مؤسسات في أبوظبي تطفئ الأضواء احتفاءً بـ ساعة الأرض الأحد المقبل

تطفئ عشر مؤسسات حكومية وخاصة وهيئات في التاسع والعشرين من الشهر الجاري الأضواء لمدة ساعة من الزمن، مشاركين دول العالم في التصدي لتغير المناخ وتوفير الطاقة علي المستوى المحلي، وتشجيع المشاركة في دعم الجهود العالمية للحد من تفاقم ظاهرة التغير المناخي· وانضمت هيئة البيئة بأبوظبي ومجموعة من شركائها إلى الحملة العالمية الرمزية التي أطلقها الصندوق العالمي لصون الطبيعة لمكافحة الاحتباس الحراري في مختلف أنحاء العالم ''ساعة الأرض''، حيث ستقوم بإطفاء الأضواء لمدة ساعة واحدة من الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف مساء الأحد المقبل· وأعلنت عشر هيئات ومؤسسة حكومية وخاصة في أبوظبي مساهمتها في هذه الحملة الرمزية بما في ذلك شركة أبوظبي للخدمات الصحية ''صحة''، غرفة التجارة والصناعة بأبوظبي، مجموعة شركات أدنوك، جاسكو، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، جامعة زايد، كلية التقنية العليا للطلاب- أبوظبي، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، شركة أبوظبي للتوزيع وبنك ستاندرد تشارترد· وستقوم الهيئة وشركاؤها بالتعبير عن التزامها بالتصدي لتغير المناخ وتوفير الطاقة على المستوى المحلي بإطفاء الأضواء خلال الساعة المحددة، واغتنام هذه المناسبة لنشر التوعية وتشجيع المشاركة في دعم الجهود العالمية للحد من تفاقم ظاهرة التغير المناخي، وذلك بتنظيم بعض الأنشطة الداخلية لتوعية الموظفين بمشكلة الطاقة ودور الإمارات في مكافحة التغير المناخي· وستقوم الجهات المشاركة بحساب الطاقة الكهربائية التي سيتم توفيرها خلال ساعة الأرض وتزويد الهيئة بهذه الأرقام ليتم احتساب المقدار الإجمالي للانبعاثات الكربونية التي ساهمت إمارة أبوظبي بتقليلها· وأكد ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة أن ''هذه الخطوة الرمزية ليست إلا تعبيرا من إمارة أبوظبي ودولة الإمارات عن اهتمامها بقضية التغير المناخي والتزامها بمساندة الجهود العالمية لمواجهة هذه الظاهرة، حتى وإن كانت رمزية''· وأشار إلى أن ذلك قد لا يكون كافيا لحل ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم ولكنها تبعث برسالة للمجتمع بأن الحد من استهلاك الطاقة أمر ممكن· ''كما نسعى من خلال دعمنا لهذه المبادرة إلى زيادة الوعي بين كافة فئات المجتمع بأن هناك شيئا يمكن عمله ويجب أن نبدأ به الآن''· من جانبها، قالت رزان خليفة المبارك مدير عام جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة إن ''فعالية ساعة الأرض تعد أداة لما يمكننا تحقيقه عن طريق المشاركة الفردية على المستوى العالمي، من خلال تكاثف العالم بأجمعه للرد على ظاهرة التغير المناخي''، موجهة دعوة للجميع للمشاركة في إطفاء الأنوار لساعة واحدة تعبيراً عن الالتزام بحماية كوكب الأرض· وسيشارك في حملة إطفاء الأضواء الف مدينة من 25 منطقة زمنية حول العالم، تبدأ من نيوزلندا وتنتهي في منطقة المحيط الهادي، في أكبر حركة تطوعية للحد من استهلاك الطاقة في التاريخ، حيث ستبدأ عند الساعة الثامنة والنصف من مساء السبت المقبل بالتوقيت المحلي· وحملة ''ساعة الأرض'' حدث سنوي ينظمه الصندوق العالمي لصون الطبيعة ويدعو فيه الأفراد والمؤسسات التجارية لإطفاء الأنوار غير الضرورية والأجهزة الكهربائية لمدة ساعة واحدة، ويهدف هذا الحدث إلى زيادة مستوى الوعي بضرورة اتخاذ إجراءات لمواجهة التغيرات المناخية· وتتطلب ساعة الأرض من السكان في المدن المشاركة أن يطفئوا الأنوار والأدوات الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة من الساعة الثامنة مساء لزيادة الوعي بانبعاثات الكربون التي يلقي العلماء باللوم عليها في ارتفاع حرارة الكوكب· ولقد بدأت هذه الحملة في عام 2007 بمدينة سيدني الاسترالية حيث أطفأ 2,2 مليون شخص من سكان سيدني الأضواء لمدة ساعة، وفي عام 2008 انطلقت الحملة لتغطي مختلف أنحاء العالم· في غضون ذلك، خاطبت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي جميع الجهات الحكومية في إمارة دبي لتنسيق مشاركة الحكومة في الفعالية العالمية التطوعية ''ساعة الأرض''، وذلك بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بشأن مشاركة حكومة دبي وجهاتها في هذه الفعالية· وقال عبدالله عبدالرحمن الشيباني أمين عام المجلس التنفيذي إن هذه المشاركة تأتي في إطار إيمان حكومة دبي بضرورة العمل على حماية البيئة من خلال الحفاظ على الطاقة، وتماشياً مع بند كفاءة الاستدامة البيئية وهو أحد البنود الثمانية للأهداف الإنمائية للألفية التي اعتمدتها الأمم المتحدة والتي تدعمها دولة الإمارات العربية المتحدة· وأضاف الشيباني أن مشاركة الحكومة ستأتي عن طريق الجهات الحكومية بالإضافة إلى آلاف الموظفين في حكومة دبي، مشيراً إلى أن توجيهات سمو ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي جاءت بتوحيد الجهود بين الجهات الحكومية والعمل تحت مظلة حكومية واحدة تؤكد للعالم أن دبي لديها القوة والقدرة على اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة الاحتباس الحراري وأنها شريك فاعل ضمن مدن العالم التي تساهم في حماية البيئة·