السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن يعول على الخليج لتفادي الركود والاقتتال

اليمن يعول على الخليج لتفادي الركود والاقتتال
11 ديسمبر 2014 14:18
عقيل الحلالي (صنعاء) أقر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الأربعاء، بعزوف الشركات الدولية عن الاستثمار في بلاده بسبب الاضطرابات الأمنية والسياسية المستمرة في البلد منذ 2011، مشيدا بالدعم الذي قدمته دول الخليج العربية لليمن خلال السنوات الأخيرة «في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية». وقال هادي في اتصال هاتفي مع أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، إنه يتطلع «لمواصلة دعم دول المجلس لليمن لاستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية». وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن الرئيس هادي والزياني استعرضا خلال الاتصال العلاقات بين الطرفين «ومستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية على مختلف الصعد»، مشيرة إلى أن المسؤول الخليجي أكد مواصلة دعم دول مجلس التعاون لوحدة وأمن واستقرار اليمن «والخطوات التي يتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة في سبيل الخروج باليمن إلى بر الأمان». وقال لدى لقائه أمس الأربعاء في صنعاء قيادة حزب التجمع الوحدوي اليمني، إن لا مخرج لليمن إلا بإنجاح المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي اُختتم في يناير بإجماع على التحول إلى النظام الاتحادي الفيدرالي بعد عقود من هيمنة الدولة المركزية. وأضاف هادي أن النظام الاتحادي «هو الطريق الأفضل من اجل تكريس الأمن والاستقرار والوحدة والمشاركة الواسعة في المسؤولية الوطنية وتوزيع الثروة والسلطة على أساس الحكم الرشيد»، مشيرا إلى أن المركزية «كان لها الأثر السيئ في تدهور الأوضاع جراء الاستحواذ» على القرار والثروة. وعبرت الحكومة اليمنية في اجتماعها الاعتيادي أمس في صنعاء عن شكرها وامتنانها لمواقف دول مجلس التعاون الخليجي الداعمة لأمن واستقرار البلاد «ووقوفها الدائم لتجاوز اليمن المصاعب التي يمر بها حاليا»، حسبما ذكر المتحدث الرسمي باسم الحكومة، راجح بادي، في مؤتمره الصحفي مساء الأربعاء. وحصل اليمن أواخر 2012 على تعهدات مالية من مانحين خليجيين ودوليين قدرت بـ7.8 مليار دولار شريطة تحقيق إصلاحات مالية وأمنية وسياسية. إلى ذلك، قتل شخصان، أحدهما مدني، والآخر مسلح وأصيب ثمانية مسلحين باشتباكات اندلعت أمس الأربعاء شمال العاصمة اليمنية صنعاء بين مسلحين قبليين موالين لحزب الإصلاح الإسلامي السني ومقاتلين من جماعة الحوثيين الإرهابية التي باتت القوة السياسية والمسلحة الأبرز في البلاد منذ اجتياحها للعاصمة في 21 سبتمبر الماضي. وذكرت مصادر قبلية متعددة لـ(الاتحاد) ان اشتباكات مسلحة اندلعت صباح أمس بين مقاتلين حوثيين ومسلحين قبليين في «أرحب» شمال العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت على خلفية استحداث الحوثيين نقاط تفتيش في قرى وبلدات منطقة «أرحب» التي تعد مركز نفوذ رئيسيا لحزب الإصلاح الشريك في الائتلاف الحاكم، وعلى صلة بجماعة الإخوان المسلمين. وقال أحد المصادر: «اعترض الحوثيون سيارة الزعيم القبلي المحلي، محمد نوفل، وهو عضو في حزب الإصلاح، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل شخصين، أحدهما مدني من محافظة عمران (شمال) والآخر يعتقد أنه من مرافقي الشيخ القبلي». وأشار إلى أن الاشتباكات خلفت ثمانية جرحى على الأقل من الجانبين، لافتا إلى أن زعماء قبائل أرحب عقدوا اجتماعا طارئا مساء الأربعاء لمناقشة «التمدد المسلح» للحوثيين في منطقتهم. وأخلت ميليشيات جماعة الحوثيين أمس جامعة صنعاء بعد أسابيع من الاحتجاجات الطلابية ضد التواجد المسلح داخل الحرم الجامعي، وتسلمت قوات تابعة لوزارة الداخلية مهمة حماية الجامعة. ووجه رئيس الوزراء اليمني، خالد محفوظ بحاح، أمس، بعدم السماح لأي جهة «لا تحمل صفة رسمية» التدخل في شؤون الحكومة، في إشارة واضحة إلى جماعة الحوثيين واتسعت هوة الانقسامات القبلية والسياسية في اليمن بعد سقوط العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين الذين يرتبطون بصلات ودية بدولة إيران، الأمر الذي هدد بمشكلة طائفية جديدة في هذا البلد، حيث ينشط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ سنوات، وتبنى أمس الأربعاء قتل 23 حوثيا في هجومين مسلحين بمحافظة البيضاء (وسط) يومي الاثنين والثلاثاء. وقالت أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن في بيان نشر على حساب تابع لها على موقع تويتر، إن مسلحيها هاجموا ليل الثلاثاء الأربعاء مواقع يتمركز فيها مسلحون حوثيون بالقرب من مدينة رداع، وسط البيضاء، لافتة إلى أن الهجوم الذي تم بواسطة قاذفات صاروخية «ار بي جي» وعبوات ناسفة أوقع 20 قتيلا في صفوف المسلحين الحوثيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©