الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نظرة مفتوحة الخير في عيالنا

نظرة مفتوحة الخير في عيالنا
25 مارس 2009 02:28
الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والتي تحمل عنوان «الخير في عيالنا» وتستهدف إحياء الثقافة المحلية ونشر برامج التنمية المجتمعية ورعاية المبدعين يمكنها أن تؤتي العديد من الثمار، إذا ما تم التخطيط لها بشكل جيد من خلال إشراك كل فئات المجتمع فيها وربطها بالحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الوطنية من حيث الأهداف التي يمكن الوصول إليها طالما أن المنطلقات واحدة وهي إحياء الثقافة الشعبية المحلية التي هي جزء أصيل من هويتنا الوطنية. الحملة تخاطب في المقام الأول فئة الشباب من خلال ندوات وورش عمل إلى جانب إعلانات تلفزيونية يستمر بثها على مدى عام كامل، تحفز أفراد المجتمع على الخدمة التطوعية والإنتاجية والعمل والعلم والمعرفة والأنشطة الرياضية والترابط الأسري والمجتمع وهو ما يعني أن كل فئات المجتمع معنية بدعم الأهداف النبيلة. وأرى أن توسع وزارة الثقافة حملتها بحيث لا تقتصر فقط على ندوات وورش عمل صماء قد لا تجذب قطاعات واسعة من الشباب، حيث يمكنها أن تشرك طلاب المدارس والجامعات في الحملة وأن تستعين بالجمعيات التي تهتم بالتراث الشعبي وخبرات كبار السن من أبناء الإمارات الذين يملكون ذخيرة ثقافية وتراثية لا تتوافر لدى أبناء الجيل الحالي باختصار يمكننا الاستفادة من الحملة بحيث تكون رافدا لحملة الهوية الوطنية لمواجهة تحديات بات علينا الاعتراف بها في ظل ما يشهده المجتمع المحلي من ظواهر بعيدة كل البعد عن ثقافتنا المحلية التي تحمل كل القيم العربية والإسلامية. تستطيع الحملة أن تعيد الاعتبار للترابط الأسري والمجتمعي من خلال تعريف الشباب بالتاريخ القريب والبعيد لهذه البلاد التي ضربت المثل في التآلف والتراحم والتعاون بين جميع أفراد المجتمع.. كما تستطيع الحملة أن تساهم في وقف الزحف العمراني عن هدم الذاكرة المحلية المتمثلة في الأماكن القديمة التراثية، وقبل ذلك تستطيع أن تربط الجيل الحالي بالماضي من خلال تثبيت العادات والتقاليد الذي تربى عليها شعب الإمارات.. أما مسألة الاعتماد على الإعلانات التلفزيونية في التعريف بأهداف الحملة فأرى أنها غير مجدية فإعلانات الطرق أفضل في ظل وجود أكثر من 500 قناة تلفزيونية متنوعة منصبه عليها اهتمامات المشاهد اشركوا المدارس والجامعات وجمعيات التراث الفني والشعبي والأندية في الحملة ففي هذه المؤسسات أبناؤنا وإخواننا وعيالنا واجعلوها حملة وطنية بحق حتى تتأكدوا أن « الخير في عيالنا». إبراهيم العسم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©