الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

السوق الشعبي يكشف أسرار الحرف الإماراتية القديمة

السوق الشعبي يكشف أسرار الحرف الإماراتية القديمة
11 ديسمبر 2014 00:40
أحمد السعداوي (أبوظبي) تعد الأسواق الشعبية المقامة ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي بالوثبة ملتقى واسعا للسيدات الإماراتيات صاحبات المشروعات الصغيرة، والحرفيات اللاتي أبدعن في إظهار نواحي الجمال في المفردات التراثية الإماراتية، ومنها السوق التابع لصندوق خليفة للأعمال الإنسانية والذي أنشئ خصيصاً طوال أيام المهرجان الذي تتواصل فعالياته حتى مساء الغد، لتعريف الأجيال الجديدة والزوّار من مواطنين ومقيمين بأسرار المشغولات والبضائع التي شاع استعمالها في المجتمع الإماراتي القديم ولا يزال الكثير منها مستخدما إلى الآن. عطور وبخور قالت مهرة أحمد المرزوقي، إنها تخصصت في صناعة وبيع العطور والبخور والهدايا ذات الأشكال التراثية ولكن لها استخدامات عصرية مثل حقائب الأطفال وحافظات الأوراق، وغيرها من الأشياء التي يتم تصنيعها بطريقة تراثية مستخدمين نفس الخامات المحلية التي كانت تصنع بها الأدوات التي استخدمها أهل الإمارات قديماً. وفيما يخص البخور، أوضحت أنه كان ولا يزال من مستلزمات الحياة اليومية لأهل الإمارات، مشيرة إلى أنه يزداد استخدامه في المناسبات الاجتماعية المختلفة، وكانت النساء يقمن بتصنيعه منزلياً، واستخدامه في تبخير الملابس وأرجاء المنزل. وذكرت أنها تعلمت هذه الحرفة من والدتها وقريباتها منذ سنوات الطفولة، مبينة أن الخامات التي تدخل في صناعة البخور تتمثل في نشارة العود مع بعض خلطات العطور، واللبان الذي كان يعتقد الكثيرون بدوره في دفع الحسد عن أهل المنزل. أما العطور فتستخدم فيها خامات طبيعية وزيوت يمكن الحصول عليها من السوق المحلي بأسعار عادية، في حين يتم استيراد العود والعنبر من الهند، مشيرة إلى أن استخدامها كان في الماضي مقتصراً على علية القوم كونها كانت الأغلى ثمنا في عالم العطور. أسعار مقبولةوتعد أسعار منتجات العطور في متناول اليد، وهو ما يشجع الكثير على اقتناء العطور العربية والتعرف على روائحها الجميلة ، فضلاً عن حرص أبناء الإمارات على شراء كميات منها خلال أيام مهرجان الشيخ زايد أو غيره من المهرجانات، خاصة أنها تباع بأسعار معتدلة قياساً إلى مثيلاتها في الأسواق الخارجية. وطرحت ظبية حميد الفلاسي، خلال مشاركتها، على الجمهور أشكالاً من الملابس النسائية وملابس الأطفال وأواني الضيافة التي تأخذ أشكالا تراثية، موضحة أنها المرة الأولى التي تشارك فيها في مهرجان الشيخ زايد التراثي بعد أن سبق وشاركت في عديد من الفعاليات التراثية في الدولة مثل مهرجان ليوا للرطب. وأشادت الفلاسي بالمساحات الكبيرة المخصصة للأسواق الشعبية ضمن المهرجان، وقالت: «هذا ليس بغريب على أولاد زايد الذين يقدمون لأبناء شعبهم الكثير». حماس لافت بحماس لافت، تحدثت الوالدة طماعة راشد علي الظاهري، والتي تخصصت في صناعة وتجارة العطور والدخون، مبينة أنها تشارك في مهرجان الشيخ زايد التراثي بالوثبة منذ انطلاق نسخته الأولى قبل 5 سنوات، وعايشت تطور المهرجان من عام إلى عام حتى أصبح مهرجاناً عالمياً، بفضل التنظيم الجيد الذي جعل المهرجان ذائع الصيت ويزوره جمهور من كل العالم وليس من أبناء الإمارات فقط حتى يشاهد التراث على حقيقته. وذكرت أن الأسواق الشعبية في بداية الأمر كانت تقام في خيم بسيطة، أما الآن فقد تم إعداد مجموعة من المحال المنظمة على أرقى مستوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©