السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة أميركية تؤكد تفوق مستشفيات «صحة» على 1000 مستشفى أميركي

دراسة أميركية تؤكد تفوق مستشفيات «صحة» على 1000 مستشفى أميركي
18 نوفمبر 2012
أكدت دراسة بحثية أجريت على 1000 مستشفى من كبريات المستشفيات في أميركا، وقورنت من خلالها تلك المستشفيات مع المنشآت التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، توفر ذات المعايير المطبقة في المستشفيات الأميركية، في مستشفيات الشركة وأنها تقدم الرعاية الصحية للمرضى بمستوى يعادل ما تقدمه نظيراتها في الولايات المتحدة. وأشارت الدراسة إلى تفوق مستشفيات “صحة” في التعامل مع الأدوية المنقذة للحياة وتوافرها، وفي دقة التعامل مع الحالات المصابة بأمراض القلب، ووضع معايير قياسية باستخدام نظم إلكترونية لتقييم حالة المريض بعد علاجه، وهو ما لا يتوفر في المستشفيات الأميركية، حيث تتجاهل تقارير ما بعد تلقي العلاج. وقالت الدراسة التي قدمت في مؤتمر السلامة الدوائية الخامس الذي نظمته شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” واختتم أعماله أمس، إن مستشفيات الشركة توفر خطة لكل مريض منذ لحظة دخوله حيث يتم إعطاء 90% من الذين يشعرون بآلام قلبية عقار “الإسبرين” فوراً، مشيرا إلى أنها تفوقت في آلية التعامل مع الأدوية عالية السمية عند زيادة الجرعات أو الخطأ في وصفها، والتي تسبب الوفاة نتيجة سوء استخدامها، فضلا عن اعتماد “صحة” آليات تمنع وتتجنب وقوع الخطأ، بالإضافة إلى أن مراكز معلومات الأدوية لديها متفوقة على نظيراتها الأميركية، حيث تعتمد على نظام الوصفات الطبية الإلكترونية، كما تفوقت في نظم أتمتة المعلومات، حيث انفردت عن المستشفيات الأميركية التي أجرى عليها البحث، في استحداث ملف طبي لكل مريض. وحسب الدراسة التي أعدها الدكتور آلان فيدا نائب رئيس المنظمة الأميركية للسلامة الدوائية، والعضو في الشبكة العالمية للسلامة الدوائية، فقد أظهرت نتائج الاستبيان الذي قامت عليه الدراسة، تفوق المستشفيات الأميركية في استخدام “الروبوت” على نطاق واسع، في حين لا يوجد ذلك في المستشفيات التابعة لشركة “صحة”، كما بينت تساوي المستشفيات في بعض النقاط من حيث تطبيق نفس المعايير والشروط. وقالت الدكتورة سحر أبو عمر، رئيسة لجنة سلامة استخدام الأدوية في شركة “صحة”، ورئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر، إن سلسلة مؤتمرات السلامة الدوائية أوجدت معيارًا يتمثل في تقديم مواد علمية فريدة وعالية الجودة، وهو ما جعل من المؤتمر قبلة للمهنيين المهتمين بالسلامة الدوائية في الدولة، والبلدان المجاورة، وأول مبادرة إقليمية تهتم بممارسات السلامة الدوائية، لافتة إلى أن مؤتمر هذا العام انعقد بميزة إقليمية إضافية، وهو استضافة الاجتماع السنوي لشبكة السلامة الدوائية الدولية في أبوظبي. وأشارت إلى أن دراسة أميركية كشفت عن وجود 7 آلاف حالة وفاة سنويا في الولايات المتحدة، بسبب الأخطاء الطبية الدوائية، بالإضافة إلى ما بين 44 ألفا و100 ألف خطأ طبي بشكل عام، وأن واحدا من بين كل ألف مريض يدخلون المستشفيات الأميركية يتعرض لخطأ طبي أو دوائي، مثل تشابه الأسماء أو لون العلب الدوائية، وأن منظمة السلامة الأميركية ألزمت شركة منتجة للدواء بتغيير لون العلبة الدوائية، والاسم أيضا لمنع الخلط، الأمر الذي يبرز أهمية المؤتمر الذي يستهدف الوصول إلى أقصى معدلات الأمان في العلاقة بين المريض والرعاية الصحية المقدمة له. وقالت إن المؤتمر تضمن ورقة عمل قدمتها رئيسة التمريض في شركة “صحة” حول “انكماش التفكير” موجهة لهيئة لتمريض والصيادلة، حيث أشارت فيها إلى أن التكنولوجيا تؤدي إلى انكماش التفكير ليتحول إلى آلي، وذلك بسبب الاعتماد على الأجهزة التكنولوجية، الأمر الذي قد يؤدي إلى أخطاء. وشددت الورقة على أهمية إعمال التفكير في تسلم وتسليم الدواء وقراءة المعلومات، وعدم الاعتماد بشكل كامل على التكنولوجيا، محذرة من أن الخطورة تتضاعف عند استخدام أدوية عن طريق الحقن في الوريد، والتي تتطلب تشديد التركيز وإعمال التفكير في التعامل مع الدواء. وأشارت أبوعمر إلى أن ورقة عمل قدمها باحث أميركي حول اكتشاف المرضى للأخطاء الدوائية أو الطبية، شددت على ضرورة الإبلاغ عن الأخطاء الدوائية من جانب المرضى أو ذويهم، حتى لا يتكرر حدوث الخطأ مع مرضى آخرين، منوهة إلى وجود لجنة حقوق المرضى في أميركا ذات تأثير كبير. كما ناقش المؤتمر ورقة عمل موجهة للصيادلة السريريين، استعرضت الآثار الجانبية نادرة الحدوث للأدوية عند الاستعمال الخاطئ لها، ومن بينها أدوية لعلاج الصرع ومضادات حيوية، تتسبب في تحول لون المريض إلى الأزرق أو البنفسجي ومنها اللون الأخضر، حيث بينت آليات الوقاية من تلك الآثار وتجنب حدوثها. مشاركة عربية وخليجية متميزة قال الدكتور سهيل فتيحة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إنه شهد مشاركة عربية قوية، خاصة من جانب الأطباء والمتخصصين من دول مجلس التعاون الخليجي الذين بلغ عددهم 100، من إجمالي 1000 مشارك، حيث نجح المؤتمر في أن يشكل نقطة استقطاب لأشهر المتخصصين في العالم. وأوضح أن المؤتمر ناقش 18 ورقة عمل وتضمن 6 ورش عمل، وسعى إلى رفع مستوى السلامة الدوائية، ومحاولة تطبيق أعلى المعايير في مستشفيات “صحة”، خاصة وأنها بدأت تطبيق مفهوم الإبلاغ عن الأخطاء تجنباً للوقوع في مشاكل وخيمة. وقال إن ورش العمل تضمنت استخدام المضادات الحيوية بالشكل الأمثل، والوسائل المتبعة للإبلاغ وكشف الأخطاء الطبية، والوصفات الخاطئة، ونتائج بحوث أجريت في “صحة” حول تطبيقات السلامة الدوائية، وورشة حول أسس التطبيق السليم لأسس السلامة في الدواء، وشروط الحصول على شهادة الجودة والتطبيق الأمثل للجودة والنوعية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©