الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قطر تؤكد وحدة الصف والهدف

قطر تؤكد وحدة الصف والهدف
10 ديسمبر 2014 01:35
الدوحة (وكالات) أكد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر أهمية وحدة الصف والهدف وضرورة بذل مزيد من الجهود للنهوض بالعمل الخليجي المشترك والارتقاء به إلى مستوى الطموح وبما يحقق آمال وتطلعات الشعوب في الأمن والازدهار. وقال في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة الـ35 للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة مساء أمس «إن القمة الخليجية تلتئم في ظل ظروف دولية وإقليمية بالغة التعقيد والدقة تفرض علينا مسؤوليات جساما وتضعنا أمام تحدي العمل على قدر هذه المسؤوليات». وأعرب أمير قطر عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت على جهوده المخلصة والمقدرة التي بذلتها بلاده خلال ترؤسها للدورة السابقة والتي كان لها الأثر البالغ في تعزيز مسيرة العمل المشترك وتعزيز مكانة المجلس الدولية والإقليمية. معربا عن أمله في أن تؤسس هذه القمة لانطلاقة جديدة في العلاقات الخليجية عبر تعزيز روح التآخي والتضامن. ومؤكداً أن الاتحاد الخليجي الذي تضمنته مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سيظل هدفاً سامياً ومنه إلى الاتحاد العربي، وأضاف «أن تحويل هذا الهدف إلى واقع يتطلب التحرك بخطوات تدريجية قائمة على تكامل المصالح الاقتصادية والعلاقات الاجتماعية والثقافية بين شعوبنا، ما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة». ودعا أمير قطر إلى عدم الانشغال بخلافات جانبية، مشدداً على أن الظروف الإقليمية والدولية بالغة التعقيد وتضعنا أمام مسؤوليات جسام. كما دعا إلى ألا تتحول الخلافات السياسية إلى خلافات تمس قطاعات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وغيرها. وقال «إنه آن الأوان أن يحدد مجلس التعاون دوره وموقعه في الخارطة السياسية للإقليم بناء على مكانة دوله الاستراتيجية ومقدراتها ومصالحها المشتركة». ورأى أمير قطر أن مظاهر العدوان وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية عبر النشاطات الاستيطانية والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك وإجراءات تغيير هوية القدس الشريف وتدنيس مقدساته تضع المجتمع الدولي والعربي أمام مسؤولية كبرى. داعيا المجتمع الدولي وخاصة الأطراف الفاعلة في عملية السلام أن تفرض على إسرائيل الإذعان لجهود السلام والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية وتفضي إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وعدم السماح لإسرائيل بالمساس بوضع القدس الشرقية والمحافظة على المقدسات. وقال «إن مجلس الأمن فشل فشلاً ذريعاً في حماية المدنيين من جرائم الحرب والإبادة الجماعية في مقابل إصرار النظام السوري على رفض الحل السياسي واعتماد الحل العسكري الشامل». داعياً المجتمع الدولي إلى التوافق الدولي والإقليمي، ومشددا على أن يتخذ مجلس الأمن القرار اللازم لوقف أعمال القتل والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام . ودعا أمير قطر إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل مساعدة الدول العربية الشقيقة في ليبيا واليمن والعراق لتجاوز الظروف الراهنة. وأكد بالنسبة للملف النووي الإيراني على الموقف الثابت بضرورة التوصل إلى حل الخلافات بالطرق السلمية وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.ونبه إلى ضرورة بذل الجهود لتجنيب المجتمعات العربية آفة التطرف والإرهاب، وقال «علينا أن ننتبه إلى معادلة بسيطة تحولت إلى شبه بديهية تاريخية، وهي أن العنف والاضطهاد والقمع وسد آفاق الأمل يقود إلى العنف، ولا مجال أمامنا إلا مواجهة الإرهاب، ولكن لا بد أن تبذل جهود لتجنيب المجتمعات العربية آفة التطرف والإرهاب بالوقاية قبل العلاج، فالشباب الذين ينجذبون إليه لا يولدون متطرفين، ولا الإرهاب صفة تميز دينا بعينه أو حضارة بعينها، والوقاية تكون بمعالجة الأسباب المتمثلة بنقص المناعة، وبتقليل احتمالات انتشار العدوى، قبل استفحال المرض».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©