الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان «امشِ 2012» يروج لأهمية الرياضة والغذاء الصحي

مهرجان «امشِ 2012» يروج لأهمية الرياضة والغذاء الصحي
18 نوفمبر 2012
يوم ترفيهي رياضي عائلي بامتياز شهدته جزيرة ياس أمس الأول خلال مهرجان “امشِ 2012”، الذي أقيم بهدف التوعية بأهمية التمارين الرياضية، ودورها في جعل حياتنا خالية من كثير من الأمراض وعلى رأسها داء السكري، حيث تحتل الإمارات المرتبة الحادية عشرة بين دول العالم التي ينتشر فيها هذا المرض الذي يرجع بشكل رئيسي إلى الأنماط الحياتية السيئة المتمثلة في الابتعاد عن الرياضة والاعتياد على أنظمة غذائية غير صحية. الحدث الكبير الذي استضافته العاصمة الإماراتية تم برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وبتنظيم من مركز أمبريال كولدج لندن للسكري، وبدعم من الشركة الوطنية للضمان الصحي، “ضمان”. شارك في الفعالية 17 ألف شخص من أبناء الإمارات والوافدين، قاموا بمسيرة للمشي على مضمار الفورمولا 1 في الجزيرة، لتكون هذه المشاركة الضخمة علامة على نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها في خلق تفاعل مجتمعي، يرفع الوعي بأهمية الحياة الصحية وتعزيز قيمة الرياضة في نفوس الجميع باختلاف فئاتهم العمرية وشرائحهم الاجتماعية. الخطوات العشر على هامش المسيرة أقيمت مجموعة من الفعاليات والمسابقات الترفيهية منحت الحضور أجواء مميزة، وجعلت من أمس الأول الجمعة، ذكرى جميلة لكل من وطأت قدماه أرض جزيرة ياس وشارك في هذا اليوم العائلي. وتمثلت هذه الفعاليات في عشر مسابقات على هيئة عشر خطوات تمثل كل منها خطوة في سبيل تعزيز التوعية الصحية، حول أهمية وجود نمط صحي لحياة الأفراد في المجتمع، ومن هذه الخطوات: الخطوة الأولى وفيها يختبر المشارك مدى سرعته وتوازنه خلال السباقات المسلية التي سيخوضها في اليوم الرياضي، وذلك من خلال ثلاث ألعاب هي البيضة والملعقة، الأرجل الثلاث، الأكياس. وهذه النشاطات تسهم في تعزيز العضلات الباطنية وتحسن مستوى التوازن في الطريق نحو نمط حياة صحي. الخطوة الثانية والتي شهدت إقبالاً غير عادي من المتسابقين، عبر منطقة مفعمة بالمرح والنشاط للفوز بجوائز كثيرة، من خلال عدة ألعاب للصغار والكبار مثل لعبة السهم والنرد الصحي، وكذا التقاط الصور المرحة مع الطباعة الفورية لها وإعطائها كتذكار للمشاركين، وهناك أيضا رقصة الزومبا التي يتعلمون من خلالها بعض الخطوات الحيوية الراقصة. الخطوتان الثالثة والرابعة، تشملان كرة الشبكة وكرة القدم، وفيها تتبين الفوائد الصحية لهاتين الرياضتين، وتشمل تعزيز القدرة الهوائية وصحة الجهاز القلبي الوعائي، والتخفيف من نسبة الدهون في الجسم وتحسين طاقة العضلات، وتعزيز القوة والمرونة وصلابة العظام، وتحسين مستوى الصحة عبر الانتقال بين المشي والركض والعدو السريع. أما الخطوة الخامسة فتعنى بضرورة معرفة الإنسان لجسده، بحيث يشارك في وضع اختبار لمعرفة مؤشر كتلة الجسم من خلال إيجاد معادلة بين وزن الجسم وطوله، تساعد الشخص على اكتشاف ما إذا كان وزنه يشير إلى صحة جيدة أو العكس. ومن هذه الألعاب أو الخطوات المهمة، الخطوة التاسعة التي تبين كيف للفرد أن يمارس الألعاب الإلكترونية الحديثة، ولكن من خلال ممارسة تمارين رياضية بكل حركة ونشاط عبر التحكم في الألعاب وتوجيهها بواسطة خطوات الأقدام. ودارت هذه الفقرات جميعاً في جو من المرح والنشاط غير العادي الذي بثه تفاعل الجماهير التي تجمعت من كل حدب وصوب في حلبة مرسى ياس في هذا اليوم. لفت الانتباه إلى ذلك، قالت كارول صنصور مدير التواصل في مركز إمبريال كولدج للسكري والمدير المسؤول عن مهرجان “امش 2012”، إن الغرض من هذه الفعالية هو لفت الانتباه لأهمية الحياة الصحية، وأهمية النشاط البدني حتى نحافظ على صحة سليمة. موضحة أنه مع حلول العام السادس على التوالي الذي نحتفل فيه بالنجاحات المتوالية لمهرجان امش، ازداد عدد المشاركين فيه بشكل ملحوظ من 4500 في العام الأول، إلى أكثر من 17 ألف مشارك هذا العام، ومع ذلك لا نقيس حجم النجاح بأعداد المشاركين على الرغم من أن ذلك معيار حيوي وهام، غير أن الجزء الأكبر من النجاح يتمثل في مدى تفاعل المجتمع مع الحدث، سواء من جانب المؤسسات الحكومية أو الأهلية والشركات العاملة في المجتمع، وعلى رأسها مشاركة مؤسسة التنمية الأسرية وهيئة الأوقاف من خلال التنويه عن الفعالية في خطبة الجمعة قبل الماضية، وكذلك مجلس أبوظبي الرياضي وغيرها من المؤسسات التي تقوم بدورها الاجتماعي بشكل ملحوظ. أضافت صنصور: كل ذلك ما كان ليتم لولا الرعاية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ودعمها المستمر من أجل إنجاح هذا الحدث المهم لصحة كل من يعيش على أرض الإمارات. والغرض من إقامة هذا اليوم العائلي في جزيرة ياس إيجاد نشاطات ترفيهية تثقيفية لتوصيل رسالة للمجتمع بأن الرياضة هي نشاط ممتع وليست مملة أو مفروضة عليهم، والفعاليات توضح كيف أن الرياضة ممتعة ومفيدة في آن. ألعاب الإلكترونيات وأشارت صنصور إلى أن الحدث موجه لكل فئات المجتمع، ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة، ومن أهم الفعاليات التي أقيمت في هذا المهرجان الرياضي الترفيهي، ركن خاص بتقديم وصفات غذائية صحية، تبين كيف يمكن أن يكون الطعام صحيا وشهيا في آن، وهو عكس المفهوم السائد بأن الأطعمة الصحية غير مستساغة المذاق. وهناك ألعاب الإلكترونيات التي تعكس مفهوماً جديداً لممارستها بشكل مصاحب للنشاط والحركة، بدلاً من الجلوس إلى المقاعد فترات طويلة وما يتبعه من مخاطر وأضرار صحية. سنوات الالتزام وحول مشاركة شركة ضمان ودعمها لمبادرة “امشِ 2012”، أوضح الدكتور سفين روهتي، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في الشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان. “أن مشاركة “ضمان” هذا العام تعكس ست سنوات من التزام الشركة الكامل لدعم فعالية “امش 2012” وقضية التوعية حول مرض السكري، و تعد فعالية “امش 2012” المنصة المثالية لنا كي نتفاعل مع الجمهور ولنترجم فلسفتنا التي تتبنى مبدأي الوقاية والرعاية على أرض الواقع. “ونحن نرى أن رفع التوعية حول هذه القضية الهامة والتعامل معها من جميع جوانبها ابتداء من الوقاية إلى كيفية إدارة المرض، هو ما نعمل لأجله على الدوام كشركة تأمين صحي مسؤولة مجتمعيا. وتمثل جهود “ضمان” في دعم الأنشطة الخاصة بالسكري جانباً من المبادرات المجتمعية المتنوعة التي تخصصها “ضمان” لمساندة المجتمع كالتوعية حول مرض السكري، وسرطان الثدي والربو. وقد فازت “ضمان” هذا العام بجائزة إنشوركس لأفضل حملة توعوية للمجتمع”. ويوفر جناح “ضمان” الذي يديره فريق الدعم الصحي لدينا في موقع الحدث الفرصة للمشاركين والحضور للاستمتاع بالألعاب التفاعلية التعليمية المتخصصة بالسكري، مع إمكانية الفوز بالجوائز والهدايا ونصائح وإرشادات مفيدة للسيطرة على السكري في الحياة اليومية. كما سيوفر الجناح نشاطات رياضية تفاعلية مقدمة للجمهور، بهدف تعزيز أهمية النشاطات الرياضية والحركة للسيطرة على هذا المرض والوقاية منه والتمتع بنمط حياة صحي، واليوم يعزز موظفو “ضمان” دعم الشركة لهذا الحدث من خلال التطوع في التنظيم والتنسيق والمشاركة من أجل إنجاح دورة هذا العام على أكمل وجه”. مبادرة ريادية وأوضح روهتي أن قسم الدعم الصحي في “ضمان” يعد من المبادرات الريادية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وهدفه الأساسي مد يد المساعدة للذين يعانون من حالات مرضية مزمنة أو حالات صحية معينة. ويستفيد منها أكثر من 3000 مريض مسجل في خدمة الدعم الصحي في “ضمان”، ما يجعلها إحدى أنجح المبادرات الصحية التخصصية وأكثرها فاعلية على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وتشمل البرامج والخدمات التي يقدمها قسم الدعم الصحي في “ضمان” حاليا إدارة مرض السكري والربو إلى جانب إدارة حالات سرطان الثدي. وتهدف برامج المسؤولية الاجتماعية التي تطبقها “ضمان” إلى توفير التوعية والمساعدة في التصدي للمشاكل الصحية الملحّة في الدولة. ويشكل “قسم الدعم الصحي” في ضمان همزة وصل هامة مع المجتمع، حيث يقدم المشورة حول سبل الوقاية من الأمراض وآليات السيطرة عليها والتحكم بتأثيراتها على حياة الفرد والمجتمع. كما يشجع “قسم الدعم الصحي” المرضى على تحسين أنماط حياتهم والتحكم بشكل أفضل في حالاتهم الصحية. ومن موظفي ضمان الذين دأبوا على المشاركة في هذا الحدث الضخم ويتطوعون كل عام للمساهمة في إنجاحه لويل لايام، موظفة موارد بشرية لدى ضمان التي قالت: في بداية مشاركتي بهذه الفعالية منذ 6 سنوات كنت أريد أن ألتقي بالعديد من الأصدقاء الجدد حيث إنه مكان يجمع آلاف الناس. وعند وصولي إلى الحدث، أدركت أنني لست فقط ألتقي بأناس جدد من مختلف الجنسيات، بل كنت فعلا أستمتع بخدمتهم ومساعدتهم. ومنذ ذلك اليوم وأنا أتطلع للتطوع في دعم هذا الحدث كل عام، حيث إنني لا استطيع أن أنسى الذكريات الجميلة التي أحملها معي عاما بعد عام. تطوع دائم يقول بلال سروجي، موظف في قسم البوالص والعضويات لدى ضمان: لقد تطوعت للمشاركة بهذه الفعالية منذ العام الأول لها، ومنذ ذلك الوقت وأنا أشارك في فعالية “امش” وسأبقى من المشاركين والمتطوعين الفعالين لسنوات عدة قادمة إن شاء لله. إنني أجد في هذه الفعالية الكثير من المتعة والعديد من النشاطات التي أستمتع بها مع عائلتي وأصدقائي. كما أن هدف هذه الفعالية هو هدف إنساني نبيل ويساهم برفع مستوى الوعي بمرض السكري المنتشر بكثرة في وقتنا الحالي، بسبب تغير عاداتنا الغذائية وقلة ممارسة التمارين الرياضية. كما أنني متحمس لأن المشي سيكون في حلبة مرسى ياس. من ناحيته، قال سامر خليل، موظف قسم الخدمات والتوزيع لدى ضمان: أشارك في هذه الفعالية منذ أربع سنوات وأقوم بتوزيع المياه على المشاركين وتشجيعهم على الاستمرار بالمشي. لقد أثبتت لي هذه التجربة أنني أستطيع أن أجلب السعادة إلى قلوب العديد من كبار السن والأطفال، كما أن التطوع بهذه الفعالية وتمثيل شركتي هو فرصة لأقدم الدعم للمجتمع الذي أمثل أنا جزءاً منه. تجربة رائعة توضح رنا الحايك، موظفة مبيعات الشركات لدى ضمان، أعربت عن سعادتها للمشاركة في هذا المهرجان قائلة: كوني أعمل في شركة تأمين صحي، فإنني أهتم بأن يكون جميع عملائي يتمتعون بصحة جيدة، ولهذا فإنني سعيدة بمشاركتي مجدداً هذا العام في مكان يجمع عددا كبيرا من الناس لدعم قضية صحية واحدة. أما براء الشرايرة، موظفة العلاقات العامة والاتصال لدى ضمان ذكرت أنها تشارك للمرة الأولى في هذه الفعالية التي تدعمها “ضمان” منذ ست سنوات، ويسعدها أن تكون عضوا فعالا جنبا إلى جنب مع موظفي ضمان الذين يساهمون في دعم القضايا الصحية، بكل حب والتزام لنشر التوعية حول مرض السكري بشكل خاص والعديد من الأمراض المزمنة والقضايا الصحية المنتشرة في الدولة بشكل عام. “السكري معرفة.. مبادرة” تقول كارول صنصور مدير التواصل في مركز إمبريال كولدج للسكري، إن مهرجان امشِ 2012، جزء من حملة أكبر تسمى “السكري معرفة.. مبادرة”، والفكرة كلها عبارة عن محاولة لبث رسالة بسيطة توضح أهمية الغذاء الصحي السليم، وممارسة الرياضة بانتظام، كون 30 دقيقة من المشي كل يوم كفيلة بمنع حدوث أمراض عديدة ومنها السكري.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©