الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيف بن زايد: الإنسان هدف رئيسي للتنمية الاستراتيجية

27 ابريل 2007 02:10
العي ن- حمد رامس: أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية أن دولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' تهتم بالإنسان كهدف رئيسي في عملية التنمية، وهو أحد الأهداف الإستراتيجية التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقال: ''نحن نخطو في هذا الاتجاه''· جاء ذلك خلال حضور سموه مساء أمس بمدينة العين حفل تخريج خمس دورات للإنقاذ الفني والتدخل السريع التأسيسية بإدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي· وقال سمو وزير الداخلية: إن العمل الذي قامت به وحدة الإنقاذ والتدخل السريع خلال السنوات الماضية كان جيداً جداً، ويعطي صورة عن جهود وإمكانيات أبناء الإمارات· وأشار سموه إلى أن هذه الفرق شاركت في عدة دول، وأنقذت كثيراً من الأرواح، ولكن الدور الأكبر والحقيقي هو ما تقوم به في دولة الإمارات من التصدي لمشكلة حوادث السير التي تشكل مشكلة كبيرة تؤدي إلى فقدان الأرواح وإلحاق الإصابات بأبناء المجتمع· وكان سموه قد شهد مساء أمس حفل تخريج دورات للإنقاذ الفني والتدخل السريع التأسيسية والتي شارك بها 175 من الضباط وصف الضباط، حيث تأتي هذه الدورات التدريبية في نطاق الحرص والاهتمام المتواصل بالعملية التدريبية للمنتسبين لشرطة أبوظبي كافة على مستوياتهم كافة، وذلك لإكسابهم المهارات التي من شأنها رفع الكفاءة العامة للأداء ومواكبة آخر المستجدات في العلوم الحديثة· وأكد العميد خالد عبد اللطيف الدوسري مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي أن ما يشهده المجتمع من تطور ملموس ومتنامٍ لجهاز الشرطة بأبوظبي يأتي من حرص وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على أن يكون جهاز الشرطة جهازاً حضارياً يواكب التطورات العالمية لمفهوم الرقي بتقديم الخدمات الأمنية لأفراد المجتمع· اتفاق مع ''التقنية العليا'' وأضاف العميد خالد عبد اللطيف أن المنظور الاستراتيجي لسمو وزير الداخلية كان له أكبر الأثر في تطوير ودعم الخدمات الإنسانية التي تقدمها شرطة أبوظبي مما جعلها قادرةً على أن تتصدى للحوادث والأزمات والكوارث، وأن توفر الحماية والأمن على ربوع الوطن الغالي، حيث ساهم فريق الإمارات للكوارث في التخفيف من آلام الآخرين في العديد من المهام التي قام بها خارج الدولة· ونوه بإنهاء عدد من شباب الوطن تدريبهم في ألمانيا كمتخصصين في مجالات الإسعاف المتقدمة، وقامت الإدارة العامة للموارد البشرية والإدارة العامة للعمليات المركزية بتوقيع اتفاق مع كليات التقنية العليا بتدريب عدد كبير من الطلاب والطالبات في مجال طب الطوارئ المتقدم· وأكد أن هناك تطلعات في المستقبل القريب للبدء في إعداد وحدة الحوادث البحرية والتي سوف تخصص لمكافحة الحرائق واستخدام معدات القص واللحام تحت الماء والإسعاف البحري، حيث إن الطموحات لا تقف عند حد معين في مجال العمل· انهيار مبنى جراء زلزال ثم بدأ العرض الميداني للخريجين، وهو عبارة عن حادث انهيار مبنى جرّاء زلزال أدى إلى تداخل السيارات وانهيار الكتل الخرسانية، وشرح كيفية التعامل من حوادث الانهيار وما يترتب عليه من أضرار بشرية ومادية، حيث تقوم الدورية الشاملة بإبلاغ غرفة العمليات عن ظروف الحادث وملابساته فدخلت الدوريات مسرح الحادث وبدأ عناصرها الإجراءات اللازمة في الموقع وتلا ،وتل ذلك عرض مهام وحدة الأثر التي لها دور فعال في عمليات الإنقاذ والكشف عن الجثث بواسطة الكلاب المدربة، حيث تم تدريب الكلاب على تمييز الأحياء من الأموات تحت الأنقاض علماً بأنه تم تشكيل وتدريب فريق الإنقاذ الإماراتي والذي شارك بشكل بارز في عملية البحث والإنقاذ في الكوارث التي حدثت في الدول الشقيقة والصديقة التي تعرضت لهزات أرضية وكوارث طبيعية ومثال ذلك: كارثة زلزال باكستان 2005 وزلزال إندونيسيا 2006 وزلزال جزيرة سومطرا الأخير في إندونيسيا 2007 وتقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها سواء داخل الدولة آو خارجها· أحدث الأجهزة وكان فريق البحث والإنقاذ والذي يتكون من: الإنقاذ الفني، والتدخل السريع مجهزاً بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة في مجال الطوارئ والسلامة العامة، والعمليات التي يقوم بها الفريق من إجراء للتعامل مع الموقف بالتفتيش عن المخاطر الموجودة في الموقع والإبلاغ عن عدد المصابين، علماً بأن فرق الإنقاذ تقوم باستخدام كاميرا صغيرة خاصة بالبحث تحت الأنقاض مزودة بمايكروفون للتحدث إلى المصاب، وبعد رؤية المصاب وتحديد مكانه يقوم أفراد الإنقاذ بإحداث فجوة كبيرة في الجدار تمهيداً للوصول إليه وتقديم الإسعافات الأولية إليه، حيث تم تدريب أفراد الإنقاذ على كيفية التعامل مع هذه الحالات بعد أن اجتازوا دورات الإسعافات الأولية، وفي هذه اللحظات تصل سيارات الإسعاف المجهزة بأحدث المعدات للتعامل مع المصابين وتقديم الإسعاف العاجل لهم ونقلهم إلى أقرب مستشفى· حيث تم التأكد من خلال ما قامت به فرق الإنقاذ ورجال الشرطة من الجودة العالية على الجوانب العملية التدريبية والجاهزية العالية لرجال الطوارئ والسلامة العامة للتعامل مع الكوارث والأزمات المختلفة بكل كفاءة واقتدار مما يبين السعي المتواصل من قبل الإدارة العامة للعمليات المركزية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية ومواكبة التطور في مجالات الطوارئ والسلامة العامة· وبعد العرض الميداني الذي قدمه الفريق تم دعوة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية راعي الحفل لتوزيع الشهادات على المتفوقين من دورات الإنقاذ التأسيسية السادسة وحتى العاشرة، حيث حضر الحفل الوكلاء المساعدون في وزارة الداخلية والمديرون العامون ومديرو المديريات والإدارات في شرطة أبوظبي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©