الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الاتحادية العليا» تقضي بالسجن المؤبد والبراءة ضد 15 مداناً في قضية «النصرة» و«أحرار الشام»

«الاتحادية العليا» تقضي بالسجن المؤبد والبراءة ضد 15 مداناً في قضية «النصرة» و«أحرار الشام»
10 ديسمبر 2014 01:43
يعقوب علي (أبوظبي) أصدرت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا برئاسة القاضي محمد الجراح الطنيجي أحكاما نهائية غير قابلة للطعن تراوحت بين البراءة والمؤبد ضد 15 متهماً يحملون جنسيات «الإمارات، وسوريا، وجزر القمر» في القضية رقم 157 لسنة 2014 أمن دولة، والتي أنشأ المدانون فيها خلية إرهابية لدعم منظمتي «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» الإرهابيتين فانضم عدد منهم لتلك التنظيمات، ودعمها آخرون بالمال والأفراد والمعدات، وشملت الأحكام إبعاد المتهمين الأجانب عن الدولة بعد انقضاء فترة العقوبة. وحكمت المحكمة حضورياً على 11 متهماً، في حين حكمت غيابيا على 4 متهمين آخرين هاربين. وذلك بعد أن تثبت القاضي محمد الجراح الطنيجي من حضور المتهمين عبر تلاوة أسمائهم واحداً تلو الآخر. وحكمت المحكمة بمعاقبة المتهم الأول محمد عصمت محمد شاكر عز «36 سنة، سوري الجنسية» بالسجن خمسة عشر سنة، وتغريمه مليون درهم عن التهم الثانية والثالثة المعدلة والخامسة والثامنة المسندة إليه للارتباط، ومصادرة الأجهزة الإلكترونية المضبوطة محل الجريمة وإغلاق الموقع الخاص به اغلاقاً كلياً، حيث أدين بالانضمام لمنظمة إرهابية مع علمه بأهدافها، كما حمل عدد المتهمين من السادس إلى الحادي عشر على الانضمام لمنظمتين إرهابيتين (جبهة النصرة- أحرار الشام) التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي للمشاركة في الأعمال الإرهابية. وأدين عصمت مشتركا مع مدانين آخرين بجمع وتحويل أموال لمنظمتين إرهابيتين«جبهة النصرة- أحرار الشام» التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي، مع علمهم بأنها سوف تستخدم كلها أو بعضها في تمويل الأعمال الإرهابية. كما أدين بالإشراف وإدارة صفحة على موقع «فيس بوك» على الشبكة المعلوماتية باسم «تنسيقية تفتناز» ونشر فيه معلومات عن تنظيم القاعدة الإرهابي بقصد الترويج لأفكاره، وأمرت المحكمة بإغلاق الصفحة إغلاقاً نهائيا. كما حكمت بمعاقبة المتهم الثاني سامر محمود غطاس «39 سنة، سوري الجنسية» بالسجن ثلاث سنوات عن التهمة الثالثة المعدلة المسندة إليه، والتي نصت على قيامه مشتركاً مع المتهم الأول والثالث بحمل المتهمين من السادس إلى الحادي عشر على الانضمام لمنظمتين إرهابيتين (جبهة النصرة- أحرار الشام) التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي للمشاركة في الأعمال الإرهابية. 15 سنة لـ «أبو الزبير» كما قضت المحكمة بمعاقبة المتهم الثالث عبدالله محمد عبدالله»28 سنة، جزر القمر» والشهير بـ «أبو الزبير» بالسجن خمسة عشر سنة عن التهم الثانية والثالثة المعدلة والرابعة والخامسة المسندة إليه للارتباط، حيث انضم لمنظمة إرهابية مع علمه بأغراضها، وقيامه مشتركاً مع المتهم الأول الثاني بحمل المتهمين من السادس إلى الحادي عشر على الانضمام لمنظمتين إرهابيتين (جبهة النصرة- أحرار الشام) التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي للمشاركة في الأعمال الإرهابية. بالإضافة إلى اشتراكه في حمل المتهمين من السادس إلى الحادي عشر على الانضمام لمنظمتين إرهابيتين (جبهة النصرة- أحرار الشام) التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي للمشاركة في الأعمال الإرهابية. كما أدين «أبو الزبير» بالاشتراك مع المتهمين من الثاني عشر وحتى الخامس عشر، بإمداد «جبهة النصرة- أحرار الشام» الإرهابيتين بالأموال والمعدات والأجهزة اللازمة لإعانتهما على تحقيق أغراضهما في الأعمال الإرهابية، مع علمهم بذلك، إضافة إلى إدانته مشتركا مع المتهم الأول والمتهمين من الثاني عشر وحتى الخامس عشر، بجمع وتحويل أموال للمنظمتين المذكورتين، مع علمهم بأنها سوف تستخدم كلها أو بعضها في تمويل الأعمال الإرهابية. 10 سنوات للموقوفين ومعاقبة المتهمين السادس عادل موسى محمد إسماعيل «33 سنة، إماراتي الجنسية» والسابع عمران محمد حسن جمال «26 سنة، إماراتي الجنسية»، والإثنان موقوفان، بالسجن عشر سنوات، عن التهمة الأولى، بعد إدانتهما بالالتحاق بمنظمتين إرهابيتين خارج الدولة (جبهة النصرة- أحرار الشام)، التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي، الذي يتخذ الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه على النحو المبين في الأوراق. المؤبد لـ 4 «هاربين» كما حكمت المحكمة بمعاقبة المتهمين الهاربين: حمدان حسن مراد عيسى «26 سنة»، وإسماعيل علي محمد حسن «31 سنة»، وعبدالله حسن محمد موسى «25 سنة»، وعبدالحكيم نصير أحمد غلام «35 سنة»، وجميعهم من مواطني دولة الإمارات، بالسجن المؤبد بعد إدانتهم بالالتحاق بمنظمتين إرهابيتين خارج الدولة (جبهة النصرة- أحرار الشام)، التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي. البراءة لـ 4 متهمين وحكمت المحكمة ببراءة كل من: عبدالعزيز محمد عبدالكريم نوران «25 سنة، جزر القمر»، وخالد علي محمد عبدالله حسن «28 سنة، إماراتي»، وعبدالقادر موسى سليمان عبدالله»29 سنة، إماراتي»، وعلي حسن محمد عبدالرحمن «29 سنة، إماراتي»، من التهمتين الرابعة والخامسة المسندتين إليهم، والمتعلقتين بجمع وإمداد المنظمتين الإرهابيتين«جبهة النصرة- أحرار الشام» التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي بالأموال والمعدات والأجهزة اللازمة لإعانتهما على تحقيق أغراضهما في الأعمال الإرهابية. 7 سنوات لصانعي المتفجرات وحكمت المحكمة على مروان عيسى عبدالرحمن «24 سنة، جزر القمر»، وعايد عادل محمد علي «26 سنة، إماراتي» بالسجن سبع سنوات عن تهمتي صناعة المتفجرات وتلويث البيئة المسندتين إليهما للارتباط، في حين برأت المتهم عادل موسى عمران محمد حسن عن هاتين الجريمتين. وكان المتهمان قد اعترفا بإجراء سبع عمليات تفجير تجريبية لقنابل صنعوها بأنفسهم داخل الدولة، وأن العمليات تمت في منطقتي «الحليو»، و«التلة». وأشارت النيابة إلى أن تصنيع المتهمين لمتفجرات عن طريق شراء بعض المواد المستخدمة في صناعتها من محلات بيع الألعاب النارية ومحلات بيع المواد الزراعية، وذلك لاستخدامها في العمليات القتالية في سوريا وقاموا بتصنيع تلك المواد وتفجيرها عدة مرات بمنطقة التلة بإمارة عجمان ومرة بمنطقة «الحليو». وأمرت المحكمة بمعاقبة المتهم الخامس عايد عادل محمد «26 سنة، إماراتي» بالحبس مدة سنة واحدة وتغريمه خمسة عشر ألف درهم عن التهمة السابعة المعدلة «حيازة سلاح ناري» المسندة إليه، وأمرت بمصادرة المسدس المضبوط. الإرهاب ارتدى عباءة الدين وسعى في الأرض فساداً أكدت النيابة العامة، في مرافعتها خلال الجلسة السابقة من المحاكمة، أن الإرهاب آفة عالمية، ونبت شيطاني لا دين له ولا وطن، وأضافت في مرافعاتها أمام المحكمة: إن المتهمين الماثلين أمام عدلكم اليوم هم ضمن مجموعات الدعم لتلك الجماعات الإرهابية التي ارتدت عباءة الدين، وسعت في الأرض فساداً، فمنهم من انضم للقتال مع المنظمات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي وشارك معها في أعمالها الإرهابية في سوريا، ومنهم من حمل أشخاصاً على الانضمام للمنظمات الإرهابية، ومنهم من قام بجمع الأموال لشراء المعدات والأجهزة لإمداد المنظمات الإرهابية بها واللازمة لإعانتها على تحقيق أغراضها في الأعمال الإرهابية. وطالبت النيابة باستشعار حال أسر ضحايا الأعمال الإرهابية، وما أصابهم من حزن وألم ولوعة على فقدان فلذات أكبادهم، فمنهم الأب والابن والأخ والأخت، وذلك بمشاركة هؤلاء المتهمين. قنابل وتفخيخ سيارات وتخريب تضمن عرض النيابة العامة للمضبوطات والأحراز مراسلات مباشرة بين القيادي في حركة «أحرار الشام» المدعو «أبو صالح الطحان» والمتهم «م. ع. ش» سوري الجنسية، كما شملت المضبوطات عدداً من التكليفات والقرارات الإدارية لمسؤولي التنسيق في تلك الدول.وأكد أن المضبوطات شملت هيكل الحركة الإداري، وتوصيف الوظائف والسرايا، وأسماء أعضاء المكاتب، وملفات خاصة بالأسلحة بمختلف أنواعها، وطرق تصنيع القنابل، وتفخيخ السيارات، وزرع الألغام، وكتبا عن كيفية تجنيد واستقطاب الأفراد للتنظيم، وعمليات النسف والتخريب والتفجير.وأضافت النيابة في عرضها أن الخلية المضبوطة ضمت مسؤول التنسيق الخارجي الذي عينته الحركة الإرهابية كمنسق لخلية الإمارات والملقب بـ «النصر القادم»، الذي استخدم اللقب في مراسلاته وحساباته. خلايا نائمة في السعودية والكويت ومصر كشفت نيابة أمن الدولة في مرافعتها في جلسة سابقة عن تشكيل التنظيم الإرهابي المعروف باسم «أحرار الشام» لعدد من الخلايا التابعة لها في كل من السعودية والكويت ومصر، وذلك بهدف تجنيد ودعم جماعتي «أحرار الشام»، و«جبهة النصرة» الإرهابيتين في سوريا، مؤكدة أن الأحراز والمضبوطات في قضية «الخلية الإرهابية» التي تحاكم أمام المحكمة الاتحادية، شملت تفاصيل تتضمن هياكل إدارية واجتماعات سرية ومهام مباشرة تتضمن فروعاً في كل من تلك الدول. الطريق إلى «داعش» تفاصيل القضية وأقوال شاهد الإثبات الأول كشفت أن الطريق إلى سوريا بدأ عبر إنشاء المتهم عبد الله محمد عبد الله «28 سنة، جزر القمر» والشهير بـ «أبو الزبير» لـ «خلية» تهدف للقتال مع الجماعات الإرهابية في سوريا، و تقسيم الخلية إلى قسمين، يختص الأول باستقطاب وتسهيل التحاق المقاتلين، في حين يختص الثاني بتوفير الدعم المادي والمعنوي لتلك المنظمات.وضمت المجموعة الأولى «المقاتلة» 4 متهمين، التحق أحدهم بالتنظيمات المقاتلة في سوريا بعد أن رسمت الخلية خط سير يمر عبر الأراضي التركية يتكفل خلاله أفراد من تنظيم «أحرار الشام» بتهريبهم إلى سوريا للمشاركة في القتال، والتحاق منتسبين «للخلية» بتدريبات نظمها ما يعرف بـ «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). وتحديد خط السير من الإمارات إلى سوريا مروراً بالأراضي التركية .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©