الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطة تستبعد استئناف المفاوضات في ظل تهويد مواقع إسلامية

السلطة تستبعد استئناف المفاوضات في ظل تهويد مواقع إسلامية
25 فبراير 2010 00:36
أكدت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس أن إجراءات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، خصوصاً إعلان إدراج الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم وأسوار القدس القديمة، على قائمة التراث اليهودي، تهدد بشكل جدي إمكانية استئناف مفاوضات السلام بينهما. كما كرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصف ذلك الإعلان بأنه استفزاز، على الرغم من تعرضه لهجوم عنيف من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونائبه الأول سيلفان شالوم. وأكدت فرنسا أيضاً أن القرار الإسرائيلي لا يساهم في بناء الثقة اللازمة لاستئناف مفاوضات السلام. وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك في بروكسل إن “الاتحاد الأوروبي يدرك الطبيعة الحقيقية لهذا الاستفزاز الإسرائيلي ويعلم الأوروبيون “أن مثل هذا الاستفزاز لا يمكن أن يساهم بطريقة إيجابية في استئناف عملية السلام”. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في مؤتمر صحفي مشترك مع عضو اللجنة ذاتها الدكتورة حنان عشراوي في رام الله “نحن رحبنا باستمرار الدور الأميركي وتكثيف الجهود الأميركية في الاتصال ما بين الطرفين لتحديد مرجعية تفاوضية وتحديد الهدف من أي عملية مفاوضات جادة مقبلة. لكن ما يجري الآن يستهدف تسميم الأجواء من قبل حكومة اليمين المتطرفة التي لا تريد سلاماً ولا مفاوضات جادة”. وأضاف “هم يريدون غطاء يمثله شكل من أشكال المفاوضات وتحته تستمر إسرائيل في عملية التهويد والاستيلاء على الأرض وبناء نظام عنصري استبدادي. سيكون من الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً، انطلاق مفاوضات جادة سواء مباشرة أو غير مباشرة في ظل هذه الأجواء” وخلص إلى القول “لا يمكن أن يكون هناك يد ممدودة للسلام من قبلنا ومعول للهدم ممدود من قبل الجانب الإسرائيلي”. وقالت عشراوي “إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية هو فضح لطبيعة النظام الإسرائيلي ومحتواه الذي فقط يود استغلال المفاوضات لتنفيذ سياساته. إن القضية خطيرة ولا يمكن استمرار المفاوضات على ضوء هذه الممارسات التي تتناقض مع المفاوضات وتعتبر استفزازاً صارخاً”. وأضافت “يشكل التصعيد امتداداً للممارسات التاريخية لسلطات الاحتلال، فبعد أن سرقت الأراضي تقوم اليوم بسرقة الهوية واستملاك التراث الفلسطيني باعتباره إسرائيلياًِ”. وأعلنت أنه تقرر تنظيم مسيرات غاضبة غداً الجمعة المقبل في المحافظات الفلسطينية كافة رداً على الخطوات الإسرائيلية، وأن المنظمة طالبت الدول العربية والمجتمع الدولي بما في ذلك هيئات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بوضع حد للممارسات الإسرائيلية الخطيرة. ورفض مكتب نتنياهو خلال بيان أصدره في القدس المحتلة تحذير عباس من نشوب حرب دينية في المنطقة بسبب تهويد المواقع الإسلامية الثلاثة واتهم عباس بشن “حملة خبيثة وماكرة تستند إلى “أكاذيب مكشوفة”! وقال في بيانه “إن قبر راحيل (مسجد بلال بن رباح) والحرم الإبراهيمي هما المكانان اللذان دفن فيهما منذ أكثر من 3500 سنة أجدادنا إبراهيم وإسحق ويعقوب وجداتنا ساره ورفقة ولعيا وراحيل ويستحقان بالتأكيد المحافظة عليهما وتجديدهما”. وأضاف “لقد تعهدت دولة إسرائيل بتأمين حرية العبادة لجميع الديانات في جميع الأماكن المقدسة وهذا ما يتم فعلاً ٍ”. وقال شالوم للإذاعة الإسرائيلية “إن موقف عباس من المواقع المشمولة في التراث الإسرائيلي وقاحة وفضيحة هدفها تشويه التاريخ وقطع الصلة بين الشعب الإسرائيلي وأرضه”! كما اتهم عضو البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” زبولون اورليف السلطة الفلسطينية بشن “حملة “لمحو التاريخ اليهودي وخريطة إسرائيل من كتب التعليم”! من جانب آخر، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو لصحفيين في باريس على سؤال عن تداعيات تهويد المواقع الإسلامية قبر راحيل والحرم الإبراهيمي على لائحة المواقع الأثرية “نحن ندعو إلى مبادرات متبادلة لبناء الثقة وإشاعة مناخ إيجابي. والإجراءات التي تشيرون إليها لا تصب في هذا الاتجاه”. واضاف “كما قال الرئيس (الفرنسي) نيكولا ساركوزي و(وزير الخارجية الفرنسي) برنار كوشنير، فإن الأولوية الآن هي لاستئناف المفاوضات”. أميركا تأمل استئناف المفاوضات قريباً واشنطن (رويترز) - صرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الليلة الماضية بأن الإدارة الأميركية تأمل في استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية قريباً. وقالت هيلاري كلينتون لأعضاء في الكونجرس الأميركي بلهجة أكثر تفاؤلا من تلك التي يتحدث بها المسؤولون الأميركيون عادة “نأمل في أن يبدأ هذا قريباً. نحن نعتقد بأنه من الضروري للغاية أن يبدأ الجانبان المحادثات بشأن قضايا الوضع النهائي التي يختلفان عليها، لكننا ندرك جيدا الصعوبات التي تواجهنا.”
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©