مصطفى عبد العظيم(دبي)
أكدت أودري أزولاي، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، أن المنظمة تربطها شراكة مهمة للغاية مع دولة الإمارات في مجالات الثقافة والعلوم والتربية، مشيرة إلى تطلع المنظمة إلى توسيع هذه الشراكة في المستقبل، لاسيما فيما يتصل بمبادرات الابتكار التي تقودها الإمارات في مختلف المجالات.
وقالت أزولاي: إن التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي سيكون لهما دور كبير في تغيير نهج التعليم العالمي مع التحول في متطلبات التعليم والتدريب والمهارات ليتمكن أطفال اليوم من تلبية متطلبات العمل في المستقبل.
وأشارت في حديث مع الصحفيين على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات التي اختتمت أعمالها أمس، إلى أن التحولات التكنولوجية الحديثة وتأثيرها على التعليم شغلت جانباً كبيراً من النقاشات خلال القمة العالمية للحكومات في دبي، لما لهذه القضية من أهمية متنامية في المرحلة الراهنة.
وذكرت أنه من المهم أن نعرف كيف يمكن أن نوظف هذه التقنيات نفسها في مواجهة الانعكاسات المتوقعة منها، إذ يمكن أن تسهم إلى حد كبير في المساعدة على التنبؤ بالتغيرات المتوقعة على مستوى التعليم.
وأكدت التزام اليونسكو بالمساعدة على هذا المستوى من خلال العمل على معرفة التأثيرات المتوقعة، والعمل على التعرف على أفضل سبل التغيير اللازم في مناهج التعليم وأساليب التدريب، إضافة إلى مشاركة المعرفة على أوسع نطاق ممكن في مواجهة التطور المتسارع في العالم اليوم.
ولفتت إلى أن النتائج الأولية للمحادثات تظهر أهمية العمل على تعزيز الدراسات في مجال العلوم وتنمية المهارات المتعلقة بالابتكار لدى الطلاب، فأساليب التعليم التقليدية لم تعد تفي أبدا بمتطلبات العصر مع سرعة التحول والتنامي الهائل في تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة.
وأكدت أيضاً تنامي العلاقات والشراكة بين الإمارات ومنظمة اليونسكو في مجالات التعليم والعلوم والثقافة، ولفتت إلى حرص المنظمة على توطيد علاقاتها أكثر مع الدولة على مستوى مبادرات الابتكار.