محمد حامد (دبي)
تتجه أنظار عشاق الدوري الإنجليزي إلى ستاد الاتحاد اليوم لمتابعة ديربي مانشستر الكبير بين مان سيتي ومان يونايتد في قمة المرحلة 31 للدوري الإنجليزي، حيث يسعى كل منهما لتحقيق الفوز سعياً لتأمين موقعه في دائرة الرباعي الكبير، ومن ثم ضمان مكان في منافسات دوري الأبطال الموسم المقبل، ولدى مان سيتي حافز آخر وهو الاستمرار في هدم الفجوة مع الجار الكبير، حيث يطمح نجوم «البلو مون» إلى تحقيق الفوز رقم 50 في الديربي الذي ابتسم ليونايتد 70 مرة، وانتهى بالتعادل في 50 مواجهة.
مان سيتي لا زال منافساً على لقب الدوري الإنجليزي رقمياً على الأقل، كما أن الفريق يواصل مسيرته في دوري أبطال أوروبا، حيث أوقعته القرعة مع فريق باريس سان جيرمان في ربع النهائي، ويأمل مانويل بيليجريني المدير الفني لفريق سيتي في إحداث التوازن المطلوب بين بطولتي الدوري ودوري الأبطال.
وفي المقابل يعاني مان يونايتد من تراجع النتائج على المستويين المحلي والقاري، فقد ودع قبل أيام منافسات بطولة يوروبا ليج على يد غريمه التاريخي ليفربول، وأصبح أمل لويس فان جال التأهل لدوري الأبطال لحفظ ماء الوجه، وسط مؤشرات قوية تؤكد أنه سيرحل في نهاية الموسم، ومن المرجح أن يكون البرتغالي جوزيه مورينيو هو رجل المرحلة المقبلة في أولد ترافورد.
وسوف يغيب القائد وقلب الدفاع فينسنت كومباني عن تشكيلة سيتي في قمة اليوم، فيما يعود أوتماندي وهو ما يخفف قليلاً من حدة المشاكل على مستوى التشكيلة الدفاعية لمان سيتي، ومن المتوقع أن يخوض أصحاب الأرض مباراة اليوم بطريقة 4-2-3-1 حيث يتولى هارت حراسة المرمى، وللدفاع سانيا، ومانجالا، وأوتماندي، وكليشي، وفي مركز لاعب الوسط المدافع فرناندينيو وفرناندو، وأمامهما الثلاثي نافاس، وتوريه، وسيلفا، فيما يتولى أجويرو مهام المهاجم الصريح.
وفي المقابل يعاني مان يونايتد من غياب هدافه ونجمه وين روني، وأندير هيريرا، ويعتمد لويس فان جال على طريقة 4-2-3-1 وهي نفس طريقة مان سيتي، ومن المتوقع أن يكون دي خيا حارساً للمرمى، وأمامه للدفاع دراميان، وسمولينج، وبليند، وروخو، فيما يلعب شنايدرلين وشفاينشتايجر في مركز الوسط المدافع، وأمامهما الثلاثي مارسيال، وماتا، ولينجارد، على أن يكون الصاعد راشفورد وحيداً في الهجوم.
لغة الأرقام تبتسم لمان سيتي حينما يتعلق الأمر بخوض الديربي بين جماهيره باستاد الاتحاد، وخاصة في السنوات الأخيرة، فقد أسفرت آخر 5 زيارات لفريق الشياطين الحمر لمعقل البلو مون، عن فوز الأخير في 3 مباريات، والتعادل في مباراة، فيما نجح الفريق الأحمر في تحقيق الفوز في مباراة واحدة من بين آخر 5 زيارات له لاستاد الاتحاد، مما يؤكد إلى أن معقل سيتي أصبح عقدة للجار الكبير.
كما أن مان سيتي حقق الفوز على يونايتد في 4 من بين آخر 6 مباريات ديربي ببطولة الدوري سواء التي أقيمت بأولد ترافورد أو ستاد الاتحاد، الأمر يؤكد أن الفجوة التاريخية الكبيرة بين الفريق آخذة في التقلص بصورة واضحة خلال السنوات الأخيرة، وبعيداً عن لغة الأرقام، فإن الديربي الأخير بين الفريقين لم يكن لائقاً من الناحية الفنية بمكانة وجماهيرية سيتي ويونايتد، فقد انتهى بالتعادل السلبي، وأقل معدل تسديدات على المرمى، حيث لم يتجاوز 3 تسديدات.
يعاني مان سيتي وضيفه مان يونايتد من تراجع النتائج في بطولة الدوري في الآونة الأخيرة، حيث لم يحقق فريق مانويل بيليجريني الفوز سوى في مباراة واحدة فقط من بين آخر 5 مواجهات بالبريميرليج، مكتفياً بالتعادل في مباراة والهزيمة في 3، وبالنظر إلى النقاط التي يملكها سيتي وهي 59 نقطة بعد خوضه 29 مباراة، فهي الأقل بالنسبة له في آخر 7 مواسم بالدوري.
أما مان يونايتد فهو يعاني بشدة وخاصة في المباريات التي تقام خارج معقله، فقد حصل على نقطة واحدة من أصل 9 متاحة في آخر 3 مواجهات له خارج أولد ترافورد، واستسلم للهزيمة أمام سندرلاند ووست بروم، كما حقق الفريق فوزاً يتيماً في آخر 8 مباريات خارج معقله، وخسر في 4 وتعادل في 3 مباريات.
عدد اليوم
