أنقرة - وكالات الأنباء: فشل المرشح الوحيد لرئاسة تركيا، عبد الله جول القيادي النافذ في ''حزب العدالة والتنمية'' الحاكم ووزير الخارجية أمس الجمعة في الفوز بالمنصب من الدورة الأولى لعملية الاقتراع السري في البرلمان، حيث لم يحصل على أصوات ثلثي أعضاء البرلمان المؤلف من 550 مقعداً بعدما رفض نواب حزب المعارضة الأصغر الحضور والمشاركة فيها· وتقرر إجراء الجولة الثانية من التصويت يوم الأربعاء المقبل، لكن حزب المعارضة الرئيسي طلب من المحكمة الدستورية اعتبار تصويت البرلمان أمس غير قانوني·
وأعلن زعيم ''حزب الوطن الأم'' المعارض أركان مومجو مقاطعة حزبه1 الانتخابات خلال مؤتمر صحفي عقده قبل بدء التصويت، وحصل جول على أصوات 357 نائباً من أصل 361 نائباً شاركوا في الاقتراع، في حين كان عليه أن يجمع 367 صوتاً للفوز بالمنصب من الدورة الأولى، غير أنه ربما لا يعتد بعملية الاقتراع في مجملها، ويتم اعتبارها باطلة لرفض المعارضة المشاركة فيها· وبالفعل، أعلن حزب المعارضة الرئيسي ''الحزب الشعبي الجمهوري'' حزب المعارضة الوحيد في البرلمان التركي رفع شكوى إلى المحكمة الدستورية يطالبها فيها بإعلان بطلان الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية؛ لأن الحضور كان أقل من نصاب الثلثين القانوني اللازم·
وقالت المحكمة: ''إنها ستحاول اتخاذ قرار قبل تصويت يوم الأربعاء، وإذا أيدت طلب المعارضة فسيتعين على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الدعوة على الفور إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة''، أما إذا أيدت الحكومة فمن المتوقع أن يفوز جول في الجولة الثالثة المقرر إجراؤها يوم 9 مايو المقبل، حيث سيحتاج فيها إلى تأييد أغلبية بسيطة قدرها 276 صوتاً فقط·
واعلن الامين العام للحزب اوندر ساو· وقال ساو للصحافيين عقب ايداعه المحكمة الشكوى ''نطالب بان يتم اعلان بطلان الدورة الاولى من الانتخابات'' بسبب عدد من الانتهاكات للنظام الداخلي للبرلمان·
واعرب ساو عن الامل بان تفصل المحكمة في هذه الشكوى في اسرع وقت ممكن وقبل دورة الاقتراع الثانية المقررة الاربعاء المقبل·
ويبرز طلب الحزب الشعبي الجمهوري العلماني الانقسامات العميقة بين النخبة العلمانية في تركيا والتي تضم جنرالات الجيش والقضاة وايضا احزاب المعارضة في جانب وحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على الجانب الاخر·ويخشى العلمانيون ان يؤدي انتخاب جول المنتمي الى حزب العدالة والتنمية الى تهديد النظام العلماني للحكم في البلاد والذي يفصل بين الدين والسياسة·
·
عدد اليوم
