ستار كريم (طهران، وكالات)
أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أمس أن طهران لم تنتهك اتفاق جنيف مع الدول الكبرى، رافضاً المخاوف الأميركية حول احتمال شراء مكونات لمفاعل «أراك» الذي هو قيد الإنشاء. وأكد أن طهران تحترم الاتفاق المرحلي الموقع في جنيف في 2013 الذي تم تمديده حتى الصيف المقبل.
ومن جانبه، أكد علي شمخاني ممثل قائد الثورة في مجلس الأمن القومي الإيراني، أن بلاده اشترطت على القوى الكبرى عدم المس بحقوقها النووية ورفع العقوبات الاقتصادية.
وذكرت مجلة فورين بوليسي الأميركية المتخصصة أمس الأول أن الولايات المتحدة أبلغت خبراء مجلس الأمن الدولي مطلع نوفمبر أن إيران تبذل جهوداً بشكل غير مشروع لشراء تجهيزات ومعدات لمفاعل أراك (240 كلم جنوب غرب طهران) من الممكن استخدامها في تصنيع سلاح نووي.
وسبق وأعلنت إيران أنها أجرت تعديلات في هذا المفاعل الذي توقف بناؤه للحد من كمية البلوتونيوم المنتجة فيها، فيما يرغب الغربيون بالتخلي عن هذا المشروع. وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفير بساكي بحذر قائلة «هذا ليس أمراً جديداً: نحن قلقون حيال نشاط إيران من حيث شراء معدات». وأكد المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي على هامش مؤتمر دولي في طهران «ليس لدي أي معلومات حول إعلان هذا الشراء».
وأضاف أمام الصحفيين «وحتى ان كان هناك شراء فذلك لا يخالف اتفاق جنيف ولا التمديد لسبعة أشهر». واستطرد كمالوندي قائلاً «ما أُبرم في جنيف هو أن لا نضع معدات جديدة». وأكد كمالوندي أن المحادثات ستستأنف على مستوى الخبراء الأسبوع المقبل لكن لم يحدد بعد موعد دقيق لذلك. وأمس، أكد علي شمخاني ممثل المرشد الإيراني في مجلس الأمن القومي أن إيران اشترطت على السداسية الدولية ضرورة تأمين حقوقها النووية من دون تميز ورفع العقوبات الاقتصادية. وقال في جلسة مع أعضاء لجنة الأمن القومي البرلمانية أمس «إن فريقنا النووي هم من الشخصيات الثورية وهم يسعون للحصول علي حقوقنا النووية وفق القرارات الدولية». وأشار شمخاني إلى أن بلاده تسعى لتحصين منظومتها الدفاعية والدبلوماسية، وأنها تسعى لإقامة أفضل العلاقات مع الخارج.
عدد اليوم
