الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشهاد 10 فلسطينيين بغارات إسرائيلية جديدة على غزة

استشهاد 10 فلسطينيين بغارات إسرائيلية جديدة على غزة
17 نوفمبر 2012
أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد 10 فلسطينيين وجرح عشرات آخرين أمس، ليرتفع عدد ضحاياه إلى 28 قتيلاً و270 جريحاً، فيما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات احتجاج في أنحاء الضفة الغربية وأغلقت القدس الشرقية مانعة أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك. وشنت طائرات حربية إسرائيلية عشرات الغارات الجوية على القطاع دون توقف منذ الليلة قبل الماضية، حتى بعد إعلان إسرائيل التزامها بهدنة خلال زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل القصيرة إلى غزة استجابة لطلب مصري، وذلك بدعوى الرد على إطلاق حركة “حماس” صواريخ استهدف أحدها مبني البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” في القدس المحتلة وسقط على مستوطنة مجاورة. وأعلنت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ الطبية في قطاع غزة أن الشهداء الجدد جراء القصف هم الطفل محمد إياد سعد الله (3 أعوام) والطفل فارس البسيوني والشابة تحرير سليمان (22 عاماً)، وأحمد أبو جلال (43 عاماً) وزياد أبو جلال (27 عاماً) وأمجد أبو جلال (33 عاماً) وحسن أبو هميلة (27 عاماً) وطارق جمال ناصر وعدي جمال ناصر والناشط في جناح “حماس” العسكري “كتائب الشهيد عز الدين القسام” إسماعيل قنديل، وبذلك ارتفع عدد الضحايا إلى 28 شهيداً، بينهم رضيعان و7 أطفال وامرأتان و5 مسنين، و270 جريحاً نصفهم نساء وأطفال ومسنون . واستهدفت إحدى الغارات منزل القيادي في “كتائب القسام محمد السينوار”، محدثة أضراراً مادية جسيمة في المكان. كما قصفت طائرات الاحتلال مبنى الشؤون المدنية في وزارة داخلية الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” جنوب مدينة غزة، وأهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إليه لإطفاء النيران. في المقابل، أعلنت “كتائب القسام” مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ بعيد المدى من طراز “قسام 75 مطور” باتجاه الكنيست في القدس لأول مرة، واعترفت الشرطة الإسرائيلية بسقوط الصاروخ على منطقة غير مأهولة في مجمع “جوش عتصيون” الاستيطاني جنوب غرب القدس الشرقية. كما قصفت تل الربيع “تل أبيب” وعسقلان وأسدود و”كريات جات” بعدد من صواريخ “جراد”. واعترفت السلطات الإسرائيلية بسقوط صاروخ في مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة تل أبيب على بعد نحو 200 متر من السفارة الأميركية هناك. وقالت “كتائب القسام” أيضاً إنها أسقطت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ أرض- جو أثناء تحليقها فوق قطاع غزة. وأضافت الكتائب في بلاغ عاجل لها أن النيران شوهدت تشتعل بالطائرة وأن مقاتليها يبحثون عن حطامها.. وأعلنت “سرايا القدس” الذراع المسلحة لحركة “الجهاد الإسلامي” عن قصف أسدود وبئر السبع وعسقلان وأوفيكم” وقاعدتي “حتسريم” و”حتسور” وموقعي “زوكيم” و”إيرز” بصواريخ “جراد”. كما أعلنت “ألوية الناصر صلاح الدين” الذراع المسلحة لحركة “لجان المقاومة الشعبية” مسؤوليتها عن قصف قاعدة التنصت ببئر السبع ومستوطنة شاعر هانيجف بعدد من صواريخ “جراد”. ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب الليلة قبل الماضية وأهرع السكان إلى المخابئ وانفجر صاروخان طويلا المدى جنوب المدينة. وقال وزير حماية البيئة الإسرائيلي جلعاد إددان “حتى رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) نقل إلى حجرة محصنة”. في غضون ذلك، أعلنت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ استدعاء 16 ألف جندي احتياطي، بعدما أمر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مساء أمس الأول باستدعاء 30 ألف جندي احتياط في أي وقت استعداداً لعدوان بري محتمل على قطاع غزة. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي البريجادير جنرال يواف مردخاي للقناة الثانية الإسرائيلية “نحن في خضم توسيع الحملة (العسكرية) وكل الخيارات مطروحة”. وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعالون “نتحضر لكافة الخيارات العسكرية بما فيها احتمال استعداد القوات لدخول غزة في حال عدم توقف إطلاق النيران”. وأعربت مصادر إسرائيلية استخباراتية وإعلامية عن قلقها من مروان عيسى القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، خليفة أحمد الجعبري الذي استشهد مساء الأربعاء في غارة جوية استهدفته وسط مدينة غزة. ووصف مسؤول إسرائيلي مروان عيسى بأنه “هادئ وحاد وخطير جداً” حسب قوله. ونشرت القناة الثانية العبرية تقريراً عن عيسى، قالت فيه “إن اغتيال الجعبري هز حماس ولكن للحظات فقط، حيث عادت لوضعها الطبيعي وتولى مروان عيسى من الآن لقب رئيس أركان حماس وريثاً للجعبري”. وأضافت أن عيسى أبقى هذه الوحدات المدربة تحت قيادته لاستخدامها في عمليات نوعية ضد أهداف إسرائيلية. ونقلت عن أحد كبار قادة جيش الاحتلال قوله “إن عيسى يعرف قدراتنا الاستخبارية وقد استفاد من محاولتنا اغتيال قادة حماس، وبعد أن أصيب في محاولة اغتيال عام 2006 وتعافى بعدها اتخذ إجراءات احتياطية شديدة”، مضيفاً “أن عيسى الذي تقطن عائلته مخيم البريج وسط قطاع غزة نادرا ما يبقى في مكان واحد أكثر من بضع ساعات، ويختار من يساعدونه بعناية”. من جهته، قال وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” إسماعيل هنية والقيادي في الحركة محمود الزهار “هدفان مشروعان للاغتيال من قبل إسرائيل”.
المصدر: غزة رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©