الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضرب سوريا.. هروب من كباش الداخل !

11 ديسمبر 2014 00:04
أنهى البرلمان الإسرائيلي بهدوء فترة الولاية الثالثة لرئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» بعد أقل من عامين، بينما تحتدم الحملات استعداداً لانتخابات 17 مارس المقبل. وقد صوت الكنيست لحل نفسه بواقع 93 صوتاً مقابل لا شيء عقب قرار«نتنياهو» بفصل وزيرين، معلناً أن ائتلافه متعدد الأحزاب خرج عن السيطرة ويدمر أجندته الحكومية. وقال رئيس الكنيست «يولي أدلشتين» في تصريح مقتضب قبل التصويت «عندما تتحول الخلافات في الأيديولوجية إلى نزاعات شخصية وتعرقل كل جهود التعاون بداخل التحالف، فإن الحكومة تتحول إلى كيان فارغ وغير فعال». وقد دعا «نتنياهو» الأسبوع الماضي إلى إجراء انتخابات مبكرة عقب عزل وزير المالية «يائير لابيد» ووزيرة العدل «تسيبي ليفيني» بعد أن اشتبك معهما حول الموازنة، والمفاوضات مع الفلسطينيين واقتراحات بترسيخ مكانة إسرائيل كدولة يهودية. كما قرر حل ائتلافه المملوء بالمشاحنات قبل انتصاف مدة ولايته التي تمتد أربعة أعوام، بينما تكافح إسرائيل في ظل تباطؤ الاقتصاد وتصاعد التوتر مع الفلسطينيين بعد انهيار محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة في أبريل الماضي وحالة عدم الاستقرار المتزايدة في الشرق الأوسط. نواب المعارضة اتهموا «نتنياهو» بأنه يحيك المكائد السياسية، بعد أن اتهمت سوريا إسرائيل بشن غارات جوية ضدها. وردد نقاد «نتنياهو»، ومن بينهم «يفعات كريف»، وهو نائب من حزب «هناك مستقبل» الذي يتزعمه «لابيد»، أن إسرائيل ضربت أهدافاً سورية كوسيلة «لتحويل الانتباه عن انهيار الحكومة الائتلافية الإسرائيلية». وقال «كريف»، إن «نتنياهو لا يمكنه تشكيل تحالف بديل؛ لذلك فقد قرر اختيار طريق الإرهاب والتخويف للإبقاء على الشرق الأوسط مشتعلاً». ولم يستطع المسؤولون الإسرائيليون تأكيد أو نفي التورط في الهجوم، مع التأكيد على سياسة القيام بإجراءات لمنع شحنات الأسلحة السورية من الوصول إلى حلفاء ميليشيات «حزب الله» في لبنان. واتهم وزير المخابرات والشؤون الاستراتيجية «يوفال شتاينتز» حزب «هناك مستقبل» بالتلاعب بالأمن القومي. وقال لراديو إسرائيل، إن أي مزاعم بأن قرارات الحكومة العسكرية تتأثر بالسياسة تعتبر «إهانة للمخابرات». وقد أعرب «لابيد» و«ليفني» و«اسحق هرتسوج» زعيم حزب «العمل» عن تأييدهم لتقديم لائحة انتخابات موحدة من الأحزاب التي ستكون أكثر دعماً من حزب «الليكود» لتقديم تنازلات من أجل التوصل لسلام مع الفلسطينيين. ووقع حزبا «العمل» و«ميرتس» اتفاقاً يمَكِّن أي منهما من نقل الأصوات إلى الآخر إذا لم يلب الحد الأدنى الانتخابي للفوز بمقعد في البرلمان. ووقع حزب «إسرائيل بيتنا»، بزعامة وزير الخارجية السابق «أفيجدور ليبرمان»، اتفاقاً مماثلاً مع حزب لم تتم تسميته بعد ويتزعمه وزير الاتصالات السابق «موشيه كاهلون». وقد أظهرت عدة استطلاعات للرأي نشرت الأسبوع الماضي أنه في حين أن معدلات التأييد لرئيس الوزراء قد تراجعت، إلا أنه ربما يكون قادرا على تشكيل حكومة ائتلافية جديدة تمشياً مع موقفه الأكثر تشدداً تجاه الفلسطينيين. ومن جانبه، صرح وزير الخارجية الأميركي «جون كيري» يوم الأحد الماضي بأن الولايات المتحدة ستسعى لإحياء المفاوضات بعد الانتخابات الإسرائيلية. ومن ناحية أخرى، شن «نتننياهو» هجوماً على السياسات الاقتصادية لمعارضيه، وذكر، خلال مؤتمر اقتصادي في تل أبيب، أن اقتراح «لابيد» بإلغاء 18 في المائة من ضريبة القيمة المضافة على شراء المنازل لبعض الإسرائيليين كان سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المنازل بشكل عام. وقال رئيس الوزراء «بدلاً من عدم فرض ضريبة القيمة المضافة على الشقق، أعد بسن قانون لإلغاء ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية الأساسية التي تسيطر عليها الأسعار، وزيادة قيمة المنح المقدمة للجنود المسرحين بمقدار الضعف». إن مثل هذه البرامج تحتاج إلى تشريع. وقال «لابيد» خلال المؤتمر نفسه معقباً على ما قاله رئيس الوزراء: «إن نتنياهو يعدنا بالحلوى التي لا نحصل عليها، ويخبرنا بأن الأعداء قادمون، وأنه الوحيد القادر على إنقاذنا». وأضاف: «لكننا لسنا في الرابعة من العمر. نحن بالغون ونستحق أن نُعامَل باحترام». وقال «هيرتسوج»، إنه إذا تم انتخابه ليرأس الحكومة الجديدة، سيخفض تكاليف المعيشة في غضون ستة أشهر، وأضاف: «لا يمكنكم التفاؤل بشأن الاقتصاد عندما يدير رئيس الوزراء حملة لا هوادة فيها من الخوف». كاليف بن ديفيد/ جوناثان فريزيجير ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©