الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد تعلن تعديل جدار الأعظمية

26 ابريل 2007 01:37
بغداد - وكالات الأنباء: أعلن الرئس العراقي جلال طالباني أمس رفضه بناء الجدار الأمني حول ضاحية الأعظمية السنيّة في شمال بغداد، ودعا إلى إقامة ''حواجز أسهل''، فيما ذكر الجيش العراقي أن الحكومة العراقية أجرت تعديلات على خطة عسكرية أميركية لإغلاق الضاحية بجدران أسمنتية مرتفعة، وسيتم استخدام أسلاك شائكة وحواجز أسمنتية أصغر بدلاً من ذلك· وسئل طالباني خلال مؤتمر صحفي عقده فور وصوله إلى مطار السليمانية أمس، عن جدار الأعظمية ن فأجاب قائلاً: ''أنا لا أوافق على هذه الحواجز، ولا أعتقد أنها شيء جيد، ممكن أن نقيم حواجز أسهل''، وأضاف: ''ان الحوار مع الجماعات المسلحة في العراق يسير بشكل جيد، وإن شاء الله سنتوصل قريباً إلى نتائج مرضية''· وفي بغداد، أكد المتحدث باسم الحملة الأمنية في العاصمة العراقية العميد قاسم الموسوي لوكالة ''رويترز'' أن تعديل الجدار تم بأمر من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي· وقال: ''سعينا لبدائل أخرى مثل الأسلاك الشائكة والجدران الرملية والحواجز الأسمنتية الأصغر، بدأنا على الفور في تنفيذ أمر رئيس الوزراء منذ ثلاثة أيام''· وفي أول تعليق علني على جدار الأعظمية، وصف زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة الخطة الأميركية بأنها مشروع طائفي وعنصري فيما تظاهر أنصاره ضد الجدار· وقال في بيان أصدره أمس: ''إن دل هذا الجدار على شيء فإنه يدل على خبث المحتل، وها هو اليوم يكشر عن أنيابه ومشاريعه الطائفية والإرهابية ضد هذا الشعب المجاهد الصابر مدعياً الدفاع عنه''، وأضاف: ''نحن أبناء الشعب العراقي سندافع عن الأعظمية ما حيينا وعن باقي المناطق التي تريدون عزلها وسنقف يداً واحدة لنتظاهر معهم وندافع عن أراضينا المقدسة في كل مكان وزمان·· ألم نر ونسمع أصواتاً أحبتنا في الأعظمية وهم ينادون: كلا لا طائفية، رافضين بذلك الجدار الطائفي العنصري الذي يريد فصلهم عنا؟ وأنا على يقين من أن مثل هذه الأصوات الشريفة ستزيل الجدار''· في غضون ذلك، رأى محللون أن إقامة الجدران حول أحياء مضطربة في بغداد قد يكون لها أثر سريع في تقليل جرائم القتل الطائفي ولكنها ستضر بشكل أكبر بالنسيج الاجتماعي في مدينة تمزقت بقوة ليصبح شرقها شيعيا وغربها سنيا·وقال المحلل البارز في ''المجموعة الدولية لمكافحة الكوارث'' في عمان، جوست هيلترمان''كل ذلك محاولة للتوصل لحلول للعنف وهو ما يقل عن المطلوب بحق والمتمثل في التوصل لتسوية سياسية بين كل الجماعات· أعلم أن الأميركيين يحاولون كبح العنف حتى تعود الأطراف إلى طاولة المفاوضات ولكني لا أرى جهدا حقيقيا لإعادتها للطاولة''· وأضاف '' ''كثير من العراقيين السنة كانوا يعتبرون أنفسهم أولا عراقيين ثم سنة ولكن علمانيين والنظر إليهم الآن على أنهم سنة وتقييدهم داخل حي يعد إهانة''· وقال المحلل الأمني العربي في الخليج مصطفى علاني ''سواء قبل الأميركيون ذلك أم لا، فان العراقيين يعتقدون أنهم يفعلون في العراق ما يفعله الإسرائيليون في الضفة الغربية· الأميركيون يقولون إن هذه الحواجز مؤقتة وسهل تحريكها ولكنهم سيقيمون في الواقع نوعا من الانفصال داخل العاصمة يكون له أثره على البلاد بأكملها''· وقال المحلل الدفاعي بول بيفر ومقره لندن ''إذا لم يكن لديك عدد كاف من القوات فعليك اتخاذ خطوات غريبة· فالأميركيون ليست لديهم قوات كافية والجيش والشرطة العراقيان غير فاعلين''· وربما يعتقد الجيش الأميركي أن الجدران ستساعده في تشديد قبضته على المسلحين داخل أحياء مثل الأعظمية وابعاد المهاجمين بسيارات مفخخة والمسلحين من أماكن أخرى· ولكن السياسي السني العراقي حسين الفلوجي قال ''الأميركيون ليست لديهم استراتيجية واضحة في العراق· إنهم يحاولون التوصل الآن لحل مؤقت حتى لو كان ذلك على حساب العراقيين''· ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©