لا أعرف لماذا وللوهلة الأولى من قراءتي للعنوان أحسست وكأنني أقرأ سيناريو فيلم من أفلام الجريمة، أو قصص الجرائم الغامضة الموجودة على أرفف المكتبات، أو أحد أفلام الأكشن والجرائم على شاشات دور السينما، ليأتينا الواقع المر وعلى مانشيت جميع الجرائد على لسان الإذاعات والتلفاز خبر مقتل المعلمة الأميركية بشكل وحشي !
خبر نزل علينا كالصاعقة، كيف لا ومثل هذه الجريمة النكراء الجبانة تحدث في أوج احتفالاتنا باليوم الوطني الحبيب، لتلجأ النفوس الضعيفة لارتكاب مثل هذه الجرائم الشنيعة، وتستهدف الأرواح البريئة بدافع السادية والعنصرية لتضرب بقوانين الدولة عرض الحائط، متناسية أن وراءهم عيوناً ساهرة لا تغيب عنها مثل هذه الجرائم الجبانة، بالفعل هؤلاء النكرات من الناس يضحكونني لأنهم نسوا أنهم في دولة محمية بأسود لا تسمح بمثل هذا الفساد وتسهر الليالي لحفظ الوطن من الحثالة، ففي غضون 17 ساعة استطاع الأمن فك لغز الجريمة والتي كادت تسحب معها جريمة زرع المتفجرات أمام بيت مواطن أميركي، إلا أن رحمة رب العباد شاءت أن تكشف تلك الوجوه الغادرة، وتمكنت وتم ضبطهم قبل أن تبصر عيونهم شمس النهار.
رسالة لمن تسول له نفسه: عندما تسمع عن ضبط مجرم في غضون ساعات، تأكد أنك في دولة لها هيبة وسلطة وقانون، وأعلم أن جنود زايد في الميدان، وأن أمن الإمارات ليس بالسهل العبث به، فدماء الأبرياء ليست رخيصة علينا، ودفع فواتيرها الثقيلة هو ينتظر كل من يعبث بأمننا وأرواحنا، فلله المنة والفضل والثناء الحسن ولدنا في وطن آمن، وكبرنا في وطن آمن، ولم ولن ننام خائفين يوماً، لأننا على يقين بأن هناك عيوناً ساهرة من أجل راحتنا.
وللفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يقف القلم عاجزاً أمام مواقفك الباسلة من أجلنا، لذا أتمنى باسمي وباسم كل من يدين مثل هذه الجرائم الوحشية أن يتم توقيع أشد العقوبات ضد مرتكبيها، ليكون عبرة لأولي الألباب، ونحن على يقين من كل خطوة وقرار تتخذونه حيال هؤلاء المحتالين الخائنين لخير وفضل الدولة، ونسأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ دولتنا من شرور الفتن، وكيد الكائدين وحسد الحاسدين.
ريا المحمودي
عدد اليوم
