السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خطط لإصلاح قطاع النفط والغاز في مصر

27 ابريل 2007 23:43
أشارت مجلة ميد الى أنه منذ أن بدأت مصر في استيراد النفط الخام في عام ،2006 فإن محاولات اكتشاف واستغلال ثرواتها الهائلة غير المكتشفة من الغاز الطبيعي ازدادت حماساً وحدة، وتشعلها الإصلاحات القوية التي تُجريها الحكومة المصرية في القطاع الهيدروكربوني· ويشهد الطلب المحلي على الغاز الطبيعي ارتفاعاً بنسبة 8 في المائة سنوياً، بطاقة توليد تمثل تقريباً ثلاثة أرباع الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي· وللحدّ من احتمالية تزايد نسبة الانخفاض من امداداتها النفطية، فقد وضعت مصر ضمن أولوياتها تنمية صادراتها من الغاز الطبيعي السائل، وذلك من خلال عقد سلسلة من الاتفاقيات رفيعة المستوى مع مجموعة من شركات النفط الدولية· وفي مؤتمر للطاقة عُقد في إيطاليا في نهاية شهر مارس الماضي، أشار وزير النفط المصري سامح فهمي الى أن إمدادات الغاز الطبيعي ستشهد ارتفاعاً الى 56,000 مليون متر مكعب في العام الجاري ،2007 وهي زيادة بنسبة 11 في المائة عن إمدادات الغاز في العام الماضي ·2006 وكانت مصر قد رفعت من توقعاتها وتقديراتها المستقبلية عن احتياطي الغاز الطبيعي ليصل الى 70 تريليون قدم مكعب، مقارنة بتقديراتها لاحتياطي الغاز في عام 2006 والذي كان يُقدّر بـ 66 تريليون قدم مكعب· كما تخطط مصر للوصول الى امتلاك احتياطي كبير من الغاز الطبيعي لا يقل عن 190 تريليون قدم مكعب في غضون خمسة أعوام قادمة، ما يجعلها بعد إيران وقطر في التصنيف العالمي لاحتياطي الغاز الطبيعي· وتكمن المشكلة في قدرة مصر على إيجاد إمدادات جديدة قيّمة، والعمل على الموازنة بين الإمدادات المحلية والالتزامات الدولية· وفي إطار استراتيجية الحكومة المصرية، فإن 33 في المائة من مصادر الغاز الطبيعي مخصصة للتصدير، والاستهلاك المحلي، في حين تم ادخار الثلث الباقي للأجيال القادمة· لكن قد يكون تحقيق ذلك مستبعداً حالياً، وذلك بسبب الخطط المستقبلية الطموحة الهادفة الى تطوير الصناعات كثيفة العمالة· ويشمل ذلك صناعة الأسمدة، والبتروكيماويات، بالإضافة الى سلسلة الغاز، والحرص على إسعاد شركات النفط العالمية· وقال أحد المحللين في القاهرة لمجلة ميد: إن هناك طلباً محلياً قوياً على الغاز، إلا أن أغلبية شركات النفط العالمية في المنطقة تراقب الصادرات لأوروبا''· ومما تجدر الإشارة إليه هو أنه في منتصف شهر مارس الماضي أشار وزير الطاقة المصري الى منافسة ثلاثية الأطراف، تدّعي فيها شركة '' BP '' البريطانية، وشركة '' Eni '' الإيطالية أنهما قادرتان على زيادة معدلات التصدير بوتيرة أسرع عن شركة '' BG '' النفطية الإيطالية· وتتنافس الشركات الثلاث على اكتشاف احتياطيات غازية لإمداد مصانع تسييل الغاز المصرية· وفي أواخر شهر يناير الماضي، تم اكتشاف ما يزيد على تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي في شمال الإسكندرية، وتقدر وزارة النفط المصرية أن كمية إنتاج الاكتشاف الجديد تساوي كمية الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي لتسعة أشهر· وستستغل شركة '' BP '' النفطية البريطانية الاكتشاف الجديد في إنتاج الغاز الطبيعي، وربما تسهم كذلك في إمداد مصنع تسييل الغاز الطبيعي الواقع في دمياط، والذي ستشغلّه شركة الغاز المصرية الإسبانية '' سيغاز '' بحلول عام ·2008 كما أعلنت شـــــــركة النفط المصرية الإيطالية '' IEOC '' في منتصف شهر مارس الماضي عن تحقيق أرقام قياسية بلغت 500 ألف برميل نفط يومياً من حقول النفط المصرية التي تعمل عليها، وهذا بدوره يمثل ضعف كمية إنتاج العام الماضي· علاوة على ذلك، تقوم شركة ''شِل'' النفطية كذلك بتجديد جهودها المتمثلة في التنقيب في مياه شمال شرق البحر الأبيض المتوسط العميقة والواعدة، ومؤخراً اكتشفت أربعة مواقع للغاز والنفط في منطقة بدر الدين· من ناحية أخرى، أشارت عدة شركات نفط عالمية الى أن أسعار الغاز التي حددتها الحكومة المصرية أدنى بكثير من السعر العالمي الحالي· وعلى هذا علق أحد خبراء النفط بقوله:'' تشكل أسعار الغاز المنخفضة مصدراً للقلق، لكننا نأمل في اكتشافات جديدة في مصر، لكن التكاليف المرتفعة جداً، وذات الصلة بتكنولوجيا التنقيب، والقوى العاملة تعني أن مصير العديد من المشاريع على حافة السكين''· كما أن التزامات مصر الإقليمية تعد من الأمور الطارئة كذلك· وكانت القاهرة قد تعهدت بإمداد الأردن، وسوريا، ولبنان، وتركيا بما يقارب 3000 مليون متر مكعب من الغاز يومياً عبر خط الأنابيب الغازي العربي (PGA)· كما تخطط مصر لبناء مصنع جديد لتسييل الغاز·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©