نيروبي -الاتحاد: عواصم- وكالات الأنباء: دعت الولايات المتحدة إلى نشر قوة حفظ سلام أفريقية كبيرة في الصومال لتحل محل القوات الإثيوبية في محاولة لإحلال الأمن مع دخول معارك مقديشو أسبوعها الثاني ، بينما دعت كينيا المجاورة الى مؤتمر للمصالحة الصومالية في نيروبي·وقال شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى ''فراغا في الصومال في أعقاب انسحاب متسرع للقوات الإثيوبية''·
وأوضح ماكورماك أن وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفين التقى وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وأبلغها بأن قوات بلاده لا تريد أن تبقى في الصومال أكثر من اللازم·
ودخلت المعارك الدائرة بين المسلحين الصوماليين والجيش الاثيوبي أمس أسبوعها الثاني في مقديشو وأعلنت اديس ابابا أن هذه الحملة العسكرية ترمي الى ''كسر القدرات العسكرية'' لمقاتلي المحاكم الإسلامية المعادين للحكومة الصومالية·وتجدد القصف المدفعي صباحا بعد تراجعه نسبيا خلال الليل على ما افاد بعض السكان·
وأفادت المصادر نفسها عن تحرك دبابات إثيوبية في شمال العاصمة الصومالية حيث فتحت النار على مواقع للمسلحين الذين ردوا باطلاق نيران الرشاشات ومدافع الهاون·
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي قد اعتبر أن الحملة العسكرية التي تقوم بها بلاده المساندة للحكومة الصومالية ''ناجحة'' على الرغم من المقاومة التي يلقاها الجنود الإثيوبيون في مقديشو·
واضاف أن الجيش الإثيوبي والقوات الحكومية الصومالية ''تحتاج الى أسبوع او أسبوعين اضافيين لتطهير مقديشو'' من الميليشيات الإسلامية·
وأعلنت جماعة إسلامية أمس المسؤولية عن تفجير انتحاري وهجوم بسيارة ملغومة على قوات إثيوبية في الصومال·وقالت الجماعة التي تطلق على نفسها ''حركة شباب المجاهدين في الصومال'' في بيان بث على الإنترنت إن مقاتليها فجروا سيارة ملغومة قرب قافلة عسكرية إثيوبية في العاصمة الصومالية فدمروا شاحنتين·
وأضافت أن عضوا كينيا بالجماعة يدعى عثمان اوطيبو نفذ تفجيرا انتحاريا أمس الاول عند قاعدة عسكرية إثيوبية في افجوي وهي بلدة صغيرة على بعد 30 كيلومترا غربي مقديشو·
وكانت حركة'' شباب المجاهدين'' قد أعلنت الأسبوع الماضي المسؤولية عن أول هجوم انتحاري على القوات الأثيوبية التي ساعدت الحكومة الصومالية الانتقالية على هزيمة الإسلاميين في مطلع العام·
وفي الوقت الذي اتهمت فيه منظمات دولية وإقليمية الحكومة الصومالية الانتقالية بعرقلة توزيع المعونات الإنسانية لمئات الآلاف من النازحين الصوماليين حول مقديشو، أكدت الحكومة الكينية إنها ستسعى إلى الدعوة لمؤتمر مصالحة صومالي بالتنسيق مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايجاد) في نيروبي في شهر يونيو القادم·
وأكد جون كويك وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الكينية في تصريحات ل''الاتحاد'' أن المخرج الوحيد للوضع المتأزم في الصومال هو العمل على جمع الصوماليين والتوصل إلى اتفاق سياسي يزيح شبح اندلاع حرب قبلية واسعة تؤثر سلبا'' على استقرار كل دول منطقة القرن الأفريقي· مشيرا'' إلى القتال الدائر في مقديشو جعل من المستحيل عقد المؤتمر داخل الصومال كما أن القوة العسكرية لن تكون قادرة على حسم الصراع، وأكد كويك أن بلاده لن تستثني أي قوة قبلية كانت أم عقائدية من المشاركة في فعاليات المؤتمر في إشارة إلى إمكانية مشاركة اتحاد المحاكم الإسلامية·
وعلى صعيد آخر أصدرت منظمات الأمم المتحدة العاملة في الصومال أمس بيانا'' اتهمت فيه الحكومة الانتقالية بتعطيل الإفراج عن المعونات الإنسانية في ميناء مقديشو، وقال البيان إن انعدام الأمن واستمرار المعارك في مقديشو ومضايقة موظفي الإغاثة في نقاط التفتيش التي انتشرت في مقديشو وعدم وجود مهابط آمنة للطائرات بالإضافة إلى إصرار السلطات الحكومية على تفتيش كل كميات الأغذية والأدوية التي تصل إلى البلاد أدت إلى تعطيل عمل المنظمات·
عدد اليوم
