اشارت الدكتورة امل القبيسي الى دراسات ميدانية أعدت من قبل بعض اختصاصي الأنف والاذن والحنجرة المعروفين في الدولة تبين أن هناك نسبة عالية من التلوث الضوضائي والتي نجمت عنها حالات إصابة عالية بالامراض السمعية وشيخوخة السمع خاصة لدى صغار السن والأطفال ، فعند الأطفال من سن 6 - 15 سنة نسبة الاصابة السمعية تصل إلى 15 % والأشخاص فوق سن 18 سنة نسبة المصابين بنقص السمع تصل إلى 25 % بنما نسبة المصابين بنقص السمع في الدول المتقدمة تتراوح ما بين 4 - 8 % وتعتبر عالية جدا إذا وصلت 8%· وعللت الدكتورة سبب التلوث الضوضائي في الدولة خاصة في المدن الكبيرة المزدحمة إلى أسباب كثيرة فنحن محاطون بضوضاء لمدة 24 ساعة داخل وخارج منازلنا ، فاذا استثنينا بعض المسببات الرئيسية كالهاتف المتحرك والمكيفات وأجهزة التلفاز والالعاب الالكترونية خاصة بين الأطفال، فإن أصوات السيارات ووسائل النقل وأعمال الانشاءات والطرق والحفارات كلها أيضا من العوامل التي تلعب دورا كبيرا في التلوث الضوضائي وانتشار نسبة الاصابات السمعية وشيخوخة السمع لدى نسبة عالية من أفراد المجتمع فاقت ضعفي النسب العالية الدولية· واعتبرت القبيسي ان الوزارة مقصرة بشكل كبير في مجال نشر الوعي البيئي على كافة المستويات وهذا جانب حضاري هام يجب عدم إغفاله نهائيا والعمل على تفعيله فورا لنشر الوعي البيئي واشراك المجتمع في الحفاظ على موارد البيئة·
عدد اليوم
