الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العباءة الخليجية تتحدى «الجينز» وتغازل الموضة

العباءة الخليجية تتحدى «الجينز» وتغازل الموضة
25 مارس 2009 02:31
العباءة «رمز الحشمة للمرأة المسلمة» كما قيل عنها .. فهي متوارثة من الجدات والأمهات في زمن لم تكن فيه أنواع الأزياء المختلفه منتشرة بين أوساط النساء، فكانت العباءة لباسا لهن، بالإضافة إلى البوشية التي تغطي الوجه. ورغم الانتشار الواسع للبنطال والفستان بأشكالهما وقصاتهما المتنوعة، إلا أن التاريخ حمل معه العباءة من جيل إلى جيل، فهناك من ترتدي العباءة كما كانت النساء يرتدينها في الماضي، وهناك من ترتدي العباءة بشكل مغاير وتصميم مختلف بتطاريز غريبة وألوان زاهية يدخل في تصميمها الخيوط الملونة وكرستال الشوارفسكي.. ناهيك عن تنوع الأقمشة المستخدمة في التصميم من حرير و شيفون و كريب وغيرها من القماشات التي أطلق عليها أسماء مختلفة و حديثة تعبر عن حداثة تلك التصاميم وخوضها حياة الفتاة العصرية .. فتاة الحاضر و ليس الماضي. وتتفاوت آراء الفتيات في أوساط المجتمع الكويتي ما بين مؤيد ومعارض لارتداء العباءة، فمنهن من يعتبر أنها وجدت للنساء الكبيرات في السن وبعضهن الآخر يرى أنها «رزه» و «كشخه» و تغير من شخصية الفتاة الكويتية إلى شخصية رسمية ذات حضور و تألق. «دنيا» التقت مجموعة من فتيات اليوم في استطلاع للرأي عن العباءة و مفهومها لديهن، حيث تقصت آرائهن في ارتداء العباءة الخليجية، و فيما يلي المحصلة. البداية كانت مع دانه العثمان التي عبرت عن بالغ إعجابها بالعباءات الخليجية واتخاذ البعض من فتيات الكويت ودول الخليج الأخرى من العباءة زيا عمليا ورسميا يرتدينه في مختلف المحافل والمناسبات والأعمال.. لافتة إلى أن التصاميم المختلفة باتت تجذب الفتيات؛ مما دعاهن لارتداء العباءة التي تعكس شكلا جميلا ومرتبا ومهذبا، وهي تتمنى أن ترتدي العباءة ذات يوم، إلا أن وجودها في جامعة علمية يتطلب زيا سريعا «كاجوال» بدلا من العباءة.. مشيرة إلى أنها مستقبلا ستتخذ من العباءة موضة تلتزم بمتابعتها وارتداءها بمختلف أشكالها الجميلة و تطاريزها ذات الألوان الزاهية. العباءات المخصرة من ناحيتها، أوضحت هنادي العيدان أن الفتيات هذه الأيام بتن يستخدمن العباءة بشكل خاطئ، لافتة إلى أن العباءات قد صممت للستر، حيث تكون بمفهومها ومنظورها فضفاضة، إلا أن بعض الفتيات أصبحن يستخدمن العباءات المخصرة والتي تبين ملامح جسد المرأة، وحين ترى هذا النوع من الفتيات تتشكل لديها وجهة نظر سلبية عن العباءة، داعية الفتيات إلى استخدامها بشكل صحيح يعبر عن مفهومها ولا يعكس جوانب سلبية. من جهتها، عبرت سراج السبتي عن رأيها، قائلة إنها لا تحب لبس العباءة وتشعر بأنها للنساء كبيرات السن بأنها تدفن الفتاة في اطار معين، حيث لا تقدر على التغيير أو ارتداء الألوان المختلفة، وإنما الالتصاق باللون الأسود حتى وإن تداخلت معه زخارف أخرى، لافتة إلى أنها لا تتخيل نفسها ترتدي العباءة يوما ما مفضلة بقاءها على نمطها المعتاد في لبس الأقمشة المختلفة بعيدا عن اللون الأسود. غرس حب ارتدائها من جهة أخرى، أكدت الجازي مبارك أنها تعشق العباءة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث إنها ترى فيها ما يميز المرأة وما يمنحها شخصية مستقلة تختلف عن شخصيتها في ارتداء الأنماط الأخرى من اللباس، حيث إن العباءة تجعل المرأة «رزه»، خاصة اذا كان التصميم رقيقا ناعما غير مبالغ فيه، وإنما يعكس طابع العباءة الحقيقية ذات المفهوم الجميل، مبينة أنها ستستمر في ارتداء العباءة الى أمد بعيد وستسعى إلى غرس حب ارتدائها لدى بناتها مستقبلا. أما دلال الوزان فكان رأيها محايدا، فقد أوضحت أنها تحب ارتداء النمطين من أنواع اللباس وتفضل أن توازن بين كفتي العباءة و اللباس الآخر، مشيره إلى أن لكل نوع وقته ومكانه، ففي الأماكن الرسمية ترتدي العباءة التي تجعلها أكثر تهذيبا، أما في الأماكن العملية فترتدي «الجينز» الذي يستخدم عادة في الأماكن الترفيهية أو العملية، مستغربة من بعض الفتيات اللائي لا يحببن ارتداء العباءات، رغم أنها لباس الأمهات والجدات في الماضي واستحدثت في الحاضر، تماشيا مع آراء الفتيات الصغيرات و فتيات الزمن الحالي، مبينة أن العباءه لها تاريخها وتراثها باعتبارها الزي الخليجي الرسمي للمرأة العصرية. لباس إسلامي من ناحيتها، ارتأت أم محمد أن العباءة لباس إسلامي، لابد للفتاة الالتزام بمفهومه كلباس فضفاض ساتر لجسد المرأة، داعية الفتيات إلى التمسك به، فهو خير تعبير عن حشم والتزام الفتاة الخليجية و العربية
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©