الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن تدرس الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية

لندن تدرس الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية
17 نوفمبر 2012
عواصم (وكالات) - أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج امس انه سيقرر خلال أيام ما إذا كان سيعترف بالمعارضة السورية الجديدة بعد محادثات “مشجعة” مع قادتها في لندن. وقال هيج انه اكد لأحمد معاذ الخطيب ونائبيه الذين قاموا بأول زيارة لهم إلى العاصمة البريطانية منذ إعلان الائتلاف الوطني السوري الذي شكل الأسبوع الماضي، على الحاجة لأن يكون الائتلاف شاملا وعلى احترام حقوق الإنسان. وأضاف بعد لقائه القياديين الثلاثة في مقر وزارة الخارجية البريطانية أن “ما سمعته ورأيته من قادة الائتلاف مشجع”، موضحا انه سيقدم عرضا لمجلس العموم في هذا الشأن الأسبوع المقبل. وأجرى هيج محادثاته مع الخطيب، الذي انتخب الأحد الماضي رئيسا لائتلاف المعارضة السورية ونائبيه رياض سيف وسهير الأتاسي. وكانت بريطانيا رحبت بزيارة المعارضة السورية الجديدة إلى لندن، لكنها قالت إنها بحاجة لمعرفة المزيد عن مشاريعها قبل أن تنضم لفرنسا في الاعتراف بها كصوت المعارضة الرئيسي ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال هيج امس إن المعارضة خطت “خطوة كبرى إلى الأمام” بتوحيدها مؤكدا أن بريطانيا ستتخذ “في الأيام القليلة القادمة” قرارا بشأن الاعتراف بها كممثل شرعي للشعب السوري. واكد هيج أيضا أن بريطانيا تعيد النظر في حظر يفرضه الاتحاد الأوروبي على تسليح المعارضة رغم أنه شدد على أن لندن تقدم حاليا دعما غير عسكري فقط. وأضاف “كنا نحبذ لو أننا في وضع يخولنا الاعتراف بها كممثل شرعي وحيد للشعب السوري لكنني أريد معرفة المزيد حول مشاريعها”. وأوضح هيج انه يريد خصوصا معرفة “كيف سيقوم ائتلاف المعارضة السورية بتعيينات وما إذا كان ذلك سيشمل الأكراد وما هو الدعم الذي يحظى به في سوريا”. وأضاف “إثر الاجتماع سنتمكن من تكوين صورة افضل حول المسألة في الأيام المقبلة”. واكد هيج بعد اللقاء انه شدد خلال اللقاء على أهمية احترام حقوق الأقليات والالتزام بمستقبل ديموقراطي لسوريا واتخاذ موقف من “التجاوزات والعنف والاغتصاب” الذي يرتكبه نظام الأسد. وأضاف “شجعني ردهم على ذلك وسنواصل العمل في هذا الشأن في الأيام المقبلة”. وقال هيج إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن تغيير الحظر على السلاح لكنه اكد انه تم التطرق إلى احتمال تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية خلال اجتماع جرى الخميس بين وزراء وعسكريين بريطانيين. وتابع “ناقشنا مع المعارضة تقديم مساعدة إضافية في التجهيزات غير القتالية لكن ليس أسلحة”. وأضاف “بالطبع سنبحث مع شركائنا الأوروبيين مستقبل الحظر على الأسلحة. لم نتخذ قرارا بتغيير ذلك حتى الآن”. واكد الوزير البريطاني “لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي. لا يمكننا أن نقول لندع الأمور على حالها لأن الوضع يتدهور بخطورة. لكن ردنا يجب أن يكون مدروسا بشكل جيد”. وستكون سوريا على جدول أعمال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين وخصوصا مسألة الحظر على الأسلحة. من جانبه، تعهد الخطيب بالتواصل مع جميع جماعات المعارضة في سوريا واحترام حقوق الإنسان والانتهاء من وضع خطة واضحة لانتقال سياسي في البلاد. كما وعد الخطيب بإظهار إمكانية أن يكون الائتلاف المعارض الجديد بديلا سياسيا ذا مصداقية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكشف هيج عن أن مناقشات تفصيلية ستعقد في لندن اليوم مع مجموعة واسعة من الدول، بشأن كيف يمكن للمجتمع الدولي إيصال المساعدات بشكل اكثر فعالية للشعب السوري فضلا عن سبل إقامة صلات مع ائتلاف المعارضة الجديد. واعرب هيج عن أمله في أن تقدم مناقشات لندن مساعدة اكبر لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون الآن في سوريا، مشيرا إلى أن المساعدة الإنسانية شهدت زيادة مؤخرا وأنه سيواصل الضغط من اجل التوصل لحل سياسي للأزمة. إلى ذلك، يستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم السبت رئيس الائتلاف الجديد للمعارضة السورية بعد اعترافه بالتشكيل الجديد، في مواصلة لاستراتيجية دبلوماسية تتعارض مع حذر شركائه الغربيين وتثير بعض الشكوك. وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن المسؤولين سيبحثان “وسائل وطرق ضمان حماية المناطق المحررة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين وتشكيل حكومة مؤقتة”. من جانب آخر، اكد مصدر قريب من الحكومة المغربية أن اجتماعا لـ”أصدقاء الشعب السوري” مرتقبا منذ مدة في المغرب وتم إرجاؤه سينعقد “منتصف ديسمبر” في مراكش، وذلك على هامش منتدى دولي في طنجة. وكانت الرباط أعلنت أخيرا أنها تنتظر توحيد صفوف المعارضة السورية. واكد المصدر انه بعد اعلان توحيد المعارضة ضمن “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية”، بات ممكنا عقد هذا الاجتماع “بهدف تقديم مساعدة للشعب السوري”. واكد المصدر عقد المؤتمر منتصف ديسمبر في مراكش. وفي موازاة ذلك أعلنت اليابان أخيرا استضافة اجتماع “أصدقاء الشعب السوري” في 30 نوفمبر في طوكيو وأملت بمشاركة نحو 60 دولة، من بينها دول في جنوب شرق آسيا في المؤتمر الذي يهدف إلى الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©