سعيد هلال (أم القيوين)- بلغ عدد المستفيدين من برنامج الرعاية المنزلية الشاملة في المراكز الصحية التابع لمنطقة أم القيوين الطبية، حتى الآن حوالي 56 حالة مسنة “ذكوراً وإناثاً”، بينهم شاب مقعد يبلغ من العمر 17 عاماً، وفقا لما أعلنه سلطان بن راشد الخرجي مدير منطقة أم القيوين الطبية.
ووفقا لسلطان الخرجي فإن المنطقة الطبية نفذت خلال العام الحالي 750 زيارة منزلية، اشتملت على الاطمئنان على الحالة العامة للمريض المسن من خلال قياس الضغط ومعدل السكر، وكذلك جمع عينة الدم والبول للفحص المخبري دورياً حسب الحالة، كما يتم إرسال العينات إلى المركز الصحي لفحصها والتأكد من سلامتها.
وأكد سلطان بن راشد الخرجي مدير منطقة أم القيوين الطبية، أن مشروع برنامج الرعاية المنزلية للمسنين يأتي تجسيداً لحرص واهتمام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وتطبيقاً للمبادرة الفرعية لاستراتيجية وزارة الصحة التي تنص على تنفيذ البرنامج الريادي لرعاية المسنين بالمراكز الصحية، من خلال تقديم خدمات طبية وتمريضية متخصصة إلى المرضى من كبار السن في منازلهم.
وأشار إلى أن المنطقة تولي اهتماماً كبيراً لفئة المسنين وتسعى نحو توفير كل سبل الرعاية اللازمة لهم، مشيراً إلى أن هذه الفئة تحظى برعاية كاملة، بما يتماشى مع ما بذلوه من جهد وعطاء من أجل خدمة الوطن.
وقال إن عدد المسجلين في المراكز الصحية الأولية التابعة للمنطقة الطبية، بلغ حتى الآن 56 مسناً موزعين على مركز الخزان الصحي وفلج المعلا والراعفة والسلمة، ويتم تقديم خدمات لهم لتعزيز الصحة والخدمات التمريضية مدعومة بالخدمة الاجتماعية من خلال الزيارات الدورية لهم في منازلهم.
وأضاف الخرجي، أن البرنامج مخصص لكبار السن فوق 65 عاماً، إلا أنه تم مؤخراً إدراج حالة خاصة في برنامج الرعاية المنزلية، حيث يقوم الفريق الطبي بتقديم الرعاية لشاب يبلغ من العمر 17 عاماً، وهو مقعد في السرير ويعاني من مرض “الدوكيني” الذي يصيب العضلات بالشلل.
ولفت مدير منطقة أم القيوين الطبية، إلى أن الرعاية الصحية المنزلية لكبار السن هي رعاية أولية ومتتابعة، تتم بشكل أساسي للمرضى المسنين الذين يحتاجون للخدمات الطبية والعناية الصحية، بسبب سوء حالتهم الصحية، لافتاً إلى أن إدارة الرعاية الصحية الأولية في الإمارة تعمل على تحقيق هدف وزارة الصحة من أجل جعل كبار السن أكثر حيوية ونشاطاً واعتماداً على النفس.
وأوضح الخرجي، أن الخدمات التي يقدمها الفريق الطبي المكون من طبيب وممرضة وفني مختبر والمثقف الصحي وأخصائية التغذية والأخصائية النفسية، تشمل الاطمئنان على الحالة العامة للمريض المسن من خلال قياس الضغط ومعدل السكر، وكذلك جمع عينة الدم والبول للفحص المخبري دورياً حسب الحالة، حيث يتم إرسال العينات إلى المركز الصحي لفحصها والتأكد من سلامتها.
كما يقوم الفريق بمتابعة المريض طريح الفراش وتقديم العلاج اللازم له، ويتم تدريب أسرته وتثقيفهم صحياً على كيفية رعايته والاهتمام به لمنع حدوث التقرحات السريرية، بالإضافة إلى متابعة مدى التزام المريض بتناول الدواء والجرعات في الوقت المحدد.
وأشار إلى أنه يجب توافر بعض الشروط في المريض لكي يحصل على خدمة الرعاية المنزلية الشاملة، وهي أن يكون من مواطني الدولة، ويبلغ من العمر فوق الـ 65 عاماً، ويواجه صعوبة في الخروج من المنزل، بالإضافة إلى الحالات التي لا تستطيع المشي، لديها إعاقة جسدية طريحة الفراش وتحتاج إلى الرعاية الصحية الأساسية (لا يشترط فيها العمر) فقط الحصول على تقرير من الطبيب المختص بالموافقة.
وقال الخرجي، إن المنطقة توفر خدمة توصيل الأدوية الطبية لبعض المرضى الذين ليس لديهم أقارب في المنزل، وتقوم بتدريب العاملين في المراكز الصحية على برنامج الرعاية المنزلية، بالإضافة إلى توفير أجهزة ومعدات طبيبة جديدة مثل جهاز تخطيط القلب المتحرك وكراسي متحركة وجهاز قياس السكر.
وأشاد مدير منطقة أم القيوين الطبية، بتعاون هيئة الهلال الأحمر والجهات الخيرية في دعم البرنامج وتوفير المعدات الطبية، لما له من أثر إيجابي في إنجاح البرنامج وتحقيق الأهداف التي تصبو إليها المنطقة من أجل رعاية المسنين.
وأضاف أن الفريق الطبي نفذ حوالي 750 زيارة منزلية لكبار السن خلال العام الحالي، لافتاً إلى أن البرنامج يحافظ على خصوصية المرضى، ويشجع أفراد العائلة على المساهمة في تقديم الرعاية الصحية المنزلية، بالإضافة إلى تقديم رعاية صحية أكثر إيجابية وأقل تكلفة.
عدد اليوم
