الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كثرة ارتياد الأطفال للمطاعم تجعلهم أكثر استهلاكاً للسعرات والدهون

كثرة ارتياد الأطفال للمطاعم تجعلهم أكثر استهلاكاً للسعرات والدهون
18 نوفمبر 2012
كشفت دراسة جديدة نُشرت في العدد الأخير من مجلة «أرشيفات طب الأطفال وطب المراهقين» أن الأطفال الذين يتناولون وجباتهم في المطاعم يستهلكون كميات أكثر من السعرات الحرارية والدهون، بصرف النظر عما إذا كانت هذه المطاعم تقدم وجبات سريعة، أو وجبات رئيسة تقليدية وخدمات كاملة. ولا يعد موضوع وجبات الأطفال جديداً أو وليد الساعة، بل إن أطباء الأطفال لطالما أعربوا عن قلقهم من تزايُد حب الأطفال للوجبات السريعة التي تُعد السبب الأكبر المؤدي إلى انتشار السمنة في صفوف الأطفال وما يتبعها من أمراض، على رأسها السكري بنوعيه. ويقول هؤلاء الأطباء إن الأطفال الذين يُكثرون من ارتياد مطاعم الوجبات السريعة قصد تناول وجبة الغداء، أو العشاء يستهلكون سعرات حرارية كثيرة،وكميات أكبر من مشروبات الصودا المحلاة. ولكن الدراسة الجديدة التي استخدمت بيانات مستمدة من تقرير حكومي كان قد صدر بشأن عادات الأكل لدى الأطفال، وجدت أن الأطفال والمراهقين يزيد استهلاكهم من المأكولات والمشروبات غير الصحية على نحو كبير، عندما يرتادون المطاعم بانتظام. وحسب هذه الدراسة، فإن معدل السعرات الحرارية الإضافية التي يستهلكها الأطفال المرتادون لمطاعم الوجبات السريعة يصل إلى 126 سعرة لدى الأطفال المتراوحة أعمارهم بين سنتين و11 سنة، وإلى 309 سعرات لدى الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و 19 سنة. أما التعود على الأكل في مطاعم تقليدية، فهو لا يخلو أيضاً من مضار. إذ يؤدي إلى اكتساب الأطفال الصغار 160 سعرة حرارية إضافية، بينما يصل ما يكتسبه الأطفال الكبار إلى 267 سعرة حرارية. واستنتج الباحثون بشكل عام أن الأطفال الذين يأكلون ويشربون خارج منازلهم يميلون إلى استهلاك كثير من الدهون والمشروبات الغازية المحلاة، بغض النظر عما إذا كانت المطاعم التي يرتادونها خاصة بالوجبات السريعة أم التقليدية ذات الخدمات الكاملة. بل إن الأسوأ من ذلك أن الأطفال الذين يتناولون وجبات سريعة في العشاء يشربون كميات أكبر من الصودا، عندما يأكلون الطعام داخل المطعم، مقارنة مع أولئك الذين يجلبون الوجبة لتناولها في المنزل. ويفسر الباحثون ذلك بماكينات الصودا المتوافرة في المطاعم، والتي تسمح للزبائن بتناول ما يشاؤون من مشروبهم المفضل منها حتى الشبع. وفي التقرير النهائي، أشار الباحثون إلى أن المطاعم تتحمل المسؤولية في جعل الأطفال يتناولون مأكولات ذات قيم غذائية متدنية. كما أفادوا أن تدخل الجهات الحكومية المعنية أمر مطلوب من أجل إلزام أرباب المطاعم بتخصيص وجبات صحية للأطفال ذات قيمة غذائية عالية، والإسهام في تعزيز الصحة العامة للنشء. وأضافوا «يجب إعطاء اهتمام أكثر وأولوية أكبر للسياسات العامة الهادفة إلى تقليل استهلاك الوجبات اليومية داخل المطاعم، من قبيل زيادة الأسعار النسبية لهذه المشتريات، وتقييد ساعات عمل المطاعم، وإبعادها عن محيط المدارس، وإلزامها بتقليل كمية الطعام في كل وجبة، والحد من تعريض الأطفال للحملات التسويقية التي تُحبب لهم الوجبات السريعة. فلا يمكن تحسين الوضع ما لم تتعامل السلطات المعنية بجدية وحزم مع هذه المعضلة، وما لم تتعبأ كافة أطياف المجتمع من آباء ومدرسين ومسؤولي جمعيات حماية المستهلك وممثلي وسائل الإعلام والإعلان لتشجيع الصغار على تناول الطعام الصحي في منازلهم والابتعاد قدر الإمكان عن مشروبات الصودا والوجبات السريعة». عن «لوس أنجلوس تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©