الرياض - وكالات الأنباء:
وجهت الأجهزة الأمنية السعودية ضربة قاصمة للإرهابيين امس عندما أعلنت إحباط أكبر مخطط إرهابي في المملكة، ضم 7خلايا إرهابية تضم 172 إرهابيا، تدرب بعضهم على خطف وقيادة طائرات لشن هجمات انتحارية بها على قواعد عسكرية ومنشآت نفطية، فيما كان يخطط آخرون منهم لمهاجمة سجون وتحرير عناصر إرهابية وإجرامية · وذكرت مصادر أمنية أن غالبية أعضاء هذه الخلايا سعوديون الى جانب بعض المقيمين جلهم يمنيون ونيجيريون·
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية السعودية في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية امس بأنه تم رصد عدد من خلايا الفئة الضالة ارتبط البعض منها بعناصر خارجية عملت على إقامة المعسكرات في الخارج لتدريب الملتحقين بها على الأعمال التخريبية واستخدام الأسلحة والمتفجرات وإعادتهم بعد ذلك لتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة·
واضاف أن قوات الأمن قامت بتنفيذ عمليات استباقيه نفذت بشكل متزامن فتم القبض على خلايا متفرقة كانت على وشك الانطلاق يبلغ تعداد عناصرها 61 شخصا غالبيتهم من السعوديين ، حيث قام البعض منهم بمبايعة من يتزعمهم عند الكعبة المشرفة على السمع والطاعة وتنفيذ جميع أوامره ، وقد شرع في تدريبهم وتجهيزهم وذلك من خلال رفع لياقتهم البدنية ، والتدريب على استعمال السلاح ، وإرسال البعض منهم إلى بلدان أخرى لدراسة الطيران تمهيدا لاستخدامهم في تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة·
وأوضح أنه في سبيل توفير الدعم المالي لمجموعته وللتنظيم بشكل عام عمل على جمع مبالغ مالية طائلة من عدد كبير من الأشخاص الذين غرر بهم بحجة استثمار هذه المبالغ في شركات وهمية ، وقد تبين أن من أبرز أهدافهم القيام بهجمات انتحارية ضد شخصيات عامة ، ومنشآت نفطية ومصاف بترولية ، واستهداف قواعد عسكرية في الداخل والخارج·
ولفت الى أنه تم ضبط خلية تتكون من تسعة وخمسين عنصرا من السعوديين والمقيمين تنتشر في مناطق عدة من المملكة وترتبط بمعسكرات وتنظيمات فكرية خارجية وينتهج أعضاؤها الفكر التكفيري تجاه الشعوب والحكومات والقيادات العربية والإسلامية ، كما تقوم بإرسال من يتم التغرير بهم إلى معسكرات تدريب خارجية وتمويلها وذلك للمشاركة في الصراعات الإقليمية ومن ثم تسهيل عودتهم إلى المملكة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية ·
كما تم القبض على ستة عشر عنصرا معظمهم من السعوديين قاموا بتكوين خلية وهم خارج المملكة ومن ثم التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في المملكة ، كما شرعوا في التخطيط لعمليات في بلدان أخرى·
كما تم متابعة وضبط ثلاثة عشر من السعوديين والمقيمين من جنسيات مختلفة ممن ينتهجون الفكر التكفيري ويعملون على تأسيس تنظيم يعمل على نشر الفوضى في بلد مجاور ليكون بيئة مناسبة لأنشطتهم ومن ثم الانطلاق بعدها لمهاجمة أهداف داخل المملكة وخارجها·
كما تم ضبط تسعة من السعوديين يتخذون من إحدى محافظات المملكة مقرا لممارسة أنشطتهم ومنها نشر الفكر الضال ، ودعم الأنشطة الإرهابية في الداخل والخارج ، واستهداف المنشآت النفطية ، والتهيئة لذلك عن طريق تخزين الأسلحة ودفنها في منطقة برية قريبة من مواقع تلك الأهداف·
وضبط تسعة من المقيمين شكلوا خلية هدفها اقتحام أحد السجون في المملكة لإخراج الموقوفين من الفئة الضالة·
كما تم القبض على خمسة أشخاص ممن تورطوا في الاعتداء على معامل أبقيق الصناعية حيث قام أحدهم بتصوير العملية والمشاركة في إطلاق النار في الموقع ، أما البقية فقد تنوعت أدوارهم بين الاستطلاع والتجهيز والتستر على مرتكبي ذلك الاعتداء الآثم·
وأوضح المصدر أنه من خلال كشف هذه الخلايا والقبض على عناصرها تم ضبط أسلحة متنوعة ومتعددة وأموال بلغت أكثر من عشرين مليون ريال ، ووثائق ووسائل اتصال وأجهزة حواسيب ووسائط إلكترونية تفصح عن الفكر الذي يحمله هؤلاء وتكشف عن أهدافهم الإجرامية ولا تزال الإجراءات قائمة في متابعة كل من له علاقة بهذه الخلايا·
كما كشفت المعلومات عن أن إحدى تلك الخلايا لها علاقة بتفجيرات أبقيق في 24 فبراير عام ،2006وتعتبر هذه العملية بحسب المراقبين نجاحا كبيرا للسلطات السعودية في الكشف عن أكبر مخطط إرهابي تشهده البلاد·
وقال اللواء منصور التركي المتحدث باسم الداخلية السعودية ''هناك اشخاص تدربوا على الطيران لتنفيذ عمليات ارهابية · وبعض الخلايا كان من بين أهدافها تنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت نفطية ومصاف بترولية''·
كما اشار الى سعي هؤلاء الاعضاء الى ''استهداف قواعد عسكرية في الداخل والخارج'' مشيرا الى أن بلاده ''تحاول أن تمرر اي معلومات تهم أي دول أخرى في إطار التعاون الدولي''·
واكد التركي أنه ليس بحوزته معلومات محددة عن القواعد التي كانت الخلايا تخطط لاستهدافها خارج المملكة، مذكرا بعدم وجود اي قواعد اجنبية داخل السعودية·
وقال التركي في اتصال أجراه معه التلفزيون السعودي إن ''الفئة الضالة ما زالت مستمرة في محاولاتها لإعادة إحياء نشاطاتها الاجرامية في المملكة للإخلال بالامن والنظام العام واستهداف المقومات الاقتصادية للوطن''·
وتابع المتحدث ''يلاحظ ارتباط الفئة الضالة بعناصر اجنبية واستفادتها من المناطق المضطربة خارج المملكة في التخطيط والتجنيد والتدريب''·
كما اشار الى ''استغلال هذه الفئة للتبرعات غير النظامية والإيحاء باستثمار الاموال في شركات وهمية''· وبثت الداخلية السعودية لقطات تلفزيونية لعمليات استخراج كميات من الاسلحة والمبالغ النقدية من الاماكن التي دفنت فيها في الصحراء ومساكن من دون تحديد هذه المناطق·
عدد اليوم
