الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

100 قتيل والمعارضة السورية تسقط مروحيتين في ريف دمشق

100 قتيل والمعارضة السورية تسقط مروحيتين في ريف دمشق
17 نوفمبر 2012
قتل 100 شخص في سوريا امس إثر قصف للقوات النظامية على مناطق متفرقة من البلاد، في وقت تمكن فيه الجيش السوري الحر من إسقاط مروحيتين تابعتين للجيش السوري في ريف دمشق الذي يشهد اشتباكات عنيفة منذ أيام، بينما سيطر مقاتلون معارضون على مبنى مديرية الناحية في إحدى بلدات محافظات شمال سوريا بعد اشتباكات استمرت أياما، في حين شهدت مدينة حلب هجوما بسيارة ملغومة أسفر عن مقتل شخص وإصابة عدة أشخاص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “سيطر مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على مبنى مديرية الناحية في بلدة دبسي عفنان في محافظة الرقة بعد حصار استمر لعدة أيام”. وفي محافظة دير الزور، تدور اشتباكات عنيفة “بين قوات الحرس الجمهوري السوري ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في حي الجبيلة في محاولة للسيطرة عليه”، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن غالبية سكان المدينة نزحوا عنها. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن “الجهات المختصة تستهدف تجمعا للإرهابيين في منطقة دبسي عفنان بريف الرقة وتقضي على العشرات وتصيب آخرين”. وكانت الوكالة أوردت في وقت سابق أن “الجهات المختصة تحبط محاولة تفجير سيارة مفخخة بحاجز في منطقة دبسي عفنان بريف الرقة”. وشهدت البلدة اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من كتائب عدة حاصروا مبنى مديرية الناحية في محاولة للسيطرة عليه. وأسقط مقاتلون معارضون مروحية تابعة لقوات النظام في ريف دمشق الذي يشهد اشتباكات عنيفة منذ أيام. وقال المرصد في بيان “تمكن مقاتلون من كتائب مقاتلة من إسقاط طائرة حوامة في منطقة البويضة التي تدور فيها اشتباكات عنيفة منذ أيام”. وأرفق البيان بشريط فيديو يظهر فيه دخان اسود يتصاعد من جسم بعيد، بينما يقول المصور “الله اكبر تم تدمير طائرة هليكوبتر أسدية في الغوطة الشرقية”. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان إن “الجيش الحر أسقط طائرتين مروحيتين في ريف دمشق: الأولى في مرج السلطان والثانية في حمورية”. وتعرض حي في جنوب دمشق تقطنه غالبية موالية للنظام للقصف بقذائف الهاون امس بعد ليلة تواصل فيها القصف من قبل القوات النظامية على جنوب العاصمة. وقال المرصد في رسالة إلكترونية “قصف مقاتلون من كتائب مقاتلة بقذائف الهاون شارع نسرين في حي التضامن، جنوب دمشق الذي تقطنه غالبية موالية للنظام من أبناء الساحل السوري ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية”. واظهر شريط بعنوان “إطلاق قذائف هاون في حي التضامن” بثه ناشطون على شبكة الإنترنت، عددا من المقاتلين يتناوبون على إطلاق قذائف هاون من حي شبه مهجور. ويسمع المصور وهو يقول “لواء الأبابيل يدك معاقل النظام بقذائف الهاون”. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات مستمرة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في عدد من حارات حي التضامن. من جهتها، قالت (سانا) “اشتبكت وحدة من قواتنا المسلحة مع مجموعة إرهابية كانت تقوم بأعمال القتل والترويع والسلب والنهب والتخريب في شارع الأمين بحي التضامن في دمشق وقضت على معظم أفرادها”. ونقلت عن مصدر مسؤول قوله إن “عددا من أفراد المجموعات الإرهابية لاذوا بالفرار باتجاه بلدة يلدا أمام ضربات قواتنا المسلحة تاركين وراءهم أسلحتهم وذخيرتهم”، مشيرا إلى تدمير سيارة مفخخة كانت معدة لنقلها إلى مكان آخر. وأشار المصدر نفسه إلى أن “المجموعات الإرهابية قامت بتصفية عدد من السوريين بعد تقييدهم في محيط جامع الزبير في الحي”. وكان سكان في دمشق أفادوا وكالة فرانس برس صباح امس بأنهم لم يتمكنوا من النوم طيلة الليلة قبل الماضية بسبب أصوات الانفجارات التي كانت تتردد في العاصمة. وقال المرصد إن القوات النظامية قصفت بلدتي كفربطنا وعربين ومحيطهما في ريف دمشق مستخدمة الطائرات الحربية، وذلك بعد تعرض مدينة دوما وبلدتي المعضمية وعربين في ريف العاصمة للقصف من القوات النظامية. وقتل 7 اشخاص وأصيب نحو 15 آخرون بجروح جراء تفجير انتحاري قرب احد مستشفيات حلب. وقال التلفزيون السوري في شريط اخباري عاجل نقلا عن مراسله في المدينة “إرهابي انتحاري يفجر نفسه قرب المستشفى السوري الفرنسي في حي السريان الجديد”، مشيرا إلى أن “الحصيلة الأولية شهيد واربعة جرحى”. وأفاد سكان في الحي بأن سيارة مفخخة يقودها انتحاري حاولت اقتحام حاجز للجيش بالقرب من المستشفى، ما دفع عناصره إلى إطلاق النار على السيارة التي انفجرت على الفور، محدثة دويا هائلا سمع في معظم أرجاء المدينة. واكد السكان حدوث إصابات في صفوف عناصر الحاجز بالإضافة إلى أضرار مادية بالغة في المكان. من جهته، أفاد المرصد السوري بأن انفجارا “هز حي السريان بمدينة حلب حيث سمع دويه في عدة أحياء من المدينة، وتشير المعلومات الأولية إلى استهداف تجمع للقوات النظامية في المنطقة وسقوط عدد من القتلى والجرحى”. كما تعرض حي بستان القصر للقصف من القوات النظامية “اسفر عن سقوط جرحى في عضهم بحالة خطرة”. وأفاد المرصد عن اشتباكات في حي صلاح الدين في جنوب غرب المدينة، وذلك بعد اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة في محيط مطار النيرب العسكري الذي هاجمه المعارضون مرارا في الأشهر الماضية من دون أن ينجحوا في التقدم إليه. وفي محافظة إدلب، أشار المرصد إلى أن الطيران الحربي السوري قصف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من أكتوبر الماضي. وتمكنت القوات النظامية في الأيام الماضية من التقدم في اتجاه المدينة والسيطرة على جزء من الطريق السريع المؤدي إليها وعدد من القرى الواقعة بالقرب منه. وفي محافظة حمص، قتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية اثر هجوم لمقاتلين معارضين على حاجز في منطقة الحولة، بحسب المرصد الذي كان أفاد عن محاولة القوات النظامية اقتحام مدينة الرستن واشتباكات عنيفة عند أطرافها الشمالية مع المقاتلين المعارضين الذين يتحصنون فيها، مشيرا إلى خسائر في صفوف الطرفين. وذكرت لجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش الحر تمكن من صد محاولة تقدم القوات النظامية نحو الرستن المحاصرة منذ اشهر طويلة. إلى ذلك، خرجت تظاهرات عديدة في مناطق مختلفة من سوريا تحت عنوان “دعم الائتلاف الوطني” المعارض الذي اعلن تشكيله قبل نحو أسبوع، ورفعت شعارات داعمة لقطاع غزة الذي يتعرض منذ ثلاثة ايام لهجوم إسرائيلي، بحسب ما أظهرت أشرطة فيديو منشورة على شبكة الإنترنت. وفي اليادودة في ريف درعا و رفع شبان ساروا في مقدمة تظاهرة لافتات كتب فيها “إلى الائتلاف الوطني و درهم لتسليح الجيش الحر خير من قنطار كلام”. وفي خربة غزالة بدرعا، رفع المتظاهرون لافتة كتب عليها “اوباما لا تخاف الشعب السوري مع الائتلاف”. وفي التظاهرة نفسها رفع ولدان لافتة كتب عليها “ الأسد لنتنياهو انتقم لي من حماس لأنني مشغول في ذبح الناس”. وفي داعل في المحافظة نفسها، رفعت لافتة كتب عليها “الدم السوري والفلسطيني واحد”، وأخرى “الأسد يستعين بصديق، إسرائيل، لمواجهة الجيش الحر في القنيطرة”. وعلى صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، نشر رسم يظهر غزة وسوريا، وفوق كل منهما طائرة حربية على إحداها العلم الإسرائيلي وعلى الثانية العلم السوري، تقومان بإلقاء صواريخ. وفي حي القابون في شمال شرق العاصمة دمشق، شارك العشرات في تجمع رفعت فيه لافتة كتب عليها “قسما برب العزة، بعد سوريا على غزة”. وفي حي مساكن هنانو في مدينة حلب، سار العشرات في تظاهرات وهم يهتفون “فلسطين نحن معاك للموت”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©