محمد حامد (دبي)
«لست بخيلاً، يمكنكم الخروج معي لتناول العشاء لكي تتأكدوا من أنني أنفق المال»، هذا ما قاله الفرنسي أرسين فينجر قبل أيام في محاولة منه لتغيير الصورة ومقاومة «السمعة» التي تلاحقه بأنه أحد أكثر المدربين بخلاً في سوق الانتقالات، حيث تعتمد سياسته على جلب العناصر الصغيرة الواعدة من داخل النادي وخارجه بأقل كلفة مالية، وتعرض فينجر لانتقادات حادة ليس بخيلاً على مستوى التعاقدات فحسب، بل لعدم جديته في الحفاظ على نجوم الفريق وحمايتهم من إغراءات أثرياء وكبار القارة العجوز.
وعلى الرغم من أن سياسة فينجر آخذة في التغير خلال السنوات الأخيرة، في ظل تعاقده مع بعض النجوم الذين كلفوا خزائن النادي الملايين، وعلى رأسهم مسعود أوزيل، وأليكسيس سانشيز، إلا أن البروفيسور الفرنسي لا زال مطالباً بالمزيد، وخاصة في يناير المقبل، إذا كان جاداً في إعادة البطولات إلى قلعة «الجانرز»، فالفريق صاحب الشعبية الكبيرة في إنجلترا وخارجها لم يحصل على لقب الدوري منذ عام 2004.
صحيفة «التلجراف» البريطانية كشفت عن أسماء النجوم الذين يرصدهم رادار الاجنرز، تمهيداً للتعاقد مع البعض منهم في يناير المقبل، مشيرة إلى أن إلكاي جوندوجان لاعب بروسيا دورتموند، وأدريان رابيو نجم باريس سان جيرمان الصاعد، ولارس بيندر لاعب وسط باير ليفركوزين، ووليام كارفاليو لاعب وسط سبورتنج لشبونة على رأس الأسماء التي يطاردها فينجر، لكي يتمكن من حل مشاكل خط الوسط في المقام الأول.
كما يتميز النجوم الذين كشفت «التلجراف» عن هويتهم وقالت إنهم على رادار المدفعجية بأنهم في مستهل مسيرتهم الكروية، باستثناء جوندوجان، فالبقية من صغار السن وهو ما يتناسب مع سياسة فينجر الذي يفضل اللاعب الصغير لكي يعيد تشكليه ويجعله يتشبع بطابع أداء وفلسفة فريق أرسنال.
ومن المفاجآت التي كشفت عنها التلجراف في تقريرها عن صفقة الأسلحة الشتوية التي يريد فريق المدفعجية إبرامها في يناير المقبل، كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد، والذي أكدت تقارير سابقة أنه كان على وشك الانتقال لأرسنال الصيف الماضي، والمفاجأة الأخرى هي ألكسندر باتو لاعب كورينثيانز البرازيلي، وهو قد يكون خياراً على سبيل الإعارة، خاصة أن أسهمه هبطت أوروبياً بعد أن كان أفضل لاعب صاعد في العالم عام 2006، ولكنه قام بهجرة عكسية حينما رحل عن الميلان صوب الدوري البرازيلي ليختفي عن سماء النجومية الحقيقية.
عدد اليوم
