الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 قتلى بينهم زوار أجانب باعتداءات في العراق

7 قتلى بينهم زوار أجانب باعتداءات في العراق
18 نوفمبر 2012
قتل 7 أشخاص، وأصيب 25 آخرون، بينهم زوار أجانب، أمس، في تفجير بمدينة بلد في محافظة صلاح الدين. وانتشرت قطعات من قوات البيشمركة الكردية في مدينة طوزخورماتو بمحافظة ديالى في تطور للأزمة بين إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية ببغداد، ما دفع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى دعوة الأخير إلى تشكيل “قيادة عمليات الشمال” لحماية إقليم كردستان، وسط انتقادات لإدارة المالكي للموقف “الخطير” المتفاقم بين بغداد وأربيل. فقد قتل خمسة من الزوار الإيرانيين والباكستانيين وعراقيان، وأصيب 25 آخرون من الزوار، في انفجار سيارة مفخخة مركونة، استهدفت، السبت، حافلات أمام مطعم سياحي على الطريق الرئيسي قرب مدينة بلد بمحافظة صلاح الدين. وفي تطور للموقف بين بغداد وإقليم كردستان العراق أفادت مصادر عسكرية عراقية بأن قطعا من قوات البيشمركة الكردية وصلت أمس إلى مدينة طوزخورماتو بمحافظة ديالى على خلفية اشتباكات مسلحة اندلعت أمس الأول بين قوات من الجيش والشرطة، وأخرى تابعة لزعيم كردي بارز مقرب من الرئيس العراقي جلال طالباني. وقالت المصادر إن 215 ناقلة جنود محملة بقوات البيشمركة وصلت إلى مشارف مدينة طوزخورماتو بديالى معززة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ترافقها 4 مدرعات و5 مدافع بعيدة المدى في مشهد هو الأول من نوعه. وأضافت أن “الفريق الركن عبد الأمير الزيدي قائد عمليات دجلة، وصل إلى مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين واجتمع بالقيادات الأمنية والعسكرية، فيما دخلت القوات العسكرية والأمنية في حالة تأهب قصوى وأعيد انتشارها في أرجاء المدينة المدينة”. ودعا عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون النائب عبد السلام المالكي أمس رئيس الحكومة نوري المالكي إلى تشكيل “قيادة عمليات الشمال” لـ”حماية” إقليم كردستان، مؤكدا أن البيشمركة لا تستطيع المحافظة على الإقليم. وقال “ادعو المالكي بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة إلى تشكيل قيادة عمليات الشمال في محافظة أربيل بما ينسجم مع الدستور ومصلحة الشعب الكردي لحمايته من الخروق التركية المتكررة، وأي خروق أخرى يتعرض لها الإقليم”. وأكد أن “إقليم كردستان هو جزء من العراق ومن واجب الحكومة المركزية الدفاع عن أبنائه ضد الخروق التركية المستمرة”، مضيفا “نرى أن قوات حرس الإقليم لا تستطيع بإمكاناتها أن تحافظ على سيادة الإقليم من تلك الخروق، خاصة بعد مطالبة الإقليم من الحكومة المركزية التدخل لوقف تلك الخروق المستمرة”. وشدد “على الجميع أن يعلم أن تشكيل قيادة لعمليات الشمال في محافظة أربيل هو ضمن صلاحيات المالكي”، مشيرا إلى أن “رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لا يعي في تصريحاته تلك الحقيقة التي نص عليها الدستور وجعلها من ضمن صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة، والتي نصت على أن من واجبات القائد العام للقوات المسلحة اتخاذ أي إجراء ضروري لحماية سيادة العراق وشعبه”. وذكر أنه “ليس من حق أحد الاعتراض على تشكيل تلك القيادة، كونها خطوة دستورية وليس من حق أحد التعامل مع الدستور حسب أهواء شخصية”، منوها إلى أن “الدستور هو الأمر الوحيد الذي اتفقت عليه جميع الكتل بعد تصويت الشعب عليه”. ووصف النائب أحمد الجلبي عضو الائتلاف الوطني في البرلمان العراقي إدارة الحكومة العراقية للعلاقة مع إقليم كردستان بأنها “خطيرة جدا”. وقال “إن طريقة بغداد في إدارة الخلاف مع أربيل خطيرة جدا وستكون مكلفة للجميع وتعيد التذكير بما حصل مع الأنظمة السابقة”. وتابع أن “إقليم كردستان شريك أساسي في العملية السياسية، وأن إدارة الخلاف معه بهذه الطريقة وتحريك القطعات العسكرية أمر خطير وغير مبرر”. وأضاف أن المعارضة العراقية السابقة “لم تكن لتتمكن من إقناع المجتمع الدولي بإسقاط صدام حسين لولا استضافة الكرد لها، وحصول أحزابنا العربية على موطئ قدم في السليمانية وأربيل أقنع القوى الغربية بأننا نمتلك أرضا وتأييدا وأن التعامل مع شريك كهذا لا بد أن يجري عبر حوارات واتفاقات مسؤولة بعيدا عن التوتر العسكري”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©