سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكد مسؤولون في وزارة الصحة أن أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتسديد نفقات العلاج والتعليم لأبناء المواطنات، يجسد مقولة أن الإنسان هو محور التنمية المستدامة ويرفع من مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للإنسان بالدولة.
وقال المسؤولون إن هذا الأمر السامي يسهل لهذه الفئة الحصول على كل أنواع الرعاية الصحية العلاجية ويؤثر إيجاباً على مؤشرات الدولة الصحية عالمياً، ويحافظ من جهة أخرى على مكتسبات الدولة الصحية المتميزة.
وأشاروا إلى تأثير تسديد نفقات العلاج لأبناء المواطنات المستحقين على رفع معدل المؤشرات الصحية للدولة من المنظور الدولي الذي يؤكد التغطية الصحية الشاملة لفئات المجتمع المختلفة.
وعبر المسؤولون بالقطاع الصحي الاتحادي عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله على هذه المبادرة باسم آلاف الأمهات المواطنات اللاتي يعرفن حق المعرفة أن لهن قيادة ترعى مصالحهن وتهتم بشؤونهن وتقدم كل ما من شأنه توفير الحياة الكريمة لهن.
ولفتوا إلى أن تلك التوجيهات السامية تعطي الحقوق الوطنية للمستحقين من تلك الفئة، إضافة إلى تعزيز الانتماء، منوهين بدور الاهتمام بتسديد نفقات العلاج والتعليم في تحقيق الاستقرار والعيش الكريم من خلال حق التعليم وتلقي الرعاية الصحية باعتبارهما من المتطلبات المعيشية الرئيسية.
الرعاية للجميع
وقال معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة: “نسجل الشكر لصاحب السمو رئيس الدولة على مبادرته، ولا شك أننا محظوظون بقيادة محبة وحريصة على الوطن بكل مكوناته”.
وأضاف: “ينم هذا الأمر من القيادة على محبة وحرص على هذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعاً، وهي فئة أبناء المواطنات، فنحن نمتلك في الإمارات قيادة تهتم بجميع أبنائها وتنشد لهم الأمن والرخاء”.
وأكد العويس أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة تخلق مزيداً من الاستقرار، وهي خطوة كبيرة في تحقيق الاستقرار المطلوب لهم، إضافة إلى الاستفادة النوعية من هذه الكوادر الوطنية في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار العويس إلى أن تسديد نفقات العلاج لأبناء المواطنات يعني أن الجميع على أرض الإمارات ينال الاهتمام اللازم بما يتناسب مع اسم ومكانة دولة الإمارات على الصعيد الإقليمي والدولي.
ووصف وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة، تسديد العلاج لأبناء المواطنات المستحقين، بأنه “دليل نظرة ثاقبة وشاملة” لصاحب السمو رئيس الدولة تجاه جميع أبناء وطنه.
وأكد العويس حرص وزارة الصحة على تنفيذ هذا الأمر بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، مشيراً إلى أن الإعلان عن تسديد نفقات العلاج لأبناء المواطنات يدخل الفرح إلى قلوب آلاف الأمهات المواطنات اللاتي أرضعن أبناءهن حب الإمارات والولاء هذا الوطن الغالي الذي أجزل العطاء لكل أبنائه”.
تعزيز التنمية
من جهته، قال الدكتور سالم الدرمكي، وكيل وزارة الصحة بالإنابة: “هذه مبادرة إضافية من صاحب السمو رئيس الدولة لدعم فئات المجتمع المختلفة، وهذا أمر مهم لأنه يتعلق بواحدة من الخدمات الضرورية للفرد وهي الرعاية الصحية”.
وأكد الدرمكي، أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة تصب في مصلحة الإنسان كإنسان وخاصة فيما يتعلق بالأمور المهمة وعلى رأسها الصحة والتعليم.
وأوضح أن هذه المبادرة سيكون لها انعكاسات ايجابية بشكل كبير على أبناء المواطنات، مشيراً إلى أن وزارة الصحة ستقوم بالتعاون مع الجهات المختصة لتنفيذ هذه المبادرة مباشرة.
وأكد أن ذلك يسهم في توفير حياة كريمة لأبناء المواطنات وكفالة حقوقهم، مثمناً حرص صاحب السمو رئيس الدولة كل الحرص على رعاية أفراد المجتمع وتلبية احتياجاتهم.
وقال الدرمكي: هذه فئة عزيزة على القيادة السياسية ولذلك تتخذ كل ما من شأنه تعزيز مسيرة العمل والعطاء لدى أبناء المواطنات وتحقيق الاستقرار للأمهات والأبناء على حد سواء من خلال توفير مختلف أنواع الرعاية الكاملة والمختلفة لهذه الفئة.
مؤشر دولي
بدوره، ذكر الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد، لشؤون السياسات الصحية، أن أمر تسديد نفقات علاج أبناء المواطنات يصب في أن الدولة ترعى العيش الكريم لأبناء الوطن والمقيمين، مشيراً إلى أن هذا الأمر يجسد أن محور التنمية في الإمارات هو الإنسان وتوفر ما استلزم تطويره والمحافظة عليه صحياً وتعليمياً.
وأكد وكيل وزارة الصحة للسياسات، أن هذا يرفع مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للإنسان، وهو ما يؤثر في شخصية الإنسان وتكوينه ويعزز ولاءه للوطن.
ولفت فكري إلى أن تسديد علاج أبناء المواطنات يجسد توجهات التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن تغطية نفقات العلاج لهم يسهل لهذه الفئة الحصول على كل أنواع الرعاية الصحية العلاجية.
وقال: “يؤثر ذلك إيجاباً على مؤشرات الدولة الصحية أمام منظمة الصحة العالمية، وأيضا يحافظ على مكتسباتنا في المجال الصحي، كما انه يرفع من معدل المؤشرات الصحية للدولة وفقا المنظور الدولي، الذي يؤكد على التغطية الصحية الشاملة لفئات المجتمع المختلفة”.
فوائد القرار
إلى ذلك، قال الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص إن هذه لفتة إنسانية أبوية من قبل صاحب السمو رئيس الدولة لدعم أبناء المواطنات للحصول على الخدمات العلاجية باختلاف أنواعها.
وأضاف: تدعم هذه اللفتة فئة مهمة في المجتمع من عدة جوانب، أولها تخفيف العبء المالي عنهم وتوفير الخدمات العلاجية بالمجان وحمايتهم من الأمراض.
وأشار إلى دور ما أمر به صاحب السمو رئيس الدولة في توفير العلاجات اللازمة في الوقت المناسب تفاديا لأية مشاكل صحية بين أبناء المواطنات، مؤكداً دور هذه المبادرة في زيادة انتماء وترابط هذه الفئة من فئات المجتمع.
وقال الأميري: “ما نراه دليلاً على حرص القيادة على توفير ما يلزم لمن هو على أرض الدولة خاصة هذه الفئة التي تحتاج إلى الدعم والإحساس بانتمائهم للوطن”.
وأضاف: نحن كوزارة الصحة سنعمل بكل جهد لتطبيق هذه التوجيهات الكريمة والعمل على تسخير كل الإمكانات والخدمات لإنجاح تنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة من خلال التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص.
وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع الممارسات الطبية والترخيص، أن هذه اللفتة جاءت لدعم هذه الفئة ومؤشر إيجابي على أن حكومة دولة الإمارات ترعى كل الحالات والفئات دون تميز.
وشدد الأميري على حرص الدولة على توفير سبل الراحة الأساسية كالخدمات العلاجية لمن يستحق، لافتاً إلى أن قرارات صاحب السمو رئيس الدولة تركز على الاستقرار في مختلف المجالات، لا سيما أن دولة الإمارات دائماً ما توفر كل الخدمات والرعاية للجميع.
عدد اليوم
