كوريا الجنوبية يحصد كأس آسيا للشباب للمرة الـ 12 في تاريخه

رأس الخيمة (الاتحاد، وام) - توج سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة منتخب كوريا الجنوبية بطلاً لكأس آسيا للشباب للمرة الثانية عشرة في تاريخه، بعد تغلبه على العراق 4 -1 بضربات الجزاء الترجيحية، بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل منهما، تقدم العراق بهدف مهند عبد الرحيم في الدقيقة 35 وتعادل موون شونج لكوريا في الدقيقة 92، ليحتكم الفريقان للأشواط الإضافية التي لم تشهد تغييراً في النتيجة، ومن بعدها لضربات الترجيح التي أسفرت عن فوز المنتخب الكوري. ورافق سموه خلال حفل التتويج الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس نادي الإمارات وزي هانج جي القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم و يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم، وعدد من المسؤولين. ما خفف من صدمة الخسارة عند المنتخب العراقي أنه ضمن مع أستراليا وكوريا الجنوبية وأوزبكستان تأهله إلى كأس العالم للشباب (دون 20 عاماً) التي ستقام في تركيا بين يونيو حتى يوليو 2013، ونال المنتخب العراقي جائزة اللعب النظيف، ولقب أفضل لاعب لمهاجمه مهند عبد الرحيم، في حين حصل لاعب أوزبكستان إيجور سيرجييف على لقب الهداف برصيد 7 أهداف، واستفاد العراق من سيطرته الواضحة على الشوط الأول ليفتتح التسجيل بعدما تلقى مهند عبد الرحيم كرة سار بها وسدد في مرمى حارس كوريا الجنوبية لي شانج في الدقيقة 35، وعندما بدأ لاعبو العراق وجمهورهم الكبير في المدرجات يحتفلون باللقب الذي اقترب منهم عادلت كوريا الجنوبية النتيجة بتسديدة أرضية زاحفة من موون تشونج لي سكنت شباك حميد 92. بداية المباراة جاءت عراقية في محاولة لافتتاح التسجيل مبكراً ليضع المنتخب الكوري تحت ضغط النتيجة وفي الدقيقة 4 سنحت أولى فرص المنتخب العراقي، بعد كرة عرضية على المرمى الكوري من كرة ثابتة نفذها اللاعب عامر عبد الحسين عرضية، ونجح الدفاع الكوري من إبطال خطورتها، ليعاود العراقيون مرة أخرى محاولاتهم بعد دقيقة واحدة من عرضية أبعدها الحارس الكوري. وفرض بعدها العراقيون أفضلية على منتصف الملعب حتى الدقيقة 11 التي شهدت أخطر الفرص العراقية من كرة قوية سددها أحمد عباس من على مشارف منطقة الجزاء الكورية، تصدى لها الحارس لي شونج بصعوبة ليرد الكوريون في الدقيقة 12 من كرة طولية داخل منطقة الجزاء العراقية أخطأ المدافع العراقي في إبعادها لتصل إلى لي جوان المتمركز أمام المرمى سددها خارج المرمى لتمر بسلام على منتخب العراق وجماهيره، بعدها عاد المنتخب الكوري لمجاراة العراقيين، وتبادل معهم الهجمات في مباراة سريعة من الطرفين، حتى الدقيقة 17 التي شهدت تسديدة قوية من موون شونج من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس العراقي محمد فرحان. وانحصر اللعب في منتصف الملعب، بعد البداية القوية من الفريقين، وكادت رأسية همام طارق أن تضع العراق في المقدمة في الدقيقة 25، بعد عرضية مثالية من الجهة اليمنى مرت بجوار القائم، حاول الكوريون استغلال الكرات الطولية للوصول إلى مرمى العراق، لكن يقظة الدفاع العراقي حال دون هز شباكه. وحملت الدقيقة 35 “خبر السعد” للعراقيين، بهدف مهند عبدالرحيم الذي نجح في استقبال كرة من الجهة اليسرى داخل المنطقة، وهيأها بيسراه ويسددها بيمناه على يسار الحارس لي شونج معلناً تقدم “أسود الرافدين” بهدف، وواصل بعدها منتخب العراق محاولاته لتعزيز تقدمه بهدف ثانٍ عن طريق مرتدات همام طارق وعامر عبدالحسين التي لم يكتب لها النجاح، وسط محاولات الكوريين تسجيل هدف التعادل، قبل نهاية الشوط الأول، لكنها اصطدمت برغبة قوية من العراقيين للحفاظ على تقدمهم، ليعلن الحكم محمد عبد الكريم نهاية الشوط الأول. شهدت بداية الشوط الثاني فرصة ثمينة للعراق لتعزيز تقدمه، بعد انفراد المتألق مهند عبد الرحيم، نجح الحارس الكوري في إبعادها، ليواصل الفريقين تبادل الهجمات، الكوريون لتعديل النتيجة، والعراقيون لتعزيز الهدف الأول في مباراة سريعة لم تختلف عن شوطها الأول، وفي الدقيقة 64 حاول علي عدنان التوغل من الجهة اليسرى داخل المنطقة ولكنه سدد الكرة عالية فوق المرمى، بعدها نوع العراقيين هجماتهم على المرمى الكوري من الجهتين اليمنى واليسرى أبرزها في الدقيقة 66 من عرضية أحمد عباس مرت بجوار القائم. تحسن أداء المنتخب الكوري في الثلث الأخير من ملعب العراق، إلا أنه لم يشكل خطورة تذكر على مرمى العراق حتى الدقيقة 73 من تسديدة كانج سونج ردها الحارس محمد فرحان، لتعود إلى المهاجم كون شونج لم يحسن استغلالها، ويسيطر بعدها الكوريون على منتصف الملعب، ويكثفون محاولاتهم على مرمى العراق للعودة سريعاً للمباراة قبل صافرة النهاية، وفي الدقيقة 78 أرسل موون شونج كرة عرضية من ضربة ثابتة لم تجد من يتابعها. واندفع منتخب كوريا في الدقائق العشر الأخيرة للهجوم، مستغلاً تراجع منتخب العراق إلى الدفاع في انتظار فرصة لبناء هجمة مرتدة، ويجري بعدها المدرب العراقي حكيم شاكر تغييراً في الدقيقة 83 بنزول إيهاب كاظم بدلاً من عامر عبد الحسين لزيادة العددية في منطقة الدفاع، وينجح لاعبو العراق في تخفيف الضغط على مرمى الحارس محمد فرحان من خلال تناقل الكرة في منتصف الملعب، وسط اندفاع الكوريين إلى الأمام ليشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء في وجه محمد جبار لتعطيل اللعب في الدقيقة 90. وشهدت الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع مفاجأة غير متوقعة، بتسجيل كوريا الجنوبية هدف التعادل وسط ذهول الجماهير العراقية، عن طريق المهاجم موون شونج الذي استغل كرة مرتدة من الدفاع العراقي داخل المنطقة، ليسددها قوية عانقت الشباك العراقية ليعلن بعدها الحكم محمد عبد الكريم صافرة الشوط الثاني، ويحتكم المنتخبان إلى الأشواط الإضافية. الأشواط الإضافية دخل الفريقان الأشواط الإضافية بحذر، بهدف الحفاظ على الشباك من هدف مبكر، يصعب معه التعويض، بعد مباراة سريعة بذل فيها اللاعبون جهداً كبيراً، وفي الدقيقة 96 حاول كيم سونج الذي حاول مباغتة الحارس محمد فرحان بيسديدة قوية، وفي الدقيقة 109 أضاع مهند عبد الرحيم فرصة كانت كفيلة بإهداء البطولة للعراق، بعد أن تهيات له الكرة في مواجهة الحارس لي شونج، لكنه لم يحسن استغلالها، وجاءت ضربات الترجيح لتبتسم لمنتخب كوريا الجنوبية، أدار المباراة حكمنا محمد عبد الكريم وساعده مهدي جودات من سوريا وتانج يو وعبد المليك عبد البشير من سنغافورة.