يوسف العربي (دبي)
رصد الإصدار الرابع لمؤشر الصكوك الوطنية للادخار زيادة توجه الإماراتيين للادخار خلال العام 2014 نتيجة الاستقرار المالي وتوافر برامج ادخار تتميز بالتنوع والفعالية.
ووفق نتائج مؤشر الادخار 2014 عبّر 62% من المدخرين عن نيتهم بزيادة نسبة ادخاراتهم في الأشهر الستة المقبلة، كما كشف المؤشر أن 35% يخططون للبدء بالادخار للفترة نفسها، وبرز مواطنو الإمارات الأكثر ميلاً إلى الادخار في الفترة المقبلة بنسبة 74% يليهم المقيمون العرب بنسبة 64%.
وأشارت نتائج المؤشر، التي استعرضها محمد قاسم العلي الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي أمس، إلى أن أبرز دوافع الادّخار للمشاركين المدخرين، الأمان المالي، بالإضافة إلى تعليم الأبناء الذي احتلّ المرتبة الثانية، يليهما الرغبة في ارتفاع مستوى الجاهزية للحالات الطارئة.
ومن العوامل التي أُخذت بعين الاعتبار عند اختيار وسيلة للادّخار، كان العامل الأبرز في الإمارات هو العائدات السنوية العالية، تليها سمعة مزود برنامج الادخار وسهولة الحصول على السيولة.
وفي المقابل أشارت نتائج المؤشر إلى وجود عدة عوائق وتحديات تعرقل اتخاذ البعض لخطوات عملية نحو البدء في عملية الادخار مثل ارتفاع معدل الإيجارات وأسعار السلع والبضائع بالتزامن مع الثبات النسبي للدخل.
وكشفت نتائج المؤشر أن 77% من المدخرين في الإمارات يعتقدون أن ادخاراتهم غير كافية للمستقبل مقارنة بـ 86% للعام الماضي ما يكشف عن تحسن بنسبة 9% مقارنة بالعام الماضي.
3 عوامل أساسية
وأشارت الدراسة التي شملت جميع فئات المجتمع في الإمارات وأخذت في الاعتبار ثلاثة عوامل أساسية وهي الاستقرار المالي، واحتمالات الادّخار، وبيئة الادّخار إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة الادخار في الإمارات حيث أشار 31% من المشاركين إلى التزامهم بخطتهم الادخارية نفسها فيما رفع 22% نسبة ادخاراتهم عام 2014 مقارنة بنتائج العام الماضي حيث شكلت الفئة الأولى 28% والثانية 18%. واعتبر 26% ممن شملتهم الدراسة في الإمارات أن الوقت مناسب للادخار حيث شكل الإماراتيون 34% من هؤلاء فيما شكل الأجانب 38% من هذه الشريحة، فيما أجمع 87% من المشاركين في الدراسة على أن أوضاعهم المالية ستبقى مستقرة أو تتحسن في الأشهر الستة المقبلة وذلك بزيادة 3% عن العام الماضي.
و أظهرت الدراسة أن ارتفاع الإيجارات تتسبب بضغوط مالية على 78% من المدخرين فيما اعتبر 64% أن ارتفاع كلفة فواتير الخدمات ترهق ميزانيتهم.
الانتعاش الاقتصادي
وقال إن أهمية الادخار تتزايد في أوقات الانتعاشة الاقتصادية نظرا لتوافر مستويات السيولة النقدية مقترحاً أن يتم العمل على إدراج مواضيع خاصة بالتثقيف المالي في المناهج التعليمية وكذلك العمل على تثقيف الشباب والفتيات المقبلين على الزواج مالياً.
وقال إنه على الرغم من الارتياح الذي أظهره المؤشر لدى معظم المشاركين في الدراسة تجاه الاستقرار المالي، لا تزال الغالبية تعاني من الضغوط وتعجز عن الالتزام بخطة الادخار التي رسمتها لنفسها.
وخصص مؤشر الادخار 2014 جزءاً من دراسته لعينة من 200 شخص ينتمون إلى فئة محدودي الدخل في الدولة الذين لا يتجاوز دخلهم 2000 درهم. وكشفت النتائج أنّ 36% منهم يدّخرون بانتظام شهرياً، ما يعكس زيادة بنسبة 5% عن العام الماضي.
وتبين أن 14% ضمن هذه الفئة في الإمارات يدخرون 30% من رواتبهم الشهرية و55% يدخرون أقل من 10% من مداخيلهم.
كما أظهرت الدراسة أنّ 39% من المشاركين ذوي الدخل المحدود يدّخرون وفقاً لخطتهم الادخارية، و10% يدخرون أقل بكثير مما خططوا له بينما عبر 8% أنهم يدخرون أكثر مما خططوا له مما يعكس زيادة بنسبة 4% عن العام الماضي.
وتم إطلاق المؤشّر عام 2011 بهدف تقديم دراسة شاملة حول تطوّر أنماط الادخار وعاداته بين الشعوب في دول مجلس التعاون.
المقيمون الأجانب الأكثر استخداماً للبطاقات الائتمانية
دبي (الاتحاد)
أظهر مؤشر الادخار 2014 أن نصف المشاركين ملتزمون بقرض مصرفي أو أكثر و23% من المقيمين في الدولة يملكون بطاقتين ائتمانيتين.
وتبين أن 84% من الأجانب و79% من العرب و75% من الإماراتيين يملكون بطاقة ائتمانية كما أن 66% من الأجانب يسددون القسط الكامل للبطاقة الائتمانية شهرياً مقارنة بـ20% من الآسيويين الذين يدفعون فقط الحد الأدنى المستحق شهرياً.
وأظهرت نتائج المؤشر زيادة في نسبة استخدام المشاركين بطاقات الائتمان في الإمارات وصلت إلى 40? خلال العام 2014 ما يشير إلى زيادة بنسبة 6% خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2% من المشاركين أشاروا إلى عدم استخدام البطاقة الائتمانية خلال الأشهر 12 الماضية.
عدد اليوم
