الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 8 جنود بهجومين لـ«القاعدة» في حضرموت

مقتل 8 جنود بهجومين لـ«القاعدة» في حضرموت
10 ديسمبر 2014 02:32
عقيل الحلالي (صنعاء): قُتل خمسة جنود وأصيب ثمانية آخرون أمس الثلاثاء في هجوم انتحاري بسيارتين ملغومتين استهدف مقر قيادة الجيش اليمني في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد وذلك بعد ساعات على مصرع ثلاثة جنود وجرح اثنين في هجوم على قافلة عسكرية في المحافظة ذاتها. وذكرت مصادر عسكرية ومحلية في حضرموت لـ(الاتحاد) إن انتحاريين يعتقد أنهما عضوان في تنظيم القاعدة هاجما بسيارتين ملغومتين صباح أمس مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون وسط المحافظة. وأوضحت المصادر أن انتحاريا فجر سيارة مفخخة عند المدخل الرئيسي للقاعدة العسكرية . وأشارت إلى أن السيارة الثانية انفجرت داخل فناء المنطقة العسكرية الأولى بعد ان اصطدمت بمدرعة بالتزامن مع تجمع عشرات الجنود ما أدى إلى مصرع خمسة منهم وإصابة ثمانية آخرين حالة بعضهم حرجة. وقال مسؤولون في المنطقة إن أصوات أعيرة نارية سُمعت وسط الانفجارين في المجمع فيما رأى شهود عيان أعمدة الدخان تتصاعد في الهواء. وقالت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني إن جنود المنطقة العسكرية الأولى أحبطوا هجوما انتحاريا لعناصر تنظيم القاعدة الذي تنامى نشاطه في السنوات الأخيرة على خلفية الاضطرابات المستمرة في البلاد منذ الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011. وأضافت : «تم تدمير سيارتين مفخختين حاولت العناصر الإرهابية الدخول بهما وتفجيرهما في المنطقة»، مشيرة إلى أن مصرع خمسة جنود وجرح أربعة آخرين «خلال التصدي للعملية الإرهابية». وقال مسؤول في قيادة المنطقة العسكرية الأولى ان «جثث وأشلاء الإرهابيين تناثرت في المكان الذي تم تفجير السيارتين المفخختين فيه»، مشيدا بـ»يقظة» جنود المنطقة الذين أكد أنهم «سيواجهون كل الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف النيل من القوات المسلحة والأمن بكل اقتدار». وأعلنت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي ينشط في جنوب وشرق اليمن مسؤوليتها عن الهجوم. ووقع الهجوم بعد ساعات على مقتل ثلاثة جنود وجرح اثنين في هجوم مسلح استهدف قافلة عسكرية في مديرية الشحر جنوب حضرموت. وذكر سكان ومسؤولون محليون لـ(الاتحاد) ان مسلحين مفترضين في تنظيم القاعدة هاجموا، ليل الاثنين الثلاثاء، بقذائف صاروخية قافلة عسكرية مكونة من مدرعتين وثلاث مركبات بالقرب من معسكر اللواء 27 ميكانيكي في الضاحية الغربية لمدينة «الشحر» المطلة على بحر العرب وتنشط فيها الجماعات المتطرفة. وأعقب الهجوم اندلاع اشتباكات مسلحة استمرت قرابة ساعة بين القوات الحكومية والمسلحين بحسب أحد السكان، فيما أفاد مسؤول محلي وآخر طبي بمقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين في هذه الاشتباكات. وأعلنت جماعة أنصار الشريعة مساء أمس الثلاثاء مسؤوليتها عن الهجوم . كما أعلنت الجماعة المتشددة مصرع 22 «حوثيا» في سلسلة انفجارات استهدفت أمس الأول تجمعات للجماعة المتمردة في صنعاء وقالت السلطات الحكومية إنها خلفت ثمانية جرحى فقط. إلى ذلك ذكر تلفزيون «سكاي نيوز عربية» ان السفارة الفرنسية في صنعاء أغلقت أبوابها أمس الثلاثاء ولغاية الأحد المقبل «لدواع أمنية» فيما شددت السفارة الأميركية إجراءات الحماية في محيطها. وكانت واشنطن ولندن اللتان تدعمان إلى جانب دول الخليج العربية عملية انتقال السلطة في اليمن أغلقتا سفارتيهما في صنعاء في مايو الماضي مع احتدام المعارك بين الجيش ومتشددي القاعدة في الجنوب. وقال السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، لصحفيين في صنعاء أمس إن محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة مسؤولية الحكومة اليمنية «وليس قوات خارجية أو مليشيات مسلحة»، حيث الأخيرة تشير إلى جماعة الحوثيين التي خاضت مؤخرا معارك ضد تنظيم القاعدة في محافظتي البيضاء وإب وسط البلاد. وذكر ان عملية انقاذ الرهينة الأميركي لوك سامرز التي جرت السبت الماضي في محافظة حضرموت وانتهت بمقتل الرهينة ورهينة آخر و10 أشخاص على الأقل بينهم مدنيون، «تمت بالتنسيق الكامل مع السلطات السياسية والأمنية اليمنية وشاركت فيها قوات من مكافحة الإرهاب اليمنية». وقال إن استمرار هيمنة جماعة الحوثيين على مؤسسات الدولة في صنعاء اضعف الاقتصاد اليمني لافتا إلى أن اليمن خسر نحو 40 في المائة من ايراداته المالية بعد سيطرة الحوثيين على مطار صنعاء وميناء الحديدة الاستراتيجي غرب البلاد. وذكر أن الأسلوب الذي تنتهجه جماعة الحوثيين «غير مقبول» لدى المجتمع الدولي، مضيفا : « إذا استخدم (عبدالملك) الحوثي (زعيم المتمردين) القوة العسكرية فانه سيكون هناك مزيد من العقوبات الدولية عليه». ونفى تولر وجود مبادرة خليجية ثانية «أو أي أطر أخرى» لحل المشكلات العالقة في اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©