دبي (الاتحاد)
قدمت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار دعمها وخدماتها الاستشارية لشركة «تيسلا»، لتصنيع السيارات الكهربائية، لطرح سياراتها في أسواق المنطقة. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الاستراتيجية التي تبذلها حكومة دبي لاستقطاب الشركات القائمة على الابتكار وترسيخ مكانتها كمركز رائد للاستثمار والاستدامة.
وسيتم افتتاح أول صالة عرض ومركز خدمات لشركة «تيسلا» في شارع الشيخ زايد خلال العام الجاري، بالتزامن مع مشاركة إليون ماسك، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا» في أعمال مؤتمر «القمة العالمية للحكومات» في دبي. وتشكل «تيسلا» إضافة بالغة الأهمية في دبي التي ستكون نقطة انطلاق قوية للشركة لترويج سياراتها الكهربائية داخل منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وقد تبوأت الشركة المرتبة الثانية عالمياً من حيث مبيعات السيارات الكهربائية خلال 2016، إذ بلغ إجمالي مبيعاتها العالمية 186 ألف سيارة منذ إطلاق سيارتها الأولى «تيسلا رودستر» على الطرقات عام 2008.
ويتم إمداد سيارات «تيسلا» بالكهرباء عبر شبكة من مقابس الشحن الفائقة التي تتميز بسرعتها العالية، حيث يمكن شحن 50% من حاجة السيارة خلال 20 دقيقة. وسيتم تركيب مقابس الشحن الأولى في مقر دائرة التنمية الاقتصادية بقرية الأعمال.
وقال سامي القمزي، مدير عام اقتصادية دبي: «حققت الهيئات الحكومية بدبي تقدماً ملموساً في التعاون مع شركات القطاع الخاص العالمي لتعزيز الابتكار والارتقاء بمستويات الإنتاجية في الدولة عموماً. ويشكل التعاون بين مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وتيسلا خطوة مهمة في تحويل دبي إلى مدينة ذكية ومستدامة ومركز رئيس للاقتصاد العالمي». وأضاف القمزي: «أرست دبي استراتيجية رائدة للتحول الأخضر في المنطقة بهدف توفير 7% من طاقة دبي عبر مصادر مستدامة بحلول عام 2020 وصولاً إلى 75% بحلول 2050. كما أطلقت الإمارة مبادرة التنقل الأخضر لتشجيع وتيسير سبل الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة. وستساهم المبادرة وابتكارات تيسلا، إلى جانب البنية التحتية المتطورة، في توفير مزيد من الراحة والسعادة لسكان دبي».
وقال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار: «كان لزيارة وفد حكومة دبي للاستثمار، الذي شكلته المؤسسة في مارس 2016، إلى المقر الرئيسي لشركة تيسلا بالولايات المتحدة أثر كبير لاتخاذ الشركة قرارها بالتوسع في المنطقة من دبي. وسيكون لافتتاح مقر تيسلا في دبي دور كبير في تغيير مزيج الطاقة بالمنطقة، بما يصب إيجاباً في مصلحة شراكة دبي للاقتصاد الأخضر التي تحظى بدعم مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار. وتشير تقديرات القطاع إلى أن ثورة السيارات الكهربائية قد انطلقت بالفعل، إذ تجاوز عدد السيارات الكهربائية في العالم مليوني سيارة بنهاية عام 2016. وبالتالي، تشكل دبي فرصةً مثلى لتمكين قطاع السيارات الكهربائية من تخطي العقبات وتحقيق نموٍ مستقر ومستدام».
وفيما حافظت الصين واليابان والاتحاد الأوروبي على مكانتها كأسواقٍ رئيسة للسيارات الكهربائية، يتوقع أن يؤدي تحسين مستوى الكفاءة، والتركيز على تنويع مصادر الطاقة، وضبط الانبعاثات الكربونية، وتعزيز الوصول لمرافق الشحن، إلى زيادة الطلب على هذا النوع من السيارات في الأسواق الجديدة الناشئة على نحوٍ كبير. وفي مطلع العام الحالي، قامت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس بوضع الحد الأدنى من المواصفات والمعايير الواجب توافرها في السيارات الكهربائية ليتم طرحها في الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف القرقاوي: «تعمل دبي على تطبيق استراتيجيةٍ للحد من التلوث الكربوني بهدف وضع إطارٍ فعالٍ لخفض الانبعاثات دعماً لخطة دبي 2021. وبفضل سياسة التطوير التي تنتهجها والميزات التي تتمتع بها كمركزٍ وسيط وتنافسي يحظى بمكانةٍ رفيعة إقليمياً وعالمياً، تمكنت دبي من استقطاب أفضل الابتكارات والممارسات في مجال الطاقة النظيفة من خلال التعاون مع شركاتٍ رائدة في هذا المجال مثل تيسلا».
عدد اليوم
