الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصحة العالمية تحذر من «التفاؤل الزائف» في احتواء إيبولا

الصحة العالمية تحذر من «التفاؤل الزائف» في احتواء إيبولا
11 ديسمبر 2014 00:59
لندن، جنيف (وكالات) قال خبراء أمس إن وجود آلاف الناجين من مرض الإيبولا غير المهددين بإصابتهم بالمرض مرة أخرى أو تتدنى لديهم احتمالات العدوى مهم للسيطرة على الوباء وإن تدريبهم يمكن أن ينقذ حياة الآلاف ويحد من انتشار الفيروس. فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من التفاؤل الزائف في مكافحة وباء إيبولا مشيرة إلى أنه ينتشر بصورة أسرع من جهود مكافحته. وأضاف الخبراء في الدورية الدولية لعلم الأوبئة أن الناجين أصبح لديهم مناعة وهم فعليا الوحيدون في العالم الذين يتمتعون بالحماية من الفيروس مما قد يسمح لهم برعاية المرضى دون مخاطر تهدد حياتهم. وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت إن التفشي وهو الأسوأ لمرض الإيبولا أسفر عن وفاة 6331 شخصا في الدول الثلاث الأكثر تضررا وهي غينيا وليبيريا وسيراليون وإنه أصاب 17800 شخص بينهم 7719 في ليبيريا و7798 في سيراليون. وكتبت زينا ستاين من مركز نقص المناعة المكتسب للدراسات الاكلينيكية والسلوكية بمعهد الطب النفسي بولاية نيويورك في المقالة الافتتاحية تقول «بشكل ما الناجون هم الوحيدون في العالم الذين (طعموا) ضد الإصابة مرة أخرى بالسلالة المنتشرة من الإيبولا «يجعلهم هذا في وضع متفرد للوساطة بين المصابين وغير المصابين وبين السكان المحليين والمسعفين الأجانب». وأضافت الورقة البحثية أن الناجين أيضا يتحدثون اللغات المحلية ولديهم علم بالثقافة المحلية لذا قد تنظر إليهم المجتمعات المحلية على أنهم أفضل من الأجانب فهي كثيرا ما لا تثق في الأجانب وتبعد العاملين في مجال الصحة وترفض العلاج. وكانت حملات التصدي للأوبئة بالاعتماد على السكان، مثل حملة لمكافحة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) بجنوب افريقيا، فعالة في تحويل الناجين إلى مدافعين وموجهين للمساعدة في محو وصمة العار المرتبطة بالمرض وكسب الثقة. وقد يكون توفير فرص للناجين من الإيبولا للعمل في مجال الرعاية مفيدا لاقتصاد منطقة افريقيا تحت الصحراء والتي تكبدت أضرارا مالية تقدر بما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار منذ تفشي الفيروس. وأضاف الخبراء أن الناجين يمكن أيضا أن يتبرعوا بدمائهم لأن الأجسام المضادة فيها قد تكون وقائية وتساعد المصابين على النجاة وإن كان هذا الأمر لم يثبت فعاليته بعد. ويصل معدل الشفاء من الوباء حاليا إلى نحو 30 في المئة. وهناك آلاف الناجين الذين يمكن أن تثبت مناعتهم ضد المرض من خلال تحاليل الدم. إلى ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية من التفاؤل الزائف في مكافحة وباء إيبولا. وقالت رئيسة المنظمة مارجرت تشان في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس إن الفيروس ينتشر بصورة أسرع من جهود مكافحته. وذكرت تشان أن المخاطر بالنسبة للعالم لا تزال قائمة في ظل استمرار تفشي الوباء. وفي المقابل، أوضحت تشان أن الأوضاع في الدول الأكثر تضررا من الوباء تحسنت، مشيرة إلى وجود تحسن في ليبيريا، خاصة في المناطق التي تفشى فيها الوباء في ديسمبر عام 2013. وذكرت تشان أن الأوضاع تحسنت أيضا في غينيا وسيراليون مقارنة بالأشهر الماضية، وأضافت: «لكننا لا نزال نرصد عددا كبيرا من حالات الإصابة»، مؤكدة ضرورة أن يستمر موظفو الإغاثة في مكافحة الفيروس. وفي الوقت نفسه اعترفت تشان أن منظمتها والمجتمع الدولي لم يتصرفا بالسرعة الكافية في مواجهة الوباء، وقالت: «لم نر ما كان يتطور أمام أعيننا». وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، أودى الوباء بحياة 6187 شخصا حتى الآن في الدول الثلاث الأكثر تضررا، غينيا وليبيريا وسيراليون، وأصيب به 17517 شخصا آخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©