الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الألماس» أداة الهند لتلميع العلاقات مع روسيا

«الألماس» أداة الهند لتلميع العلاقات مع روسيا
10 ديسمبر 2014 22:20
بومباي (أ ف ب) تأمل صناعة الألماس الهندية في إعطاء بريق إضافي إلى العلاقات بين نيودلهي وموسكو، من خلال إقناع روسيا بزيادة صادراتها المباشرة للألماس إلى كبريات المصانع الهندية. ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إلى نيودلهي في زيارة تستمر يومين سيتخللها توقيع اتفاقات في المجال النووي والغاز الطبيعي. وسيحضر بوتين المؤتمر الدولي للألماس الذي يبدأ أعماله اليوم الخميس في العاصمة الهندية، ويهدف إلى الترويج لبومباي كأهم مركز لتجارة الألماس. وتعد روسيا أول منتج عالمي للألماس الخام، فيما تقوم الهند بفضل اليد العاملة الرخيصة بنحت وصقل معظم هذه الحجارة الكريمة قبل معاودة تصديرها لصياغة المجوهرات. لكن خمس إنتاج الخام فقط يذهب مباشرة من مناجم روسيا إلى الهند، ويمر معظمه عبر مراكز الألماس الكبرى في انفير أو دبي، وهي دائرة تأمل الهند في تطويرها. ففي دلهي، من المقرر أن توقع المجموعة المنجمية العامة الروسية آلروزا نحو عشرة عقود طويلة الأمد مع مجموعات هندية، بحسب المجلس الهندي للترويج لصادرات المجوهرات والحجارة الكريمة. وقال رئيس المجلس الهندي للترويج لصادرات المجوهرات والحجارة الكريمة فيبول شاه، «نسعى لإقناع الرئيس الروسي بحاجتنا لزيادة الإمداد المباشر للمجموعات الهندية، لاسيما وأن الهند تعد الشريك الطبيعي للروس». وبالرغم من العلاقات الثنائية المتينة، تقدر المبادلات بين البلدين بعشرة مليارات دولار، وتبدو صناعة الألماس من أهم العوامل الواعدة للنمو. وتصدر روسيا بقيمة أربعة مليارات دولار من الألماس الخام، لكن 800 مليون فقط إلى الهند مباشرة بحسب شاه، رغم أن 14 الألماسة خام من أصل 15 في العالم يجري نحتها وصقلها في الهند. وتبيع روسيا تقليديا، بحسب صاغة الألماس، القليل من هذه الحجارة الكريمة مباشرة إلى الهند بسبب عراقيل بيروقراطية وضريبية، وتفضل المرور عبر وسطاء في بلجيكا والإمارات. لكن العقوبات الأوروبية الأخيرة التي فرضت على روسيا وجهود الهند لجذب المستثمرين قد غيرت الوضع. وقال مسؤول هندي كبير «هناك محادثات لتصبح بومباي مركزا عالميا لتجارة» الألماس. وأضاف «أن المحادثات تتناول سبل زيادة الواردات من الألماس الخام الروسي إلى الهند». وتتركز مشاغل الصاغة الهندية في سورات على بعد 300 كلم إلى شمال بومباي، لكن القلب النابض للتجارة هو بورصة بهارات للماس التي أقيمت في العاصمة المالية الهندية منذ اربع سنوات. ويقترح أصحاب المهن إنشاء منطقة خاصة داخل البورصة تحظى بنظام ضريبي تفضيلي بغية السماح ببيع حجارة الألماس الخام في المزاد العلني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©