طالما ان الإعلان لا يأخذ حيزه· وأكد على أنه لا يوجد في العالم العربي ابداع، طالما أن الدولة تقرر من هو الموهوب ومن هو غير الموهوب، بالإضافة الى سيطرة مافيا الإعلانات على الاعلانات، فالذي يملك شركة احصائيات حول عدد المشاهدين للتلفزيونات هو من يحتكر الاعلان· كما طالب الخياط بوجود قانون يمنع احتكار الإعلانات، فهناك مليار دولار تصرف على التلفزيونات ولا أحد يعرف كيف تصرف، مشددا على تنظيم الإعلان وتطويره· وتناولت النقاشات حصة الإعلانات في العالم العربي مقارنة بالعالم الغربي، وأن نصيب الفرد العربي 9 دولارات مقابل 200 دولار في هونج كونج، كما أوضح الصايغ في رده على سؤال السبق الصحفي أن هناك وسائل إعلامية أخرى باتت أسرع من الصحف، وأن على الصحف أن تواكب التطور بإعادة تأهيل العاملين فيها وتبني مبادرات تتماشي وقضايا واشكاليات المهنة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©