الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الظفرة مع بانيد.. «جواد بلا فارس»!!

الظفرة مع بانيد.. «جواد بلا فارس»!!
1 ديسمبر 2015 22:59
أبوظبي (الاتحاد) رحل الفرنسي لوران بانيد، عن الظفرة بعد سلسلة من النتائج المخيبة لآمال «فارس الغربية»، آخرها التعادل السلبي أمام الشارقة في الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي، وهي النتيجة التي دفعت به مركز واحداً إلى الوراء، ليحتل المرتبة الثانية عشرة في جدول الترتيب، برصيد 6 نقاط، وبفارق نقطة عن الشارقة قبل الأخير. ولم ينجح الظفرة عبر تسع مباريات في تحقيق الفوز سوى مرة واحدة فقط، وذلك في الجولة السابعة على حساب بني ياس بهدفين نظيفين، وتعادل في ثلاث مباريات، بينما خسر 5 مباريات، منها ثلاثة لقاءات متتالية مع انطلاق البطولة. والمؤكد أن بانيد لم يتمكن من تعديل وضع الفريق في أي جولة، البداية في المركز الحادي عشر، وتراجع مركزاً في كل جولة، حتى وصل إلى المركز الثالث عشر، وقبع به لمدة جولتين متتاليتين، وبعدها ظل يتأرجح بين الثاني عشر والثالث عشر، حتى نجح في تحقيق فوزه الوحيد على «السماوي»، ليصعد إلى المركز الحادي عشر، قبل أن يتراجع في الجولة التاسعة خطوة إلى الوراء. أحرز «فارس الغربية» 9 أهداف حتى الآن، بمعدل هدف في كل مباراة، ويحتل المركز الرابع من حيث ضعف الهجوم، مقارنة بكل فرق البطولة، كما اهتزت شباكه 16 مرة بمعدل 1.7 هدف في المباراة، وجاء أيضاً رابعاً في الأضعف دفاعاً بين فرق الدوري، وبفارق تهديفي سلبي «- 7». لم يتمكن الظفرة من الحفاظ على نظافة شباكه، إلا في مباراة بني ياس فقط، بينما استقبل مرماه أهدافاً في 8 مباريات، كما عجز عن تسجيل الأهداف في آخر جولتين تحت قيادة بانيد، حيث خسر بثلاثية دون رد أمام الوصل في الجولة الثامنة قبل أن يتعادل سلبياً مع الشارقة في «التاسعة». وحصد الفريق 25 بطاقة صفراء، بالإضافة إلى حالة طرد، ليصل المعدل إلى ما يقرب من ثلاث بطاقات ملونة في كل مباراة، ونال عبد الله النقبي على 4 إنذارات، تبعه السنغالي ماكيتي ديوب بحصوله على 3 إنذارات، وكلها أمور سلبية تؤثر على مسيرة الفريق، خاصة خلال الثلث الأول فقط من بطولة الدوري. أحرز الظفرة مع لوران بانيد 5 أهداف في الشوط الثاني من مبارياته، مقابل أربعة أهداف في الشوط الأول، وفي المقابل استقبل 9 أهداف في مرماه خلال الشوط الأول، بل أنه خلال أول نصف ساعة منها اهتزت شباكه 7 مرات، ومنى مرماه بأهداف في كل فترات المباريات دون أي استثناء، وإذا كان الظفرة سجل 3 أهداف في الدقائق الأخيرة من المباريات، إلا أنه استقبل أيضاً العدد نفسه خلال الفترة ذاتها. أطراف الظفرة الهجومية لم تعمل بشكل جيد تحت القيادة الفرنسية، حيث سجل 67% من أهدافه عبر الهجوم من العمق، بينما استغل جناحه الأيمن في إحراز هدفين من إجمالي 9 وهدف واحد عبر الجناح الأيسر، وفي المقابل اخترقت الفرق المنافسة قلب دفاعه بنسبة 56% مسجلة 9 أهداف، بينما تسببت أطرافه في استقبال 7 أهداف، منها 4 أهداف عبر الظهير الأيمن و3 أهداف من الأيسر. سجل «فارس الغربية» ما يقرب من 90% من أهداف عبر هجمات منظمة، وهو وإن كان أمراً إيجابياً، لكنه افتقر لاستخدام تكتيك الهجمات المرتدة السريعة، خاصة أمام الفرق الكبيرة التي واجهها في بداية الموسم، مثل العين والنصر والأهلي على التوالي، وأيضاً أمام الوصل، حيث يمكن تغيير تكتيك اللعب أمام تلك الأندية، بالاعتماد على الدفاع المنظم لمنع هجومها القوي من الوصول إلى المرمى واللعب على «اللدغات» السريعة الخاطفة، وهو ما لم ينفذه المدير الفني السابق للفريق. وظهر أيضاً ضعف قلب دفاع الظفرة، مع عدم التمركز الجيد داخل المنطقة، حيث اهتزت شباكه 15 مرة من إجمالي 16 كرة من داخل منطقة الجزاء، في إشارة إلى سهولة التوغل داخل مناطقه الدفاعية، وبالمناسبة فإن الرقم 15 هو إجمالي الأهداف نفسها التي هزت شباكه، من خلال الألعاب المتحركة، وكلها تشير إلى الأمر ذاته، كما مُنى مرماه بهدف ذاتي أحرزه عبدالرحمن يوسف بـ «نيران صديقة» في مواجهة النصر بالجولة الثانية.. كما تسببت أخطاء حراسة المرمى في اهتزاز الشباك ثلاث مرات بشكل مباشر. وفي سياق آخر، ورغم غيابه عن مباراة فريقه أمام الإمارات للإيقاف بسبب البطاقات، إلا أن الأرجنتيني سيباستيان تيجالي، مهاجم الوحدة، لم يهبط من على قمة الهدافين الذي لا يزال متربعاً فوقها برصيد 10 أهداف، إلا أن المطاردة المثيرة بدأت مع البرازيلي ليما، مهاجم الأهلي، والذي وصل رصيده من الأهداف إلى 9 في 7 مباريات. صحيح أن تيجالي توقف عن التهديف في جولات عدة من البطولة، منها الثاني والخامس والسادس، إلا أن ثنائياته في الجولات، الأولى والثالثة والرابعة، بالإضافة إلى هاتريك «3 أهداف» في الجولة السابعة، وضعته في صدارة الهدافين، وفي مقارنة ستكون لمصلحة البرازيلي ليما، أحرز مهاجم الأهلي أهدافه التسعة في سبع مباريات متتالية، منها ثنائيتان أمام الفجيرة في الجولة الأولى، وأيضاً في مواجهة الشباب في الأسبوع الثامن، وإذا واصل ليما هذا الأمر، ربما يحقق رقماً قياسياً في عدد الأهداف في مباريات متتالية دون توقف في تاريخ البطولة. أما الأرجنتيني الآخر، خواكين لاريفي، لاعب بني ياس، ورغم عودته إلى التهديف هذا الأسبوع، بعد توقف منذ الجولة السادسة، إلا أن هدفه لم يتمكن من إنقاذ «السماوي» من الخسارة أمام الوصل 1-2، ورفع لاريفي رصيده إلى ثمانية أهداف في المركز الثالث خلف الثنائي السابق، ورغم بدايته الجيدة بتسجيله في ثلاث جولات متتالية خمسة أهداف، بواقع هدف في الجولتين الأوليين، ثم «هاتريك» في الأسبوع الثالث، إلا أنه توقف عن التسجيل في الجولة الرابعة، ثم عاد ليهز الشباك في الجولتين الخامسة والسادسة، قبل التوقف مجدداً في الجولتين السابعة والثامنة. وكشفت الجولة التاسعة أن العين والأهلي يغردان بمفردهما في سباق القمة حتى الآن، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل من منافس لـ «الزعيم» والفرسان»؟.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©