أبوظبي (وام) - بحث المركز الوطني للإحصاء سبل التعاون لإجراء مسح إحصائي يشخص الواقع الاقتصادي والاجتماعي في امارة الشارقة.
جاء ذلك خلال لقاء راشد خميس السويدي مدير عام المركز الوطني للإحصاء في مقر المركز بأبوظبي الشيخ محمد عبدالله آل ثاني مدير عام مركز الشارقة للإحصاء.
وأكد السويدي خلال اللقاء أهمية التعاون والتكامل الإحصائي على مستوى الدولة، مثمّناً الدور والجهود التي يبذلها الشيخ محمد عبدالله آل ثاني في تأسيس مركز إحصائي عصري من خلال تعاونه الدائم ومشاوراته المستمرة مع المركز الوطني للإحصاء.
وأشار في سياق حديثه إلى أهمية تعاون الجميع من أجل تلبية احتياجات المستخدمين بالإحصاءات الدقيقة ذات الجودة العالية وفي التوقيتات المناسبة للعمل إلى جانب تعاون الجهتين في توفير متطلبات العمل الإحصائي وتعظيم استخدام الإحصاءات على أساس أن مخرجات العملية الإحصائية هي المدخلات لعملية التخطيط على المستويين الاتحادي والمحلي.
من جانبه، قال الشيخ محمد عبدالله آل ثاني إن مركز الشارقة للإحصاء يسعى لعلاقة تعاون وتنسيق منتظم مع المركز الوطني للإحصاء لأن هذه العلاقة ستكون ذات عائد على مصلحة العمل لدى الجميع وهي ضرورة لتبادل الخبرات والتعاون الإحصائي بما يخدم الجهتين.
وأشار إلى أن المسح الإحصائي الذي وافق عليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والذي يشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية سيعمل على تشخيص الواقع الاجتماعي والاقتصادي في الشارقة بما يمكّن صانع القرار ومختلف الجهات المعنية بالتخطيط لمجالات عملها، ما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الإمارة.
ويهدف المسح إلى بناء قاعدة بيانات حديثة ومعبرة عن معطيات هذا الواقع وهذين البعدين بشكل خاص.
وقال إن هذا الأمر يتطلب التعاون لضمان دقة وسلامة البيانات المحصلة وذلك لما يناط بهذا المسح من أهمية خاصةً من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة وعناية سموه الكريمة بشؤون المواطنين، ما يؤكد حكمة رؤية سموه تجاه العمل الإحصائي وتكامله في الدولة، إضافةً إلى حرص سموه على توفير سياسات وإجراءات رعاية المواطنين في كل المجالات.
وفي سبيل إنجاح هذا المشروع، بحث الجانبان مجالات التعاون اللازمة لتنفيذه على أسس ومعايير إحصائية دقيقة.
وأكد السويدي استعداد المركز الوطني للإحصاء لتقديم المساعدة الكاملة والشاملة بخبراته الإحصائية والفنية لإنجاح المشروع في كافة مراحله.
وأشار إلى أهمية وضع خطة عمل واضحة يتم من خلالها تحديد المتطلبات وتنسيبها إلى الجهتين وصولاً إلى تحقيق هذا الهدف المشترك وذلك من خلال التعاون في مجال التدريب الإحصائي وفي مجال تقديم الدعم الفني بما يحقق لهذا المسح الضمانات السليمة واللازمة لتحقيقه وفق الشروط الإحصائية.
واتفق الطرفان على تشكيل فريق فني مشترك يتعاون فيما بينه ليحقق المطلوب ويضمن سلامة ودقة البيانات إضافةً إلى توحيد الجهود لاسيما في عملية إعداد استمارات البحث ومنهجياته بما يحقق إمكانية بناء نظام إحصائي متكامل على المستوى المحلي والاتحادي.
من جانب آخر، تم التباحث خلال اللقاء حول مسح تحديث المنشآت الذي بدأ العمل فيه على مستوى إمارة الشارقة، حيث تم تقديم شرح مختصر للشيخ آل ثاني حول تطورات العمل في هذا المسح ومناقشة أهميته على مستوى الدولة بشكل عام وعلى مستوى إمارة الشارقة بشكل خاص من حيث تحديث البيانات التي من شأنها أن تساعد على إجراء وسحب العينات لعمل المسوح الإحصائية المتخصصة.
وفي هذا السياق، أكد آل ثاني أهمية التعاون والتنسيق من أجل إنجاح هذا العمل الإحصائي.
واطلع الوفد على مشروع مركز البيانات الإحصائية الكلية لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث حضر الوفد عرضاً تعريفياً بهذا المشروع الذي تم إنشاؤه لخدمة متخذي القرار من خلال توفير مركز لعرض الصورة الإحصائية المتكاملة عن الواقع الإحصائي والظواهر والمؤشرات الإحصائية على مستوى الدولة والتزاماتها تجاه مختلف المؤسسات الإقليمية والدولية في زمن قياسي.
وهذا الأمر يمكّن ذوي العلاقة من الاطلاع والمعرفة المباشرة للواقع الإحصائي وبناء السيناريوهات للتغيرات التي تخدم تحليل وبناء السياسات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعرف على تداعيات تلك السياسات والتغيرات التي قد تحدث على أرض الواقع وخاصة ملف التجارة الخارجية والتضخم باعتبارهما من الموضوعات ذات الاهتمام المتزايد من قبل مختلف الجهات في الدولة.
عدد اليوم
