السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السيتي» في عهد أبوظبي.. لم يعد جاراً صغيراً

«السيتي» في عهد أبوظبي.. لم يعد جاراً صغيراً
3 ديسمبر 2015 02:06
محمد حامد (دبي) أشادت الصحف البريطانية بالتحولات الكبيرة التي حدثت في مانشستر سيتي منذ انتقال ملكيته إلى أبوظبي عام 2008، فقد أصبح النادي واحداً من الكيانات الكروية والجماهيرية والاقتصادية الكبيرة على المستوى العالمي في غضون 7 سنوات، ومن بين مؤشرات التحول الكبير على المستوى الكروي حصول مان سيتي على 4 بطولات كبرى وهي الدوري الإنجليزي عامي 2012 و2014 بعد غياب عن منصات التتويج لأقوى دوريات العالم دام لأكثر من 40 عاماً، ولقب كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2011، والدرع الخيرية «كأس السوبر» 2012، وكأس الرابطة «الكابيتال ون» في عام 2014. وتوافقاً مع النجاح الكروي اللافت في السنوات الأخيرة، فقد حقق مان سيتي شعبية كبيرة حول العالم تقدر وفقاً لما نقلته صحيفة «الميرور» عن مديرالتسويق بالنادي بنحو 400 مليون مشجع حول العالم، منهم 220 مليوناً في آسيا، وتستأثر الصين وحدها بوجود 70 مليون مشجع لمان سيتي، وهو ما يفسر أهمية الصفقة التي أبرمتها إدارة النادي ببيع 13% من مجموعة سيتي الكروية لإحدى الشركات الصينية، وهي الصفقة التي من شأنها تحقيق الانتشار الأكبر لمان سيتي في الصين، ومن ثم توسيع قاعدته الجماهيرية ومكاسبه المالية، فالسوق الصيني يعد الأكبر في العالم على المستويين الجماهيري والاقتصادي. واللافت في الأمر أن صفقة الـ 13% والتي دخل بموجبها 400 مليون دولار لخزائن مان سيتي، تؤكد النجاح الاقتصادي لمان سيتي منذ انتقال ملكيته إلى أبوظبي، فهذا المبلغ يساوي ما تم دفعه لشراء النادي عام 2008، وهو ما يؤكد أن مان سيتي بمفرده أصبحت قيمته المالية 2.9 مليار يورو، فيما تبلغ القيمة المالية لمان يونايتد 3 مليارات، مما يعني أن الفجوة بين الناديين تمت إزالتها في غضون سنوات قليلة. وكشفت الميرور اللندنية عن أن تجربة ملكية أبوظبي لمان سيتي أثبتت نجاحها إدارياً ومالياً، مما يهدد بقوة عرش الجار الكبير مان يونايتد، فقد سبق للسير أليكس فيرجسون المدير الفني السابق للشياطين الحمر، ودافيد جيل الرئيس التنفيذي لليونايتد أن شككا في قدرة سيتي على إزالة الفجوة مع اليونايتد، باعتبار سيتي مجرد جار صغير مزعج على حد وصف فيرجسون قبل سنوات، ولكن الواقع العملي يبرهن على أن تلك الفجوة قد تمت إزالتها. وتابعت الصحيفة البريطانية: «سيتي حصل على لقب الدوري عامي 2012 و2014، وهو الآن متربع على قمة الدوري، وتأهل لدور الـ 16 في دوري الأبطال الأوروبي، كما أن السنوات الماضية وتحديداً منذ رحيل فيرجسون تشهد تفوق سيتي على اليونايتد في جدول ترتيب أندية البريميرليج، وفضلاً عن ذلك يتجه النادي إلى توسعة مدرجات استاد الاتحاد لتصل إلى 60 ألفاً في مؤشر آخر يؤكد ارتفاع شعبية النادي». وكشفت «الميرور» عن أن تفوق سيتي على الجار مان يونايتد لم يعد يرتبط بالحاضر فقط، بل هناك مؤشرات قوية على أن هذا التفوق سوف يستمر في المستقبل، حيث تشهد مباريات الناشئين والشباب بين الناديين تفوقاً واضحاً لمصلحة سيتي، الذي نجح فريقه تحت 14 عاماً في اكتساح اليونايتد في نفس الفئة العمرية بنتيجة 9-0، وهو ما يؤكد أن أكاديمية سيتي وهي واحدة من أفضل الأكاديميات الكروية في العالم تسير في الطريق الصحيح، وسوف تصبح قريباً ممولاً أساسياً للفريق الأول. وتابع التقرير: «مان سيتي هو أحد الأندية التي تملك جمهوراً وفياً طوال تاريخه، فقد كانت مدرجاته لا تخلو من هذه الجماهير حينما كان يلعب في دوري الدرجة الثانية، ولكن الأمر الآن يشهد تحولات كبيرة، حيث يصل متوسط الحضور إلى 50 ألفاً في كل مباراة، ومن المتوقع رفع سعة مدرجات استاد الاتحاد لتصل إلى 60 ألفا، فالجماهير تتسابق لحضور المباريات من أجل الاستمتاع بالعروض التي يقدمها مجموعة من أفضل نجوم العالم وعلى رأسهم سيرخيو أجويرو، ودافيد سيلفا، وكيفين دي بروين، ورحيم سترليج وغيرهم من النجوم». وفي مؤشر آخر، يؤكد أن مان سيتي أصبح واحداً من الكيانات الكروية الكبيرة في أوروبا، أشارت تقارير الصحف اللندنية إلى أن ما يتردد عن سعي النادي للتعاقد مع ليونيل ميسي نجم البارسا، وبيب جوارديولا المدير الفني الحالي للبايرن، يؤكد أن مان سيتي أصبح كياناً كروياً كبيراً، وجاذباً للنجوم سواء لاعبين أو مدربين، حيث لم يكن ممكناً طرح اسم ميسي مثلاً قبل سنوات، إلا أن ارتفاع شعبية النادي، وتحقيق كل هذه النجاحات على المستويات الكروية والجماهيرية والإعلامية وكذلك الاقتصادية يجعله أكثر قدرة على جذب النجوم. وأكد الكاتب مارتن صامويل في تحليل لصحيفة «دايلي ميل» اللندنية أن طموح مان سيتي لا ينحصر في التعاقد مع ميسي أو جوارديولا، فقد تجاوز النادي سياسة ومرحلة جلب النجوم الذين يمنحونه المزيد من الشهرة حول العالم، وأصبح المشروع الأكبر هو «سيتي فوتبول جروب»، وهي المجموعة الكروية التي يتوقع لها نجاحاً وانتشاراً عالمياً كبيراً. مجموعة سيتي لكرة القدم التي تملكها أبوظبي في الوقت الراهن تضم النادي «الأم» وهو مانشستر سيتي في إنجلترا والذي يمثل المجموعة على المستوى الأوروبي، ونيويورك سيتي بالولايات المتحدة الأميركية، وسيتي فوتبول في الصين، وسيتي فوتبول في سنغافورة، وفريق يوكوهاما ماريونز في اليابان، وملبورن سيتي في أستراليا، وبذلك أصبحت مجموعة سيتي الكروية حاضرة في أوروبا وآسيا وأستراليا وأميركا الشمالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©