مراد المصري (دبي)
في وقت سابق كانت مسابقة دوري أبطال أوروبا مقتصرة فقط على الفرق المتوجة بلقب الدوري في بلدانها، قبل أن تتغير الأمور تدريجياً وتبدأ كل دولة بالمشاركة بأكثر من فريق، لكن الغريب أن بطل الدوري أصبح ليس له مكان على منصة التتويج في السنوات الحالية !. وتسعى الفرق الحاصلة على لقب الدوري في بلدانها لكسر عناد إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم «اليويفا»، حيث لم تعرف السنوات الست الماضية تتويج أي فريق شارك بالمسابقة وهو بطل للدوري، بداية من تشيلسي الإنجليزي في موسم 2011-2012، ثم بايرن ميونيخ الألماني في موسم 2012-2013، وريال مدريد الإسباني 2013-2014، ثم برشلونة في 2014-2015، وحتى ريال مدريد في آخر موسمين.
وبحسب الفرق الموجودة في المسابقة حالياً فإن ذلك يعني حملاً مضاعفاً على كل من ريال مدريد حامل اللقب، كونه يشارك وهو بطل للدوري، على عكس آخر ثلاث مرات توج فيها بلقب المسابقة الأوروبية، كما أن الأمر يعكس حالة النحس التي تواجه يوفنتوس في المباريات النهائية، بوصفه يشارك في كل عام وهو بطل للدوري، فيما يحتاج بايرن ميونيخ الألماني إلى مضاعفة الجهود لكسر هذه القاعدة، وهو حال تشيلسي الإنجليزي الذي يمر بفترة غير متوازنة حالياً ويشارك بوصفه بطلاً للمسابقة.
وتمثل هذه الإحصائيات المترسخة في المسابقة في السنوات الأخيرة بشرة خير لفرق طامحة بالفوز باللقب بعد انتظار، ومن أبرزها برشلونة الإسباني الطامح لاستعادة اللقب وإيقاف هيمنة غريمه ريال مدريد، ثم ليفربول الإنجليزي الذي سبق له الفوز بلقب في عام 2005، ووقتها شارك أيضاً ولم يكن بطل لإنجلترا، كما أن مانشستر سيتي يمتلك فرصة كبيرة هذه المرة، وهو حال باريس سان جيرمان الفرنسي الذي هيمن على الدوري في بلاده، لكنه خسر اللقب العام الماضي أمام موناكو الذي ودع مبكراً من الدور الأول، كما أن مانشستر يونايتد مرشح للاستفادة من الإحصائية في ظل مشاركته وهو ليس بطلاً للدوري، كما في سنوات المجد مع فيرجسون ووقتها عانده الحظ في العديد من المرات، فيما يأتي بالقامة بدرجة أقل فرق مثل روما الإيطالي وبورتو البرتغالي اللذين لا يشاركا وهما أبطال للدوري.
وبفوز ريال مدريد باللقب في آخر نسختين فإن 21 فريقاً فقط حققت اللقب على مدار 44 عاماً، علما إنه حكراً على أبطال سابقين في آخر 20 موسماً، باستثناء تشيلسي عام 2012، حيث إن قائمة المتوجين باللقب تتكرر دائماً ممن سبق لهم الفوز به سابقاً.
عدد اليوم
