الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

858 مليار درهم الاستثمارات الفندقية والسياحية في الدولة

858 مليار درهم الاستثمارات الفندقية والسياحية في الدولة
8 مارس 2008 23:52
أكد المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي خالد أحمد بن سليم أن الإمارات تشهد حالياً طفرة سياحية في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن حجم المشروعات السياحية التي يجري تنفيذها تصل إلى 858 مليار درهم، منها 454 ملياراً يتم استثمارها في إمارة دبي· وأشار ابن سليم إلى أن العام الماضي شهد زيارة نحو7 ملايين سائح إلى دبي قضوا 18,650 مليون ليلة سياحية أنفقوا خلالها 12,5 مليار درهم، الأمر الذي يؤكد أهمية الطفرة الكبيرة التي يشهدها هذا القطاع، وأهمية الاستثمار فيه، إضافة إلى الدور الذي يلعبه القطاع في الناتج المحلي، والذي تجاوز 13% بشكل مباشر في دبي، و30% بشكل غير مباشر، متوقعاً نمواً في القطاع بنحو 10% خلال العام الجاري· وأكد لـ(الاتحاد) وجود ''ندرة'' في الغرف الفندقية في المرحلة الحالية، مشيراً إلى أن العدد المتاح حالياً لا يكفي حجم الطلب· وقال: ''نأمل أن يتم إنجاز المشروعات الفندقية والسياحية الجديدة في المواعيد التي أعلن عنها أصحابها، حتى تتمكن الإمارة من استقبال المزيد من السائحين وبما يتماشى مع الخطط التسويقية والترويجية لدائرة السياحة في الأسواق الخارجية وتوسعاتها حول العالم وبما يتواكب مع توسعات (طيران الإمارات) في الخارج وبما يحقق خطط دبي في استقبال 15 مليون سائح بحلول عام ·''2015 وحول إعادة تصنيف المنشآت الفندقية وتحديث التصنيف الحالي ومشروع تحويل بعض المباني السكنية إلى وحدات فندقية، أكد خالد بن سليم أن مشروع إعادة تصنيف المنشآت الفندقية دخل مراحله النهائية، وسيصدر فور الانتهاء من صياغته، متوقعاً أن يدخل التنفيذ العام الجاري، أما بالنسبة لتحويل بعض المباني السكنية إلى وحدات فندقية، فقد أشار إلى أن الدراسات الخاصة بهذا الموضوع لاتزال مستمرة· وأضاف: ''لا نبالغ في الخطط التسويقية للسياحة إلى دبي، حيث نعمل على أن تتناسب الخطة التسويقية مع حجم المعروض الذي لا يستطيع تلبية الطلب المتنامي على دبي سياحياً''، لافتاً إلى وجود عدد كبير من الغرف التي ستدخل السوق والتي من شأنها تقليل الفجوة بين العرض والطلب خلال السنوات القليلة المقبلة، وستدخل السوق 20 ألف غرفة جديدة بحلول عام ،2010 كما سيضيف مشروع ''بوادي'' نحو 60 ألف غرفة في عام ·2015 وحول شكوى شركات السياحة من اتساع النقص في عدد الغرف في مواجهة الطلب المتزايد، أوضح أن هذا النقص سيقل بالتدرج مع إنجاز بناء في الفنادق تحت الإنشاء حالياً، وكذلك توسعات الفنادق القائمة، فعندئذ لن يكون هناك نقص في الغرف، مشيراً إلى أن هناك نمواً سنوياً في عدد السياح القادمين إلى دبي بنسبة 10%، وهو ما يمثل أحد تحديات الطفرة التي يشهدها القطاع الفندقي· وقال: إن ما يدل على ذلك ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق الشاطئية التي تصل إلى أكثر من 90% في أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر، وهناك أشهر بأكملها لا تجد فيها غرفة خالية وتضطر بعض الشركات السياحية إلى إلغاء الحجوزات لعدم توافر الغرف اللازمة· وأضاف أن ما يعكس ذلك نتائج العام 2007 وإشراقات 2008 سياحياً من حيث عدد السياح وحجم العوائد، حيث بلغ عدد السياح في عام 2007 حوالي 7 ملايين سائح وبلغت العائدات الفندقية 12,5 مليار درهم، وسوف تزيد هذه النسبة خلال عام 2008 نتيجة للحملات التسويقية التي تقوم بها الدائرة، بما لا يقل عن المتوسط العام لنمو القطاع، والذي يدور حول 10 في المئة· وأكد أن هناك صورة مشرقة بشأن تطور القطاع السياحي في السنوات المقبلة، حيث نسعى لترجمة خطة دبي الاستراتيجية 2015 والرامية إلى تحقيق نحو 15 مليون سائح، موضحاً أنه ولتحقيق ذلك هناك العديد من المنشآت الفندقية والآلاف من الغرف الفندقية سوف تدخل الخدمة خلال هذه الفترة، وكذلك العديد من المشروعات السياحية· وفي توضيح أكثر حول الصورة عن القطاع الفندقي في دبي، كشف خالد بن سليم عن أن عدد الغرف الفندقية في دبي بحلول العام 2015 سيصل إلى 124 ألف غرفة موزعة على 111 ألف غرفة في الفنادق، و13 ألف غرفة ضمن مجمعات الشقق الفندقية، بينما بلغ عدد الفنادق بنهاية العام 2007 نحو 439 مبنى فندقياً تضم 46 ألفاً و775 غرفة، منها 319 فندقاً بطاقة 36 ألفاً و564 غرفة و120 مجمع شقق فندقية بطاقة عشرة آلاف و211 وحدة، مقابل 423 مبنى فندقياً في العام ،2006 تضم 40 ألفاً و862 غرفة، منها 306 فنادق بطاقة 30 ألفاً و645 غرفة، و117 مجمعاً فندقياً بطاقة تسعة آلاف و217 وحدة· وأضاف: تشير الأرقام إلى أن العام الجاري 2008 سيشهد بلوغ عدد المباني الفندقية إلى 471 مبنى بطاقة 56 ألفاً و133 غرفة، منها 342 فندقاً بطاقة 44 ألفاً و413 غرفة، و129 مبنى للشقق الفندقية بطاقة 11 ألفاً و720 وحدة، مع توقعات بوصول العائدات الفندقية إلى نحو 13,2 مليار درهم· وبين ابن سليم أن التوقعات تشير إلى أن عدد الفنادق في العام 2010 سيرتفع إلى 498 مبنى فندقياً منها 354 فندقاً، و134 مجمعاً للشقق الفندقية، كما سيصل عدد السياح إلى 9,3 مليون سائح في العام ·2010 وتحدث مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري حول العلاقة بين مهرجان دبي للتسوق ودائرة السياحة والتسويق التجاري قائلاً: ''إن مهرجان دبي للتسوق أحد أهم الفعاليات التي تقام في دبي كل عام، ويساهم في إحداث ترويج سياحي ودبي للإمارة وهو أيضاً أحد أهم الفعاليات التي تروج لها الدائرة طوال العام من خلال مشاركتها في المعارض والمؤتمرات وورش العمل وكذلك من خلال استضافة الوفود المختلفة من جميع أنحاء العالم''· وأكد أن ما يربط الدائرة بالمهرجان علاقة شراكة تستهدف تسويق عوامل الجذب السياحي والتجاري للإمارة، ويعتبر واحداً منها، وليس هناك تنافس في الأدوار، بل الأكثر من ذلك فقد أوجد المهرجان موسماً سياحياً جديداً في دبي، فهناك وفي مختلف أنحاء العالم يوجد ما يمكن أن نطلق عليه موسم سياحة المهرجانات مثلما يحدث في سنغافورة وماليزيا وغيرهما توجد فيهما مهرجانات متنوعة يأتي إليها السياح خصيصاً كل عام وهو ما يحدث في دبي خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية وهو ما حدث في دول مجاورة أيضاً مثل الكويت وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وغيرها· وأشار إلى أنه من الأفضل أن يكون لمهرجان دبي للتسوق موعد ثابت، بدلاً من أن يكون متحركاً وفقاً لعطلة الربيع أو غيرها، وذلك بالرغم مما يقال عن أن ابتعاد المهرجان عن إجازة الربيع ونصف العام الدراسي وانعكاساتهما على حجم الإقبال، فالأهم من ذلك هو تثبيت موعد المهرجان حتى يمكن وضعه على قائمة الفعاليات السنوية· وأوضح أن دبي تمتلك خطة واضحة منذ سنوات لتعزيز القطاع السياحي، فقد تزامن تأسيس دائرة السياحة والتسويق التجاري مع العديد من المبادارات، وبعد سنوات من عمل مجلس الترويج السياحي والتجاري، و تلا ذلك العديد من المشروعات السياحية وسلاسل الفنادق العالمية وغيرها من عوامل الجذب السياحي، كما تزامن إنشاء الدائرة مع سنوات مهرجان التسوق الأولى، وفي توقيت أبدت حكومة دبي اهتماماً كبيراً بالسياحية بشكل عام· ونوه بأن الفعاليات السياحية لعبت دوراً مهماً في جذب السياح والزوار إلى دبي من جميع أنحاء العالم خاصة من دول مجلس التعاون، كما تعزز القطاع التجاري من خلال زيادة حجم المبيعات مع العروض التي يقدمها التجار· 47 مشاركة دولية في العام 2008 دبي ( الاتحاد) - تشارك ''سياحة دبي'' خلال العام 2008 في أكثر من 47 فعالية في مختلف دول العالم، وتتنوع بين المعارض وورش العمل والندوات التعريفية، بزيادة خمس فعاليات عن عام ،2007 وشارك فيها 804 مشاركين، ويشارك تحت لواء الدائرة 107 جهات في معرض بورصة السياحة الدولية في برلين، ويتنوع المشاركون بين الفنادق وشركات السياحة وشركات تأجير السيارات ونوادي الجولف ودائر حكومية· حوار للحد من ارتفاع الأسعار دبي (الاتحاد) - تواصل دائرة السياحة في دبي الحوار مع الفنادق العاملة بدبي للعمل على اتفاق لاستقرار الأسعار الفندقية لتعزيز عوامل الجذب والترويج لدبي، وتم التوصل لتفاهم مع الفنادق بمختلف مستوياتها، ومن المتوقع التوصل إلى الشكل العام لاتفاق عام، والمرحج أن يجد الاتفاق أسعاراً معتدلة للإقامة الفندقية، في الوقت الذي تتوقع فيه الدائرة أن تقل الأسعار مع مرور الوقت مع إدخال فنادق جديدة ومستويات فندقية أخرى، مؤكداً أن الدائرة لاتتدخل لفرض أسعار للفنادق، بل دورها تنظيمي والتحاور بشأن استقرار السعر من أجل مصلحة كل الأطراف· أعلى نسبة إشغال قال خالد بن سليم: إن دبي حققت العام الماضي أعلى نسبة إشغال فندقي في العالم، ولا تزال قضية عجز المعروض الحالي من الغرف الفندقية عن الطلب المتنامي على دبي سياحياً تشكل التحدي الأكبر، ونأمل في مواجهته بتنفيذ المشروعات الفندقية الجديدة في مواعيدها خاصة أن دبي مقبلة على طفرة سياحية كبيرة· وأضاف ابن سليم: ''لا أتوقع أن نصل إلى نقطة التوازن بين المعروض من الغرف الفندقية والطلب المتنامي على دبي سياحياً في القريب العاجل''، مشيراً إلى أن دبي تحتاج لعدة سنوات كي تتحقق هذه المعادلة مع الانتهاء من المشروعات الجديدة، بالرغم من أن سوق دبي تدخلها يومياً منشآت فندقية غير أنها ليست بالقدر الكافي· وندعو المطورين وأصحاب المشروعات الفندقية إلى سرعة إنجاز مشروعاتهم في المواعيد المحددة· الفنادق الإسلامية أشار إلى أن القطاع السياحي يشهد طلباً على نوعيات جديدة من الفنادق مثل الفنادق الإسلامية والاقتصادية، ولاشك أن المستثمرين والمطورين السياحيين يدركون ذلك جيداً، مشيراً إلى دخول العديد من الفنادق في هذين المجاليين في الآونة الأخيرة· وفيما يتعلق بارتفاع أسعار الغرف الفندقية في دبي ومدى انعكاس ذلك على النمو السياحي، أكد ابن سليم أن أسعار الغرف الفندقية في دبي ليست هي الأعلى مقارنة مع أسعار الغرف الفندقية في أي وجهة سياحية معروفة مثل لندن أو باريس أو سنغافورة، مؤكداً أن أسعار الغرف في تلك المدن تعد أغلى من دبي، بالرغم من أن الخدمات الفندقية في دبي تماثل إن لم تكن تفوق مثيلاتها في تلك الدول· أسعار الفنادق قال: إن الدراسات تشير إلى أن أسعار الفنادق في دبي ليست هي الأغلى عالمياً، في الوقت الذي حققت فيه فنادق دبي أعلى نسب إشغال عالمي، مع تميزها في الجودة العالية، لافتاً تنفيذ الدائرة خطة تسويقية كبيرة وتتوسع في الأسواق العالمية خلال السنوات المقبلة تتواكب مع دخول السوق لمزيد من الغرف الفندقية، مشيراً إلى أن دخول مستويات فندقية جديدة وتوسعات مختلفة في القطاع ستخلق تنافسية في الأسعار، مع وجود مستويات أسعار جديدة كلياً· ويتفق ابن سليم مع كون السياحة في دبي تغيرت نسبياً في السنوات الأخيرة، وتحولت إلى مواسم عديدة ولم يعد الأمر مجرد موسم شتوي أوصيفي، مؤكداً أن دبي لم تعد وجهة فصلية يأتي إليها السياح في أشهر معينة أو في مناسبات بعينها لكنها وجهة سياحية مطلوبة ومرغوبة طوال العام·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©