«ليجو باتمان».. عمل جماعي في مواجهة الشر

تامر عبد الحميد (أبوظبي) ظهر البطل الخارق «باتمان» The Lego Batman أو الرجل الوطواط، منذ فترة الستينيات على الشاشة الذهبية، من خلال إنتاج العديد من الأفلام التي تناولت الحديث عنه، ونالت اهتماماً كبيراً من عشاق السينما ومحبي قصص الأبطال الخارقين، وبدأ يكسب «باتمان» شهرة واسعة بالأعمال التي قدمت عنه، وظل المنتجون يستثمرون النجاح الكبير الذي حققه البطل الخارق في السينما، لإنتاج سلسلة أفلام عنه، إلا أن قرر المخرج كريس مكاي باستثمار هذا النجاح أيضاً في عام 2017، لكن بفكر وقصة مختلفة وحبكة جديدة بطابع كوميدي «أكشن»، حيث قدم مكاي «باتمان» على شكل «ليجو» رسوم متحركة. ويعتبر «ليجو باتمان» الجزء الثاني من فيلم «ليجو موفي» الذي عرض عام 2014، وظهر «باتمان» في بعض المشاهد، ويشارك في بطولة الفيلم الجديد ويل آرنيت الذي أدى صوت دور بروس واين «باتمان» وزاك غاليفياناكيس بدور الجوكر ومايكل سيرا بدور روبن، الطفل الذي تبناه باتمان، روازريو داوسون بدور باربارا غوردن، ورالف فينيس بدور الفريد بيني وورث، وماريا كاري بدور مايور، وجيني سلات بدور الدكتورة هارلين، وشارك في كتابته كل من سيث كرام سميث وكريس مكاي. طفل بالتبني في الجزء الجديد من «ليجو باتمان»، يواجه البطل الخارق بروس واين أو الرجل الوطواط تحدياً جديداً وعصيباً، حيث لا يتحتم عليه هذه المرة مواجهة المجرمين الموجودين في مدينة جوثام، بل عليه أيضاً أن يتولى مسؤولية تربية طفل تبناه، ما يضعه في مواقف كوميدية لا تنتهي. قصة مختلفة عمل كل من سيث كرام سميث وكريس مكاي، على تقديم قصة مختلفة لـ «باتمان» عما قدم في السابق عن البطل الخارق سواء في أفلامه العادية أو الرسوم المتحركة، ففضلاً عن صراعاته المتعددة مع «الجوكر» العدو اللدود له، إلا أن «باتمان» يريد إنقاذ عائلته في مدينة جوثام، جراء الدمار الذي لحقه «الجوكر» وأصدقاؤه به، ويتعاون «باتمان» مع عائلته والشخصيات الجديدة التي تبناها في إصلاح هذا الدمار. العمل الجماعي تتلخص قصة الفيلم في توجيه رسالة إلى المشاهد، سواء من فئة الكبار أو الصغار، بضرورة الاتحاد وتكوين عائلة للتصدي لمواجهة الشر، حيث يذهب «باتمان» خلال أحداث الفيلم في رحلة ليبحث عن نفسه، وليتعرف إلى أهمية العمل الجماعي، آملاً في إنقاذ مدينة جوثام من استحواذ «الجوكر». هدف عميق ويل أرنيت بطل الفيلم الذي قام بالأداء الصوتي لشخصية «باتمان»، والذي شارك في بطولة العديد من أفلام الرسوم المتحركة والجرافيك الشهيرة أبرزها «سلاحف النينجا» و«نات جوب» و«ليجو موفي» و«الوحوش ضد الفضائيين»، أكد أنه عندما عرض عليه بطولة الفيلم من قبل المخرج والمؤلف، كان يعتقد أنه سيكون مجرد دعاية للعبة «ليجو»، لكنه اكتشف خلال تصوير الفيلم أن الأمر لم يكن مجرد فيلم ليجو رسوم متحركة، إنما حمل قصة عميقة وهدفاً أعمق.