الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون: أحداث سوريا تهدد السلام

1 فبراير 2012
عواصم (وكالات) - عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله بأن يؤتي اجتماع مجلس الأمن، حول مشروع قرار يدعو الى وقف العنف في سوريا ثماره سريعا. وقال بان كي مون خلال مؤتمر صحفي مشترك في عمان مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة “آمل أن يؤتي اجتماع مجلس الأمن ثماره سريعا بشكل يلبي تطلعات المجتمع الدولي”. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة الأوضاع في سوريا بأنها “تشكل تهديدا للسلام الإقليمي والدولي”، مشيرا الى انه “كانت هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”. ودعا بان كي مون مجلس الأمن الى أن “يتصرف بطريقة متماسكة وبما يعكس رغبات المجتمع الدولي وآمال وتطلعات الشعب السوري الذي يتوق للحرية”. واعتبر انه “ما زال بإمكان الرئيس السوري بشار الأسد اتخاذ اجراءات جريئة وحاسمة”، مشيرا الى انه لم يفت الأوان بالنسبة للأسد. واستطرد بان قائلا “لا اعتقد أن بوسعنا أن نمضي بهذا الشكل”. وصرح بأن الحملة القمعية التي تشنها دمشق على الانتفاضة استمرت رغم بعثة المراقبة التي أوفدتها الجامعة العربية والمعلقة الآن وان هناك حاجة الى تحرك لوقف اراقة الدماء. وأضاف بان “حتى رغم وجود بعثة المراقبة هناك قتل عدة مئات، كل يوم يقتل عشرات من الناس، وهذا يجب ان يتوقف فورا. من المهم للغاية ان يتحرك مجلس الأمن في هذا الشأن”. وعبر مكتب نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان امس عن قلقه من تصاعد العنف ودعا السلطات السورية الى “وقف قتل المدنيين” بينما حث المعارضة أيضا على ضبط النفس. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم الأمم المتحدة لشؤون حقوق الانسان”يبدو أن هناك تصعيدا جاريا خطيرا ومزعجا وصل الى ضواحي دمشق”. وأضاف “نحث مرة اخرى السلطات السورية على وقف قتل المدنيين في سوريا. كما نحث مقاتلي المعارضة أيضا على توخي أقصى درجات الحذر أيضا وضمان عدم حدوث المزيد من عمليات قتل لا ضرورة لها”. الى ذلك طالب القادة الأوروبيون الأمم المتحدة بإنهاء “القمع” في سوريا، عشية اجتماع يعقده مجلس الأمن. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي في مؤتمر صحفي “نحن مستاؤون من الفظائع والقمع الذي يرتبكه النظام السوري ونحض أعضاء مجلس الأمن الدولي على اتخاذ التدابير الضرورية لإنهاء القمع”. وتبنى رئيس الاتحاد الاوروبي بذلك الموقف نفسه لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي دعت في وقت سابق الأمم المتحدة إلى التحرك من أجل وقف العنف في سوريا. وقالت كلينتون في بيان إن “الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات تصاعد الهجمات العنيفة والدموية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه”، مضيفة “على مجلس الأمن أن يتحرك لإفهام النظام السوري بوضوح ان المجتمع الدولي يعتبر هذا السلوك تهديدا للسلام والأمن”. وأوضحت كلينتون أنها ستتوجه إلى اجتماع مجلس الامن في نيويورك، حيث سيجتمع العديد من وزراء الخارجية الغربيين. على صعيد آخر دان حزب التواصل الإسلامي الموريتاني المعتدل بشدة “القمع الأعمى” الذي يمارسه نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه، متوقعا سقوط كل الدكتاتوريات العربية. وقال زعيم الحزب محمد جميل ولد منصور في مؤتمر صحفي “ندين بكل طاقتنا القمع الأعمى الذي يتعرض له الشعب السوري الشقيق بسبب نظام بشار الأسد الديكتاتوري، ونحن على ثقة بأن الثورة ستنتصر في النهاية على الديكتاتورية”. وأضاف زعيم التواصل “أسوة بما حدث في ليبيا سيكون النظام وحده المسؤول عن تحول الثورة السورية إلى ثورة مسلحة، بسبب المجازر والقمع الشديد الذي يرتكبه هذا النظام. وأكد أن “الشعب السوري قرر إسقاط الديكتاتورية، وسيحقق ذلك رغم خيار قتل المدنيين والسياسة القمعية لبشار الأسد”، مضيفا “إنه المصير الذي ينتظر كل ديكتاتوريات العالم العربي في غمار الثورتين التونسية والمصرية”، مشيدا بالنجاح الذي حققته الأحزاب الإسلامية في تونس ومصر والمغرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©