الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا تحذر إسرائيل من عواقب اجتياح غزة

بريطانيا تحذر إسرائيل من عواقب اجتياح غزة
17 نوفمبر 2012
عواصم (وكالات) - حذَّر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس إسرائيل من عواقب شن غزو بري على قطاع غزة، وقال للإذاعة البريطانية: “يجب على إسرائيل أن تضع في الاعتبار أنها عندما قامت باجتياحات لغزة في نزاعات سابقة، فقدت الدعم الدولي وقدراً كبيراً من التعاطف في أنحاء العالم”. وأضاف “على الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني) مسؤولية محاولة وضع حد للتعصيد”. ولم يفصح هيج عما إذا كانت بلاده ستدين اجتياح إسرائيل لغزة حال حدوثه، مكتفياً بالقول: “يعتمد هذا على أفعال الجانبين وليس على جانب واحد فقط”. ورأي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن حركة “حماس” تتحمل المسؤولية الأساسية عن الأزمة الراهنة. ودعا في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إسرائيل إلى أن تقوم بما في وسعها لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين. وقال متحدث باسم كاميرون في لندن “أعرب رئيس الوزراء عن قلقه الشديد إزاء الوضع الخطير وأسفه العميق للخسائر في الأرواح في صفوف المدنيين من الجانبين، وقال بوضوح إن حماس تتحمل المسؤولية الرئيسية في هذه الأزمة، وأن إطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل من جانب حماس ومجموعات مسلحة أُخرى أمر غير مقبول بتاتاً”. إن الوتيرة المتزايدة للهجمات الصاروخية خلال الأيام الماضية كانت السبب المباشر للأزمة الحالية”. وفي ردود فعل أوروبية، ذكر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرول أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس المصري محمد مرسي ونتنياهو في محاولة لمنع تصاعد العنف في قطاع غزة. وقال لصحفيين خلال قيامه بزيارة إلى برلين: “حان وقت وقف هذا التصعيد الذي يشكل خطراً على أمن إسرائيل وشعبها وعلى أمن الشعب الفلسطيني”. وأضاف “فرنسا ستفعل ما في وسعها لتفادي تصاعد العنف”. وتابع “إن رئيس الجمهورية بدأ تحركاً دبلوماسياً كثيفاً، لقد أجرى اتصالات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي للتذكير بحق إسرائيل في الأمن وأيضاً تحدث إلى الرئيس المصري طالباً منه مساهمته لتفادي أي تصعيد”. وقال أولاند، في مؤتمر صحفي مع رئيس بولندا برونيسلاف كوموروفسكي في وارسو: “أنا قلق جداً حيال ما يحدث في قطاع غزة، لذلك اتخذت مع وزير خارجيتي (لوران فابيوس) كل الخطوات لتجنب هذا التصعيد في العنف. المسؤولية تقع على عاتق فرنسا لأنها تستطيع أن تتحدث إلى الطرفين”. وقال كوموروفسكي: “إنني أُقاسم أولاند قلقه الكبير من تصعيد النزاع في هذه المنطقة وآمل في ألا ينتقل النزاع إلى مرحلة التدخل البري”. وأضاف “بولندا أيضاً يمكنها أن تلعب دوراً لأنها أرادت دائماً البقاء معتدلة في علاقاتها في منطقة النزاع”. وقالت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان أصدرته في بروكسل: “إن الهجمات الصاروخية التي تطلقها حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى من قطاع غزة، والتي بدأت الكارثة الحالية، ليست مقبولة إطلاقاً لأي حكومة ويجب أن تتوقف”. وأضافت “تملك إسرائيل الحق في حماية سكانها من هذا النوع من الهجمات. أدعو إسرائيل إلى ضمان أن يكون ردها متكافئاً”. وتابعت “أؤكد أهمية إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني لكي يتمكن ملايين الأشخاص في المنطقة من العيش بسلام وأمن”. وقال جيورج شتايتر المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إنها “قلقة للغاية” من تصاعد العنف في الشرق الأوسط، ودعت “حماس” إلى وقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل فوراً. وأضاف، في مؤتمر صحفي في برلين، “حماس في غزة مسؤولة عن اندلاع العنف. لا يوجد مبرر لإطلاق الصواريخ على إسرائيل والذي أدى إلى معاناة شاملة لمواطنين مدنيين. من حق الحكومة الإسرائيلية ومن واجبها أن تحمي مواطنيها”. وتابع “تحث المستشارة المسؤولين عن قطاع غزة على أن يوقفوا فوراً إطلاق النار على إسرائيل، وفي الوقت نفسه، تدعو الحكومة المصرية إلى استخدام نفوذها لدى حماس للحد من العنف ووضع نهاية له”. لكن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو أهاب بالاتحاد الأوروبي أن يضغط على إسرائيل لوقف التصعيد على غزة. وأجرى أوغلو مباحثات ثنائية مع آشتون على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة في جيبوتي، حيث أكد لها ضرورة أن توقف إسرائيل تصعيد العنف تلتزم بضبط النفس. كما ناقش مع آشتون تأييد الاعتراف بعضوية فلسطين مراقباً في الأمم المتحدة. ودعا إلى بذل الجهود لتوحيد مختلف الفصائل الفلسطينية، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى دعم الجهود الرامية إلى حل إقامة دولتين بناء على المفاوضات بين طرفين متساويين ويفضي إلى تحقيق السلم والأمن في الشرق الأوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©