الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تشوفانيتش: «شخصية الفريق» تسبق البطولة في بني ياس

تشوفانيتش: «شخصية الفريق» تسبق البطولة في بني ياس
18 نوفمبر 2012
نبيل فكري (أبوظبي)- أكد التشيكي جوزيف تشوفانيتش مدرب فريق بني ياس لكرة القدم أن طموحه الأول مع الفريق، يتمثل في إعادة جمهور بني ياس كاملاً للمدرجات، وأن هذا الهدف يسبق تحقيق البطولة لديه، لأن الطموح الأخير مبني على الأول، وإذا ما أقنع الفريق جمهوره بالعودة والوقوف خلفه كاملاً، سيكون وقتها أهلاً للفوز بأي من الألقاب التي ينافس عليها، وأن جمهور بني ياس يشجع بروح إيجابية ،وأن من صلب اهتمامه كمدرب أن يقدم مستويات ترتقي لتطلعات الجماهير. جاء ذلك في حوار خاص وشامل أجرته «الاتحاد» مع تشوفانيتش، كشف خلاله الأخير عن طموحاته المستقبلية مع الفريق، ورؤيته للعديد من القضايا. حول تقييمه لمسيرة الفريق حتى الجولة السابعة من دوري المحترفين، قال تشوفانيتش: “من وجهة نظري، إننا في موقف مريح حالياً، سواء بالنظر لعدد النقاط أو المركز الذي نحتله، وقد كانت لدينا رغبة في أن نكون أفضل من ذلك في بداية المسابقة على وجه الخصوص، غير أن الظروف أفقدتنا أحد أفضل لاعبينا، وهو المصري محمد زيدان الذي تعرض للإصابة في مباراة الظفرة بكأس “اتصالات”، كما أنه كانت هناك بعض الأخطاء الفردية، فلم نلعب بالحماس والشراسة المطلوبين، فخسرنا مباراتنا الأولى أمام الشباب، وبعدها تعدل وضعنا كفريق، خاصة مع تزايد الاهتمام باللعب الجماعي، لنصل إلى المركز الثاني بالدوري، ولتكافئنا الكرة بما حققنا، خاصة في مباراة النصر الأخيرة التي كانت تحدياً كبيراً لقدراتنا وطموحنا”. أضاف: “عانينا بعض الإصابات على مدار الفترة السابقة، فتوافرت بالتالي فرص أمام كثير من اللاعبين لإثبات وجودهم، وتأكد لنا في نهاية المطاف أن اللعب الجماعي هو سر قوتنا الحقيقة، وهذا ما سنعتمد عليه في الفترة القادمة”. وقال: “على الصعيد الشخصي، فإنني أتطلع للكثير، ولكن لا يمكنني أن أقدم وعوداً للمستقبل في الوقت الحالي، والجماهير هي التي عليها أن تقيّم جهدنا، وإن كنا نعمل من عدمه، ونحن بالطبع نريد أن نكون أفضل من الأعوام السابقة، والبطولة حق مشروع لكل فريق، غير أن المهم هو أن كرة القدم في الأساس للجماهير، وحضورها هو أول وأهم مؤشرات النجاح، ولا يزال الموسم مبكراً للحديث عن التوقعات والتكهنات، خاصة في ظل تقارب المستويات، ويعنيني في الوقت الحالي أن أعمل للوصول بفريقي إلى أداء مستقر، وأن تكون له شخصية ثابتة، وهذا يسبق البطولة ويمهد لها”. ورداً على سؤال: هل بإمكانه أن ينافس على لقب الدوري أم لا؟، قال تشوفانيتش: “بشكل عام وحتى الآن، فنحن ما زلنا في الملعب بشكل متكامل وبأقوى تشكيلة لدينا، ولكن حتى في هذه الأحوال، لا يمكن مقارنة بني ياس بفرق أخرى أقوى منه وأكثر خبرة وتاريخاً، مثل العين والجزيرة والوحدة والأهلي، مؤكداً أن التاريخ يلعب دوراً في كرة القدم، وحتى لو خالف ذلك هبوط الشارقة إلى دوري الهواة”. وحول تقييمه لعمل الأرجنتيني كالديرون المدرب الذي سبقه، وأن الكثيرين يرون أن كالديرون صنع له الكثير من ملامح الفريق الحالي، قال: “ ليس من المقبول أن أقيّم عمل من سبقني، فكل واحد جاء في ظروف مختلفة، ولكن ما أعلمه أنني لا أرغب أن أنهي الدوري في المركز التاسع، وأنني سأعمل على جمع كل النقاط التي حققها كالديرون طوال موسم كامل، ربما في النصف الأول من هذا الموسم، وعندما أقول ذلك، فأنا لا أقيّم عمل كالديرون، وإنما أقول حقائق”. وحول المشاكل التي يعانيها في فريقه، ليتمكن من تحقيق ما يريد، قال تشوفانيتش: “ليست لديّ مشاكل وحتى مركز حراسة المرمى لم تعد لديّ مشكلة فيه، واليوم وبعد مرور هذه المرحلة، بات لدينا 3 حراس متقاربي المستوى، سواء غلوم، أو محمد خلف أو الحارس الصاعد محسن الحامد، والذي دافع عن مرمى الفريق في مباراة بنفيكا البرتغالي الودية”. ومضى قائلاً: “في البداية، قلت إن هناك مشكلة في حراسة المرمى، ولكن علينا أن نسأل: هل قدمنا بعد ذلك ما يحتاجه الحراس من تدريبات للنهوض بهم؟، نعم حدث ذلك، وبات لدينا حراس جيدون، حالهم كحال بقية حراس الأندية في الدوري، وربما أفضل أحياناً، ففي بعض المباريات كان حارسنا سنداً قوياً للفريق، خاصة في مباراة النصر الأخيرة، التي قدم فيها محمد غلوم أداء جيداً للغاية”. وعن المغربي إسماعيل بلمعلم، وما قدمه حتى الآن، وهل طالت عقوبته من قبل المدرب بسبب عدم التزامه؟، قال تشوفانيتش: بلمعلم أحد اللاعبين الموجودين بقائمة الفريق، ولا يمكن أن نقول إننا نعاقبه، فقد كان مصاباً حتى مباراة الوصل بكأس “اتصالات” وعلى الإعلام أن يصدقني عندما أقول ذلك، فلا شيء يجبرني على عدم قول الحقيقة”. وحول موقف عامر عبد الرحمن، وهل هو في أزمة؟، قال: “تحدثت في هذا الأمر من قبل عندما تعرضت للمنتخبات، ولم أكن ساعتها أقصد عامر وحده، وإنما كل لاعبي المنتخبات، فقد بذلوا مجهوداً كبيراً، خاصة لاعبي المنتخب الأولمبي، وعامر لديه إصابات نتيجة هذا الجهد غير العادي، واللاعبون من نوعية عامر من المهم لمستقبلهم أن يكونوا أصحاء بنسبة مائة في المائة، حتى نستفيد من موهبتهم الكروية، فاللاعب المصاب لا يعطي جيداً، لأنه في الأساس لا يتدرب جيداً بسبب هاجس الإصابة الذي يطارده”. وأضاف: “الجميع ينتظرون من لاعب مثل عامر، وفي موهبته أن يحسم المباريات وأن يمتعهم، وعندما يعود من إصابته الحالية، أعد الجميع بأن يروا مستوى باهراً من عامر، لأنه قادر على ذلك، والمهم أن يأخذ فرصته في الشفاء واستعادة حيويته، مؤكداً أن الإصابة جزء من اللعبة، وليس فريقه وحده الذي يعانيها، فقد غاب إسماعيل مطر عن الوحدة وجرافيتي عن الأهلي، وغيرهما، وستظل الغيابات والإصابات طالما بقيت كرة القدم، واصفاً إصابة عامر بأنها الأقدم بالفريق، وأنه جاء بها من المنتخب. أرى الجسم وأتذكر الاسم أبوظبي (الاتحاد)- رفض مدرب بني ياس الحديث عن إمكانية التغيير في لاعبي بني ياس الأجانب في هذا التوقيت، مؤكداً أن الفريق بحاجة إلى الهدوء والاستقرار الفني وعلى مستوى العناصر، وأن القاعدة «من لا يؤدي على قدر المسؤولية لن يستمر»، وهذا ليس خاصاً بالأجانب فقط، وإنما باللاعبين المواطنين أيضاً الذين تقع عليهم مسؤولية أكبر، وقال: “في التقييم يجب أن أكون عادلاً، والاسم عندي لا يلعب أي دور في الاختيار، فأنا «أرى الجسم ثم أتذكر الاسم»، فلدي تدريبات أكوّن منها وجهة نظري، وبناء على ما يقدمه اللاعبون من مستويات وما يفعلون من تصرفات، يكون الاختيار، ولا يوجد «كتاب» يفرض عليّ أن يلعب هذا أو يبتعد ذاك”. اللعب كثيراً على حدود المغامرة أبوظبي (الاتحاد)- حول رأي البعض بأن مدرب بني ياس ليس مغامراً، قال تشوفانيتش: “لست متأكداً من أن لديهم الحق في ذلك، فقد لعبت كثيراً على حدود المغامرة، ومن رأى مباراة النصر الأخيرة، سيقر أنني غامرت، وربما ذهبت إلى أقصى درجات المغامرة”. واستدرك إن كانوا يقصدون الحياة الخاصة، فلديهم كل الحق في ذلك، لأنني شديد الحرص فيها، ولست مغامراً على الإطلاق. وأعرب تشوفانيتش عن سعادته بوجود الكرة التشيكية في الإمارات من خلاله ومن قبله ممثلة في هاشيك، مؤكداً أنه من جانبه، سيعمل على تحسين هذه الصورة أكثر فأكثر وتطويرها. الدوري أقرب للعين وأسامواه الأفضل أبوظبي (الاتحاد)- أكد تشوفانيتش أن فريق العين، هو الأقرب للحصول على لقب الدوري، وأن ذلك يعود إلى عدد من العوامل لا تتوافر لدى سواه، منها أن لديه حلولاً لأي مشكلة تواجهه، كما أن هناك عملاً كبيراً في الفريق يترجم في أرض الملعب، ولاعبين على قدر عالٍ من الاحتراف والقوة، وباستثناء مباراته الأولى في الدوري، فإن مستوى العين ثابت، ويرى المدرب التشيكي أن من يحافظ على مستواه، سيربح الدوري. وعن أفضل لاعب بالدوري من وجهة نظره، قال: بالطبع إنه الغاني أسامواه جيان، فأنا أحب المهاجمين بطبعي، ولكن أحب أسامواه بصفة خاصة، لأنني أعرف جيداً من هو، أعرفه كلاعب، وأعرف قوته الكامنة، والبطولات التي لعب فيها والتي حققها، وما يمكن أن يفعله ويؤكد به جدارته دائماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©