الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإعلاميون العرب يكرمون بعد وفاتهم!

26 ابريل 2007 02:02
ناقشت الجلسة الثانية من جلسات منتدى الإعلام العربي التي عقدت تحت عنوان ''حقوق الإعلاميين·· والمزايا التي يتمتعون بها'' أوضاع الصحفيين والإعلاميين في ثلاث مناطق مهمة هي المنطقة العربية والهند والدول الغربية المتقدمة، واستعرضت المشاكل والتحديات التي تتعرض لها الأجهزة الإعلامية في هـــذه المناطق الثلاث· وأظهرت الجلسة التي أدارتها الإعلامية شذا عمر من المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC واقع الإعلام العربي على مستوى الحرية وحقوق وامتيازات الإعلاميين وتعرضهم لمخاطر المهنة مقارنة بما يحدث في المناطق الأخرى من العالم· قال المتحدثون:إن حقوق الإعلاميين في العالم العربي لا تتناسب مع حجم وأهمية رسالتهم، وقال أدموند صعب رئيس تحرير جريدة النهار اللبنانية: إن الحكومات العربية منذ أيام الدولة العثمانية تنظر للصحافي على أنه موظف تابع لها مما يؤدي إلى حدوث تصادم يفقد الصحافي حقوقه وامتيازاته، مضيفاً أن هناك حقيقتين فيما يتعلق بالعمل الإعلامي، الأولى هي الحقيقة السلطانية التي يمثلها الحكم والمطلوب التسليم بها دون نقاش، والثانية هي الحقيقة الإعلامية التي يبحث عنها الإعلامي ليقدمها للرأي العام· وأعرب صعب عن اعتقاده بأن الرأي العام يتحول بواسطة الحقيقة الإعلامية إلى السلطة الرابعة وليست الصحافة كما هو شائع هي السلطة الرابعة، مشيراً إلى أنه عندما لا توجد ضمانات للعمل الصحافي يضطر الصحفيون للبحث عن طرق مختلفة لتأمين العيش، أو قد يضطرون لمد يدهم لطلب المساعدات من أصحاب الأموال الذين لديهم مصالح مع أجهزة الإعلام· موضحاً أن 90 في المائة من الصحافة العربية تنتمي إلى الفئة الأولى ''على حد قوله'' وأن الخارجين عن هذا الخط مصيرهم الاعتقال والاضطهاد وربما الاستشهاد· التكنولوجيا وقال أدموند صعب إنه لا يكفي اقتناء الأجهزة والتكنولوجيا لخلق إعلام قوي وإنما لابد من توافر الروح والرسالة وهو ما قد يدفع الإعلاميين إلى الموت ضارباً المثل بما يحدث في لبنان حيث لا يتردد الصحفي أن يمنح بلاده روحه ودمه لإيصال رسالته، معتبراً أن عدم وجود حماية أو كيان لحماية الإعلاميين في لبنان هو أساس الخطر على الإعلاميين، وأضاف أن الصحفيين والإعلاميين في العالم العربي ليس لديهم حقوق أو امتيازات حيث إن القوانين في المنطقة العربية تتحدث عما هو مطلوب من الإعلاميين وليس عن حقوقهم وامتيازاتهم، مشيراً إلى أنه عادة ما يكرم الصحافي في بلد مثل لبنان بعد موته· الإعلام المرئي وقال علي الأحمد المدير العام لتليفزيون أبوظبي إن العمل الإعلامي المرئي أصبح لا يقارن بما يحدث في الدول القريبة ولكن بكافة القنوات العالمية بما يعكس المزيد من المسؤولية على القائمين على الإعلام المرئي الذي يسعى للرقي بالمشاهد إلى مستويات معينة في ظل وجود تحديات كبيرة تختلف بشكل كبير عما هو موجود في الدول الغربية· واعتبر الأحمد أن التحدي الكبير الذي يعاني منه الإعلام المرئي في الإمارات هو الرقابة الذاتية في ظل وجود عدد من الأشخاص من جنسيات عربية مختلفة ومن خلفيات ثقافية وفكرية مختلفة كل واحد منهم لديه تصور لمدى الحرية أو المسموح به، مشيراً كذلك إلى أنه قد يكون هناك اختلاف بين المجتمعات العربية والغربية فيما يتعلق بالأهداف ففي الأولى هناك أهداف مثل الاستقرار والأمن والتحديث والتطوير والمساهمة في ترسية معايير الديمقراطية وهو ما يجب أن يلعب الإعلام دوراً في تحقيقه· وأوضح أن استقلال الإعلام في الدول العربية لا يعني إلغاء الدعم الحكومي الذي اعتبره ضرورياً لتغطية تكاليف الإنتاج الإعلامي وتلبية متطلبات المشاهد العربي خاصة مع قصور العائدات الإعلانية، مشيراً إلى أن دول الخليج مختلفة عن الدول العربية في عدم وجود أيدلوجية لوسائل الإعلام كما هو معروف في كثير من الدول العربية· مخاطر المهنة وحول مخاطر مهنة الصحافة، قال الأحمد إن هذه المهنة تنطوي على نسبة مخاطرة لا يمكن إلغاؤها حتى لو كان الصحفي أو الإعلامي بعيداً عن خط النار، موضحاً أن للصورة التليفزيونية حساسية خاصة مقارنة بالإعلام المطبوع حيث قد يتم استضافة أشخاص قد يثيرون حساسية بين دولة وأخرى· امتيازات الإعلاميين و تحدث دونالد تريلفورد رئيس نادي لندن للصحافة عن امتيازات الإعلاميين في الدول الغربية التي تتيح لهم الحصول على مقاعد في أكثر المناسبات أهمية في العالم والتي اعتبر أنهم يستحقونها مع إثبات ذلك للحكومات من خلال ممارسة مهنة شريفة وأمينة، مشيراً إلى أن الإعلاميين في الدول الغربية يعانون من مشاكل مشابهة لما يحدث في المنطقة العربية مثل محاولات إقناع الحكومات بتوفير المعلومات وإقناعها بتقبل الرأي الآخر المناوئ· ليسوا نخبة وأكد تريلفورد على ضرورة أن يدرك الصحافيون أنهم ليسوا نخبة أو صفوة ولكنهم يعملون على تقديم خدمة للمواطنين والشعب لتحسين أداء المجتمع والتي بدونها لا يستطيعون الاستمرار في حياتهم، مشيراً كذلك إلى أن الصحافيين ربما قد يكونون مستهدفين فبالرغم أنهم لا يحملون سلاحاً إلا أنهم قد يمثلون ما هو أخطر من القنابل فهم يمثلون الحقيقة والتي بدونها لن يستطيع الناس معرفة ما يحدث في بلاد مثل لبنان والعرق وفلسطين ولن يكون هناك ضغوط على الحكومات· وطالب أن تقوم منظمات مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي أن تمارس ضغوطاً على الدول المنضوية تحت لوائها لمحاسبة المسؤولين عن تعرض الصحفيين للأذى وأن يتم تقديم مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين لمحكمة جرائم الحرب، كما طالب بأن يقوم منتدى الإعلام العربي 2007 بإصدار بيان يطالب بضرورة إطلاق الصحفي الآن جونسون المختطف في غزة منذ عدة أسابيع· الإعلام المطبوع وقال راج شينجابا نائب رئيس تحرير جريدة أنديا توداي الهندية إن هناك انفجاراً في الإعلام المطبوع في الهند استناداً إلى المادة الـ19 من الدستور التي تنص على الحق في حرية التعبير، موضحاً أنه حتى تسعينيات القرن الماضي كانت الصحافة المطبوعة حرة تماماً فيما ظلت التلفزة والراديو تابعتين للحكومة ولكن بعد دخول الفضائيات لم تعد للحكومة سيطرة على الإعلام المرئي خصوصا مع دخول فضائيات أجنبية وأصبح لدى الهند أكبر عدد من القنوات التليفزيونية وكذلك الأمر بالنسبة لمواقع الإنترنت والمدونات الإلكترونية· وأعرب عن اعتقاده بضرورة القتال من أجل الحصول على الحقوق التي ترفض الحكومات إعطاءها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©